ارحيل الغرايبه رجل رشيد ومفكر معتدل لكن هل سيتمكن من الافلات من حمزه وهمام وبني ارشيد نتمنى له التوفيق في مسعاه الخير لانه رجل خير
هل من الممكن أنْ يكون الدكتور رحيل غرايبة رجل المرحلة القادمة والنظيفة للإخوان ؟؟امنى ذلك حتى نتخلص من كابوس الظلامية والإقصائية والتخوين وشعار من ليس معنا فهو ضدنا ,
ومع ذلك فهناك نقاط تحتاج الى تعليق ليس عيباً في المقال بل للقول بأنّ تلك الأمور الإجتماعية والإنسانية التي نوّه اليها الدكتور الفاضل هي التي أدت الى الإنتشار الأُفقي الواسع للإخوان في الأردن , وتنامي وجودهم وتغلغلهم في المجتمع الأردني , وكان على الدكتور أن يوضح أنّ تلك المؤسسات والمدارس والجمعيات والمستشفيات ما كانت لتتم دون موافقة الحكومات الأردنية المتعاقبة تسهيلاً لهم بهدف مجابهتهم ومواجهتهم لباقي التوجهات الحزبية الأُخرى , وكان على الدكتور أن يقول بأمانة بأنّ صقور الإخوان قد استولوا على كامل هيئات التنظيم واستلموا دفة القيادة وحوّلو الإخوان الى تنظيم سياسي محض بعدما استفادوا من ركوب ظهر العمل الإجتماعي تطبيقا حرفياً للميكافيللية البغيضة .
وعليه فمقال الدكتور غرايبة بالنسبة لي هو بمثابة جرس إنذار لإخوان الأردن , فإمـّا وإمـّا
شيء عجيب ؛ خالد مشعل خرج علينا بنظريه ثوريه جديده مفادها انه جعل من الرجعيه العربيه والتخلف الخليجي مرجعيته للمقاومه متجاهلآ التناقض المصيري بين هذه الإنظمه ومبدأ المقاومه,
والسيد رحيل الغرايبه يخرج علينا الآن أيظآ بنظريه جديده مفادها ان الجاهليه هي طريق التطور الإجتماعي والسياسي والإقتصادي لذالك الحل هو نظرية الإسلام السياسي أي سياسة الإستحواذ والإنتهازيه وتكفير الأخرين كما نراه وبوضوح تام في مصر وتونس الأن ..!!
إعذرني أيها الكاتب انا لااستطيع مطلقآ ان أحترم كل هذه التناقضات والمفارقات والمغالطات في طروحات ومفاهيم إسلامكم السياسي ! أين موقفكم الأن من الشعب المصري الثائر ضد دكتاتورية وتسلط رئيس مصر ؟ قبل سنه كان شعب ثائر عظيم واليوم نفس هذا الشعب العظيم اصبح في نظر الإسلام السياسي بلطجي ! اليس هذا إقصاء وتسلط ودكتاتوريه يادكتور ؟
المصيبة يا دكنور ارحيل أن مفهوم الحزب لدينا هو حوصلة فكرية لا يسمح للعضو أن يفكر خارج كيان الحزب سواء كان اسلامي أو غيره،والعضو المخلص هو الذي لا يفكر. الحل:
1. تحويل فكر الأحزاب من أحزاب فكرية ايدولوجية الى أحزاب تنظيم عمل فقط وتنسيق مواقف استنادا لرؤى مشتركة.
2. الغاء كل الكوادر الحزبية والتجمعات الحزبية الضيقة.
3. اعتماد اللامركزية في العمل والتفكير والنشاط الاجتماعي، كل يعمل كما يريد في منطقته وبين أقاربه، ويفكر ويجتهد ، وهذا هو روح الاسلام العملي وعلى هذا الأساس نشأت المذاهب والاجتهادات وتعددت قوافل العلماء.
4. العمل باسم الدين بدون تفقه من مدرسه دينية معتبره هو انتحال لشخصية عالم الدين وهذه كبيره لا تغتفر، يجب ترك الفقه الديني لعلماء الدين، ولذا فعلماء الدين الأفاضل لا تجدهم حزبيين.
5. الفكر الحزبي من أساسه لا يناسب مجتمعاتنا العربية الاسلامية، فهي منظمة حزبيا. والحزبية لدينا خروج على المألوف الاجتماعي.
الطريقة الحالية التي نشهدها من تنظيمات حزبية هي مجرد امراض اجتماعية لاناس ليس لهم مكان في العائلة أو العشيرة أو الوطن ويجدوا مهربا لهم في التحوصل الحزبي.
التفكير الحزبي الضيق مسموح به ومحبب في حالة المطاردة الفكرية للمؤمنين والمسلمين وعدم اعتراف بالدين والعمل السياسي وهذا لا وجود له في بلدنا في الحاضر وعلى أساسه يجب أن تلغى الجماعة وتتطور لتنظيم تنسيقي منفتح على الناس ومفتوح يتفق مع التركيبات السكانية والأبعاد الاجتماعية والعشائرية للبلد. وبلا زعامات بأحلام وردية. والله ولي التوفيق.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .