نحن بدأنا بمرحلة تحديد المسار الثقافي والفكري لحراكنا الشعبي. لا نستطيع أن نفهم أن كل من يريد التغيير هو مصلح. تغير ماذا وماذا تريد؟ أم المهم التغيير بحد ذاته؟

على كل مصلح أن يطرح برنامجه الاصلاحي في جميع المجالات وفق ثوابتنا العربية الاسلامية. الأجيال الحاضره واعية جدا وتريد أن تفهم كيف تريد التغيير ولا يعنيها من يريد التغيير. الاجيال الحاضره تكره كل من يقول أنا وتحب من يقول هكذا. ولنعلم أن الأجيال الحاضره لا تقبل أي مسار يخالف قيمها وعاداتها وتقاليدا الأردنية الطيبة في الحياة.

كل الاموال التي نهبت من خزينة الدولة لا تساوي قطرة دم واحدة ينزفها بريء فأين اصحاب القلوب الرحيمة واصحاب المبادىء لكي يضعوا لنا سيناريو بموجبه يُبادر كل غيور على بقاء هذا البلد قائما بحفظ الله ورعايته لشحذ الهمم من اغنياء الوطن لتعويض الخزينة مما تعرضت له من نهب وسلب وحل مشكلة البطالة (القنبلة الموقوتة)بين صفوف الشباب المقهورين .

أؤيد وبقوة رأي المعلق رقم 1 بأن المسار الحراكي يجب أن تتم برمجته ومأسسته وتوحيده من أجل أن يكون فاعلا وقادرا على تحقيق مطالب التغيير المنشود ومتينا لمواجهة المؤامرات القادمة التي تحاك ضد هذا البلد وأساسيات الحراك يجب عدم الغفلة عنها وتشتيت الإتجاه نحوها شرط أن تكون مرتكزة على مقومات وأسس لا تمس مرتكزات الدولة الأردنية ومقوماتها ومكوناتها الأساسية

دائما نتغني بالشباب وقدرة الشباب على التغير وفي نفس الوقت نرى الحكومة غير قادرة على ازاحة الجيل القديم من دوائر ومؤسسات الدولة فنهم من وصل عمرة 65 عاما وما زال موظف دولة وبعض المسؤولين تجاوزت اعمارهم 70 عاما وما زالوا على راس عملهم اما اعضاء لمجالس ادارات او مدراء عامين او مدراء دوائر وهم من يصنع القرار على خلفية رجعية تعود الى ايام شبابهم وحتى اكثرهم لا يستطيع التعامل مع الكمبيوتر والانترنت