المقال نابع من الواقع،ويصور بصدق الوضع البائس للجناح الجنوبي من الوطن وما يثير الاستغراب حقا هو استفحال آفة المخدرات لجنوبنا المكافح للظلم والتهميش والمحدود جدا بموارده الشحيحة.
شكرا لكاتب المقال على مصداقيته بنقل الواقع الصعب لاخواننا بالجنوب.
اتمنى استاذ ماهر ان تذهبوا كصحفيين لوحدكم بدون دعوات وان تتركوا المكاتب الوثيره لتروا حال الناس في مناطق لو اعطوا من ثروتها الجزء اليسير لعاشوا بكرامه فالمنقبات اللاتي رايتهم بالتاكيد لن تحصل الواحده منهن على ثلاثه الاف دونم بجره قلم
هذا واقع الحال , وبعيداً عن العمل التجميلي الأعلامي لبعض الجهات والشخصيات كان عليكم الأستماع لقصه مؤلمه أخرى في تلك المنطقه المعذبه من الوطن , ففي السبعينات كان هناك خلاف على سيل ماء في تلك المنطقه الجرداء بين عشيرتين من عشائر المنطقه , وقيمه مصدر المياة هذا هو في الحاجه الى النشاط الزراعي الذي يمكن أن ينتشل سكان المنطقه من الفقر المدقع ومن انعدام التنميه في المنطقه وانعدام التعليم والوظائف ,وقد قام أحد الأشراف المشهورين بعرض مشاركه سكان المنطقه في تطوير الزراعه وفي المقابل يحصل على ربع الدخل الزراعي ,,,وهكذا كان فقد أقبل السكان على تلك المبادرة والتي تحوًلت ألى حاله بشعه من الأستغلال من ذلك الشريف المتنفذ , بل لقد فوجيء سكان المنطقه بطلب ذلك الشريف منهم التوقيع على وثيقه يتخلون بها عن كافه الموجودات المنقوله وغير المنقوله في المنطقه , وهذا طبعاً بهدف الأستيلاء على مصدر الماء الوحيد ,,,وبعد صراع مرير مع هذا الشريف أنخرطت به بعض الجهات للضغط على المواطنين لتلبيه رغبه هذا المتنفذ ’فقد خرج من المنطقه بعد أن قام بتخريب كل شبكات المياة وكل شيء يمكن أن يستفيد منه هؤلاء المواطنين ,,,,
شكرًا لمسح الرأس ولكن أوسلي ما ترين إلى راس النظام،،انت اقرب الناس اليه،،لا لريد أن تمسح راسي بل أريد العدل.
الارض اصبحت من املاك صاحب الصولجان وسيتم النصب بها على احد المسثمري كما فعل مع اراضي العقبة اراضي وادي عربة تقاسمها مع المخابرات حتى يسكتو عن البقية .. اصحاب الارض الحقيقيين لاينالهم الا غبار سيارتهم رباعية الدفع حين ياتو للصيد والسمر .
ماهو يااخ ماهر اذا سمح لهم باستغلال الارض واكتفوا ذاتيا مابيكون في داعي لبقاء الصندوق الاردني الهاشمي وفهمك كفية.
يا أخ ماهر، لهؤلاء الناس حقوق في هذا الوطن وهذه الحقوق ليست بمسح الرأس والمكارم والمساعدات الإنسانية، هم مواطنون وليسو صوماليون حتى نتعامل معهم بهذه الطريقة المذلة.
مع احترامي لسمو الأميرة ولحضرتك، العلاج الحقيقي هو:
1) محاربة الفاسدين وناهبي أموال الوطن والمواطنين.
2) وقف التوريث والواسطات والمحسوبية ثم إحلال الشرفاء ذوي الكفاءات مكان الفاسدين والمنافقين في كافة مؤسسات الدولة ومراكز صنع القرار عن طريق المنافسة الشريفة بين كافة المواطنين.
3) إعطاء الأردنيين فرصتهم الحقيقية في النمو الاقتصادي والاجتماعي والسياسي واستغلال مايتوفر من خيرات في وطنهم بدلا من نهبها.
4) حكم صالح بكفاءة عالية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا يتعامل مع أسباب ماحدث لهذا الوطن وليس مع النتائج فقط.
بدون ذلك سيزداد عدد المتسولين ويقل عدد المحسنين ويرمى بأصحاب الكفاءات إلى الدرك الأسفل ويعلو شأن الفاسدين والمفسدين والمنافقين وبائعي الأوطان، وسنعجز عن إطفاء الحرائق المتزايدة.
ما أخبار الشريف جميل بن ناصر في منطقه وادي عربه ؟؟
يسلم قلمك واحساسك اخي ماهر .
هذا الجنوب كان بوابة الدخول الى دولة الاردن عندما حضر الامير الهاشمي عبدالله بن الحسين بن علي على راس قوة صغيرة لنصرة جيش الشام في حربه ضد الاستعمار الفرنسي وقام اهل الجنوب وعشائر بني صخر بالانضمام الى جيشه ولكنه لسبب ما اضطر الى البقاء في ارض الجنوب الاردني في معان بالتحديد ومن ثم قام بمراسلة زعماء وشيوخ العشائر الاردنية لتاسيس الامارة (الدولة) وتم له ذلك على اساس الملك له والسلطة والحكم للشعب . ومن الجنوب بدأت الدولة الاردنية بالظهور والتشكل .. وانظر ما حال الجنوب الآن مع انه يمد الدولة بمعظم الثروات ولكنه مهمش وبيعت اراضيه بابخس الاثمان لمتنفذين فاسدين .. هل عرف الان لماذا جميع الثورات والاحتجاجات تبدأ من الجنوب؟!