أضف إلى المفضلة
الخميس , 26 كانون الأول/ديسمبر 2024
الخميس , 26 كانون الأول/ديسمبر 2024


نيويورك تايمز: أخطاء بوش فى العراق يكررها أوباما فى سوريا

24-12-2012 12:49 AM
كل الاردن -
اعتبرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبدو أنه يكرر في نهجه مع الأزمة السورية، نفس الأخطاء التي ارتكبها سلفه جورج بوش إبان فترة الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 والتي أشعلت المنطقة بدلا من تهدئتها.

وأضافت الصحيفة الأمريكية - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الأخطاء التي ارتكبها فريق إدارة بوش في مرحلتي التخطيط قبل الحرب وإعادة الإعمار في العراق، يبدو أن إدارة أوباما تكررها واحدة تلو الأخرى. وتطرقت الصحيفة إلى الحديث عن الاستخبارات كأول هذه الأخطاء، حيث في الوقت الذي بدأت فيه الإنتفاضة السورية لم تكن تعلم وزارة الخارجية الأمريكية سوى القليل عن الجيش السوري الحر.

وتابعت ' إن اندلاع الثورة السورية اكتنفه عنصر المفاجأة بالنسبة لوزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إي) على حد سواء، وبين عشية وضحاها، أصبح تحديد هوية المعارضين السوريين على قائمة الأولويات بالنسبة لكليهما'.

ورأت الصحيفة أن الرئيس أوباما يبدو وكأنه لم يدرك حتى الآن أن هناك بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط والتي تلعب دورا هادما في الحرب الأهلية السورية، كما كان الحال في العراق، حيث اعتقل الجيش السوري الحر عشرات الأفراد من الحرس الثوري الإيراني ممن تظاهروا بأنهم من الزوار.

وتناولت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية تشكيل مجلس المعارضة السورية، الذي أشاد أوباما بشموليته، والذي يبدو أنه تكرار آخر لأخطاء بوش في المزج بين ديمقراطية العملية وديمقراطية النتيجة، فالغريزة التي تشمل تعزيز الديمقراطية في كثير من الأحيان هي غريزة خاطئة، فبعض الجماعات تسعى لركوب موجة الديمقراطية فقط بقدر ما يناسبهم، ومن ثم العودة إلى بنادقهم.. مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان، أفضل سبل إرساء الديمقراطية هي التهميش، وليس الإندماج.

وشددت الصحيفة على أنه يتعين على فريق أوباما أن يدرك أيضا أن الحرب التي عصفت بالعراق كان لها تأثيرها على سوريا، حيث أدت إلى تورط القوات الحكومية والميليشيات غير النظامية في عمليات التطهير الطائفي، كما حدث في البوسنة والعراق.

ونوهت إلى أنه برغم من المزيج العرقي والطائفي الذي تشهده سوريا من علويين وسنة وأكراد، يبدو أنه ليس هناك أي تخطيط واضح طويل الأمد لمستقبل سوريا.

وحذرت الصحيفة من أن ما يحدث في سوريا في الوقت الراهن لن يظل داخل البلاد فقط، بل إن تأثيره سيمتد ليشمل سائر أرجاء المنطقة، فمن ناحية سينزح المسيحيون خوفا من صعود التيار الإسلامي المتشدد إلى لبنان، الأمر الذي سينقلب على إثره التوزان الطائفي هناك، وهناك العراق الذي يخشى أن تتحول سوريا إلى ملاذ آمن لتنظيم القاعدة، الأمر الذي قد يشعل العنف الطائفي في بلادهم، إضافة إلى الأتراك الذين يخشون إنفصال العلويين الأتراك في إقليم هاتاي والقومية الكردية في كافة النواحي.

وشددت الصحيفة على أنه يتعين على أوباما أن يخطط للأسوأ بشأن مستقبل سوريا، معتبرة أن هذا المستقبل قد يتصاعد فيه حدة الصراع طويل الأمد، لاسيما في ظل التنافس على الوصول إلى سدة الحكم، مشيرة إلى أن الإطاحة بالأسد ستكون نهاية البداية وليست بداية النهاية، فالتحديات الحقيقية ستبدأ فور سقوط الدكتاتور.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-12-2012 04:31 PM

من يعتقد بأن امريكيا راغبه بتغيير نظام بشار فهو واهم او جاهل لان نظام بشار هو النظام الملائم والمناسب لامن الدوله الصهيونيه وحت عدد كبيرمن حكام العرب لا يرغبون بسقوط نظام بشار لان النظام السوري علماني ومتعايش مع الانظمه العالميه والعربيه ولكن امريكيا حينما شعرت بقرب سقوط نظام بشار تقربت للمعارضه طمعا بالحصول على جزء من الكعكه السوريه وهي احتضنت ومولت عدد من كرزاياتها ممن يسمون بالمعارضه السوريه والهدف الاسمى لامريكا هو ان يتولى هؤلاء الكرزايات حكم سوريا خوفا من سيطرة الاسلاميين وخاصه جبهة النصره من حكم سوريا وهو بالطبع ليس لصالحها ولا لصالح الانظمه العربيه لان الاسلام السني الجهادي هو العدو المرعب للغرب والانظمه العربيه

2) تعليق بواسطة :
25-12-2012 09:17 AM

ارى بكلامك بانه دقيق وصحيح جدا

ونظرتك للواقع الذي نحن فيه صائبه

...ولكن اريد ان اضيف بان امريكا لو انها لم تستفيد من حربها على العراق لما تدخلت بالحرب على ليبا كونها عنصر محرض ....والان وكون الاسلامين قد شغلو مشاغلهم ببعض الدول وتبيان تماسكهم ضد العدو الصهيوني فمن مصلحتهم ابقاء النظام السوري كونه خط دفاع للصهاينه

وهذا بالنسبه لهم افضل من نفط العالم العربي اجمع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012