أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


الأردن يرمم علاقاته العربية

بقلم : فهد الخيطان
24-12-2012 11:18 PM
لأشهر مضت، بدا الأردن وكأنه معزول عن محيطه العربي؛ يواجه الأزمات ولا يجد من يسانده على تخطيها. المساعدات الخليجية لم تصل على غير العادة، والغاز المصري، المصدر الأساسي لتوليد الكهرباء، بالقطارة. والجار العراقي يتفرج ولا يفعل شيئا للتخفيف من عبء فاتورة الطاقة الثقيلة.في الأثناء، كانت الأزمة الاقتصادية تتصاعد. ولم يكن من خيار لمواجهتها سوى اللجوء إلى قرارات اقتصادية صعبة ومكلفة من الناحية السياسية، كادت الاحتجاجات التي أعقبتها تطيح بميزة الاستقرار التي انفرد الأردن بها عن باقي دول الإقليم.الدبلوماسية الأردنية التي بدت عاجزة في البداية عن تفسير السبب وراء إدارة دول عربية ظهرها للأردن، واستسلمت لنظرية المؤامرة التي ربطت بين توقف المساعدات وما تردد عن ضغوط على الأردن بما يخص موقفه من الأزمة في سورية، هذه الدبلوماسية عادت وكثفت من جهودها واتصالاتها لتطويق الموقف، وضمان تدفق المساعدات الخليجية والغاز المصري.في غضون أسابيع قليلة، تمكن الملك عبدالله الثاني من ترميم العلاقات مع دول الخليج ومصر والعراق؛ ثلاث دول خليجية التزمت بتحويل 750 مليون دولار من قيمة المنحة الخليجية إلى البنك المركزي، الأمر الذي ساعد في تعزيز الاحتياطي النقدي للمملكة، ووعود مؤكدة بتقديم مساعدات إضافية في بداية العام الجديد. ومع مصر، أثمرت المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء المصري هشام قنديل في عمان، عن اتفاق على إعادة ضخ الغاز المصري بالمعدلات المتفق عليها بين البلدين. وإذا ما التزمت الحكومة المصرية بذلك، فإن فاتورة الكهرباء ستشهد انخفاضا كبيرا العام المقبل.أمس وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إلى عمان في زيارة لم يكن مخططا لها من قبل. ومن المرجح أن تشهد تفاهما حول حزمة من المشاريع الاستراتيجية بين البلدين في مجالات تصدير النفط عن طريق ميناء العقبة، ومشاريع النقل، وتنشيط التبادل التجاري المتذبذب بين البلدين.منحت هذه التطورات الإيجابية المسؤولين، على مختلف المستويات، الشعور بتجاوز مرحلة الخطر في الأزمة الاقتصادية. ودعم هذا الاتجاه المتفائل التقييم الإيجابي من جانب صندوق النقد الدولي للخطوات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لتخفيف عجز الموازنة وترشيد الإنفاق.ربما تحتاج مثل هذه التطورات الإيجابية إلى بعض الوقت كي تنعكس على المزاج العام للمواطنين المثقلين بالهموم المعيشية، وعلى النشاط الاستثماري المتأرجح منذ أكثر من عام.لكن الخلاصة المهمة للاختراقات الأخيرة على أكثر من جبهة، هي أن الأردن لا يمكنه أن يستغني عن محيطه العربي مهما كانت الظروف. وعليه في كل الأحوال التكيف مع المتغيرات المتلاحقة في البيئة السياسية والأمنية بما يضمن مصالحه مع جميع الدول، وتجنب سياسة المحاور قدر الإمكان، والاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع مختلف الدول بصرف النظر عن توجهاتها وسياساتها.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-12-2012 07:23 AM

يا أستاذ فهد من المذنب في هذا التخبط في السياسة الأ{دنية ، هل الشعب المنكوب الفقير ، لماذا نعادي الغير و نحن بأمس الحاجة إلى هذا الغير ، للأسف كل سياسات الأ{دن عشوائية و غير مدروسة . نحن في الأردن نأخذ القرار ثم بعد ذلك ندرس القرار .

2) تعليق بواسطة :
25-12-2012 10:44 AM

با اخ فهد التخبط كان واظح حسب ما كنا نتابع اكثر من تصريح لوزير الخارجيه البهلوي سمعته عن امداد مصر وبالكميه السابقه كان يصرح ولم يأتي شيء بعد تصيحاته الى المملكه بشيء وكان يصرح بأن الجان مجتمعه مع الجان بدول الخليج لظم الاردن الى باقة دول الخليج ولم ترى النور هذه الجان الى يومك هذا وكله كلام بكلام واليوم ومنذو مده وانا اتابع اخبار عمان لأسمع او اشاهد وزير الخارجيه فلم يرى النور لماذا الله اعلم بذلك هل هو حجم او انه مرشح اذا مرشح الله يشافيه المسكين من كثر السفر يتغير عليه الجو ابس له عندي وصفه طبيه اذا لا يزال على طول سفر يوخذ معه اكم حبة زنجبيل مليح للرشح والصدر ويعطي الصوت نغمه يا اخي هذا حالنا نميل على دوله ونترك الباقي ونهمل لأجل الدوله الثانيه هذا سبب تخبط سياستنا الخارجيه نكون صريحين لازم يحطو واحد من الجنوب وزير خارجيه اقرب لهجه وحكمه وكرم الى دول الخليج العربيه ويثبت اذا اوجد سياسه جيده اقل شيء خمس سنوات حتى يكون صدقات شخصيه لان اليوم الحياه قائمه على هذا النوع من الصدقات والسياسه ليش يبقى لمدة خمس سنوات لأن وزراء خارجية دول المجلس ثابتين لم يغيرو كل طالع شمس ما يلحق يصخن الكرسي ويعزم كم واحد وألا به مقشع وشايل الشماعه الي جايه للمكتب وترجع الى البيت تبدل الحكومه كل يوم ما فيه مشكله لكن الخارجيه تبقى على ما هي هذا الحل الأمثل للسياسه الخارجيه وسلامتكو من رجل بسيط وامي لكن تعلمنا من الختياريه شويه كلام وسياسه خارجيه مع الاصدقاء الخارجين

3) تعليق بواسطة :
25-12-2012 11:15 AM

كلام جميل وكلام الزعبى اجمل يا اخوان الموضوع هناك ظغوط علينا ونحن فاهمين اللعبة ولكن يجب الثبات واملناورة وما دام الوضع الداخلى سليم فنحن بخير وبهذة المناسبة لما كان الجدل حول قانون الانتخاب سمعت مسؤول يقول للمرحموم الملك الحسين يا سيدى مش مهم الصوت والصوتين المهم البطالة فهى سيف ذو حدين ونعود ونقولها للملك عبد اللة ولكم يا كتاب واللة من وراء القصد

4) تعليق بواسطة :
25-12-2012 11:16 AM

بل هي عملية تشتيت وفتح مزاد على الموقف الاردني والشعب هو من يدفع كل الفواتير ...قريبا سيصبح رئيسنا آية الفساد منتصبي... ويا لثارات الحسين

5) تعليق بواسطة :
25-12-2012 11:19 AM

يبدو ان الكاتب خير بين منهج عبدالهادي راجي ومنهج احمد حسن .فاختار حسن العاقبة عند الحكومة يعني منهج الراجي \.. مبروك ع الحكومة جاهم مزمراتي جديد... اربطوها برأسي وانشروها بس لا تغيروا المعنى ...آية الله ثائري

6) تعليق بواسطة :
25-12-2012 11:40 AM

ها هو الدم والاكسجين وكل مقومات الحياة تعود بين الشقيقين العراق والاردن..ومصر ايضا ترمم علاقاتها مع الاردن..ولكن علينا نحن الاردنيون ان "نرمم" بنياننا الداخلي..واولها سيادة القانون وتجفيف منابع الفساد والابتعاد عن سياسة التجاريب..

وقلب الاولويات..النووي قبل حبة القمح..؟؟!! انووي قبل برامج ترشيد الطاقة..؟؟!! النووي قبل استغلال الطاقة المتجددة كالشمس، التي نحظى بسطوعها اشهر عديدة سنوايا..؟؟!!

"الولدنة" و "حليقي" الرؤوس يتحكمون بحاضر ومستقبل البلد بينما الشيوخ الاجلاء مركونين عالدكة..؟؟!!

العالم والعرب غير مقصر معنا..لكن نحن المقصرون..ويجب ان نتحرك لاصلاح ذلك..

كلمة اخيرة..:

كنا نتامل ان تستغل الاردن زيارة السيد المالكي لبلورة تحرك عراقي اردني وحتى كويتي لتقديم مبادرة لحل الازمة السورية التي وصلت مرحلة استعصاء..الاردنيون والعراقيون لهم دالة على طرفي الصراع..

7) تعليق بواسطة :
25-12-2012 11:45 AM

وعليه اتقدم من السيد رئيس التحرير الاستاذ خالد المجالي ان يدبج لنا مقالة تتضمن اقتراحا بمبادرة مشتركة عراقية اردنية لحل الازمة السورية..ان يقنع الاردن والعراق (ومعهم ايضا الكويت شبه المحايدة في صراع سوريا) يكون قوامها مثلا تشكيل حكومة انتقالية في دمشق تتولى اجراء انتخابات عامة مع تامين خروج امن لبشار الاسد واركان نظامه الى بغداد مثلا..

لا يجب فقط ان نفكر مع العراقيين في تجارتنا وخبزنا وزبدتنا وخضارنا ودوجننا..يجب ان نفكر بالامن الاقليمي بما فيه حل الازمة السورية التي تكاد تدمر هذا البلد..وطبعا بسبب من غباء نظامها وعناده قبل كل شيء وجريه وراء هلوسات فيصل كلثوم..

8) تعليق بواسطة :
25-12-2012 02:30 PM

نحن قدرنا أن نبقى بعلاقة طيبة مع جميع أخوتنا العرب والمسلمين. هذا رأي الشعب الأردني كل الشعب الأردني، ولا يعنينا بعض أصوات لا تفهم مصلحة هذا البلد الطيب.

المهم ان ننتقل من مرحلة فهم علاقات الشعوب وليس علاقات الأشخاص. علاقات الأشخاص والطوائف والمذاهب والأعراق شيء وعلاقات الشعوب الاقتصادية والاجتماعية شيء آخر. هكذا يفكر العاقلون. مع الاحترام لكل الآراء الأخرى.

9) تعليق بواسطة :
25-12-2012 02:45 PM

زززززز

10) تعليق بواسطة :
25-12-2012 07:03 PM

الديناميكا هي علم الحركة وهي نقيض السكون والعلاقات الدولية تتسم بالتغير
والحركة والتفاعل وهذا يتطلب الديناميكيه في الديبلوماسيه بوصفها
اداة تنفيذ السياسة الخارجية والتفاعل
بين الدول وحتى تكون الديبلوماسية
ديناميكية فانها تحتاج لقادة دبلوماسيون ديناميكيون.

11) تعليق بواسطة :
25-12-2012 10:45 PM

ليش مؤتمر دافوس وخلوات البحر الميت -والعقبه ما انقذت الاقتصاد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012