أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


كم سقط من الأردنيين؟

بقلم : فهد الخيطان
26-12-2012 11:30 PM
كم سقط من الأردنيين ضحايا في ساحات 'الجهاد'؟رقم بالمئات. وقد يكون لدى الدوائر الأمنية إحصائية دقيقة، وقوائم تفصيلية بأسماء وأعمار الشباب.ما دفعني إلى طرح السؤال خبر عاجل على شاشة 'الجزيرة' قبل أيام، يفيد بمقتل أردني في غارة جوية باليمن. وخبر ثان عن طالب هندسة في السنة الثانية قتل في سورية.اليمن معقل لتنظيم القاعدة، لكن ما الذي يدفع شابا أردنيا إلى التضحية بروحه في صراع قبلي؟في أفغانستان، وباكستان، والعراق، والشيشان، واليمن، وسورية، قضى المئات من الشبان الأردنيين، كانوا في غالبيتهم الساحقة من أتباع تنظيم القاعدة.البداية كانت في أفغانستان؛ فقد جذبت الحرب 'المقدسة' ضد الروس، والمدعومة من الولايات المتحدة وأنظمة عربية وإسلامية من بينها الأردن، آلاف الشباب العرب، كان الأردنيون في طليعتهم. ثم 'كرّت المسبحة'، فلم تعد ساحة مواجهة تخلو من أردنيين؛ فأينما كان تنظيم القاعدة، حضر الأردنيون من شتى الأصول.العراق كان ساحة مثالية 'للجهاد'، تجمعت في حالته كل المبررات 'لطلب الشهادة والموت في سبيل الله'. وبعد عدة سنوات من مقارعة الاحتلال الأميركي هناك، تبوأ شاب أردني، هو أبو مصعب الزرقاوي، 'أرفع' منصب في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.لم يقتصر دوره على إشعال حرب طائفية في العراق، بل أصابت شروره عاصمة بلاده عمان؛ فقتل نحو 60 أردنيا فيما عرف بتفجيرات الفنادق قبل 7 سنوات.العشرات من الأردنيين كانوا وقودا في حرب الشيشان الطويلة والدامية؛ شباب بعمر الورود، طلاب جامعات، هجروا أسرهم ومقاعد الدراسة ليلقوا حتفهم في بلاد غريبة. ومثلهم في كردستان، وأماكن أخرى نجهلها.بموازاة الدور الرسمي البارز للأردن في الحرب على الإرهاب، كان حضور الأردنيين يتعاظم على قائمة المصنفين كأخطر إرهابيين في العالم. وما تزال قضية 'أبو قتادة' الذي تنوي بريطانيا تسليمه للأردن، عالقة حتى اللحظة.وفي أكثر من دولة، ظهرت أسماء أردنيين في لوائح قضائية بدعاوى التورط في أعمال إرهابية.كنا نحارب الإرهاب في الخارج، بينما ثقافة الإرهاب في الداخل تجذب المئات من شباننا، يتسللون عبر الحدود للالتحاق برفاق سبقوهم إلى ميادين المواجهة.سورية اليوم هي نقطة الجذب الرئيسة للمقاتلين من مختلف الجنسيات. الأردنيون حاضرون وبقوة، وها هو أحد السلفيين الأردنيين يمضي على طريق الزرقاوي بعدما اختير أميرا لجبهة نصرة الشام منذ أسابيع.نحو مئتين وخمسين شابا أردنيا يقاتلون في سورية حاليا، حسب تصريحات لقياديين في التيار السلفي، قضى أكثر من عشرة منهم حتى الآن في المواجهات مع الجيش النظامي السوري. ومثل المئات الذين سقطوا من قبل، لا نعرف عن هؤلاء غير القليل؛ تتناقل وسائل الإعلام خبر موتهم، ثم لا يعود أحد ليتذكرهم غير ذويهم. وهكذا تدور العجلة كل يوم لتخطف المزيد من الشباب.هل بذلنا ما يكفي من الجهود لوقف مسلسل الموت هذا؟ حاربنا الإرهاب على كل الجبهات، لكننا فشلنا في حماية أبنائنا من الموت في أتونه. لاحقنا الإرهابيين في كل بقاع الأرض؛ شركاء في الحرب الكونية، لكننا لم نتمكن من استعادة شاب أردني قبل أن يلقى حتفه. حتى جثامينهم لم نستعدها، ولم نتقص أخبارهم أو نوثق موتهم، لعله يكون عبرة للآخرين.شهداء أم إرهابيون، ليس مهما؛ المهم أن لا نخسر المزيد من الشباب.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-12-2012 12:18 AM

عاش بيان العسكر

2) تعليق بواسطة :
27-12-2012 09:01 AM

كلام جميل، لكن هل ينطبق أيضا على أحبائنا الذين فقدناهم ونفقدهم في دول ليس لنا فيها ناقة ولا جمل مثل دارفور وليبيريا وساحل العاج وهاييتي وغيرها؟

3) تعليق بواسطة :
27-12-2012 09:22 AM

"شهداء أم إرهابيون، ليس مهما؛ المهم أن لا نخسر المزيد من الشباب"
الشهادة ليست "خسارة" يا هذا!

4) تعليق بواسطة :
27-12-2012 09:40 AM

شباب عاطله عن العمل زشباب طالبين التوبه بعد عمر طويل من الاسبقيات خلهم يرفهوا عن انفسهم ويغفروا عن ذنوبهم بعدين فيه قول يقول موت مثل هولاء رضى من الله

5) تعليق بواسطة :
27-12-2012 12:44 PM

عن اي شهاده ياقرابه هولاء قرابين من اجل بناء مجد سياسي لغيرهم ممن يتحصن بفنادق الخمس نجوم في اروبا وتركيا وقطر والشهاده اذا لا بد منها فهي على اسوار القدس الاسيره وفي ساحات الاقصى الجريح حرروا فلسطين اولا ومن ثم اذا توفر شيء من الوقت للجهاد والاستشهاد اذهبوا الى بلاد الاسلام الاخرى مع انني لم ارى اشرف واكرم واحق من الشهاده الا على تراب فلسطين واسوار القدس اولى القبلتين وغير هذا لا يمكن بوصفه الا سقوط وانهيار المجتمع الاسلامي والعربي على الخصوص ومن اخطر المراحل المرضيه للمجتمعات ولشعوب والله يستر من المستقبل الغير مفهوم

6) تعليق بواسطة :
27-12-2012 02:45 PM

العبد المضطهد لا يحرر ارض محتلة يا أخي! الاولى تحرير النفس قبل الكلام عن تحرير الارض، هدانا الله و اياكم.

7) تعليق بواسطة :
27-12-2012 05:21 PM

نعتذر

8) تعليق بواسطة :
27-12-2012 06:29 PM

بغض النظر عن فحوى المقال: الأردني لا يسقط. عنوان غير موفق للمقال؟

9) تعليق بواسطة :
27-12-2012 08:56 PM

اعتقد انك بهذا المقال ستفتح عليك ابواب جهنم وستوصف بالطائفي والمعادي للشريعة والجهاد وانك من ازلام الاسد
ما تعرفه يا فهد ان هولاء الشباب لا يذهبون هناك الا بعد فترات طويله من الاعداد والاستعداد ويشرف عليهم اشخاص متخصصون من التيارات السلفيه والجهاديه وبالمناسبه لا يرسلون ابنائهم او اخوانهم للجهاد خارج الاردن بل يبقو في البلد لاستلام التبرعات وتوزيع ما يزيد عن حاجتهم لبعض الرفاق من المجاهدين قد تكون حكومتنا مبسوطه على الموضوع فهي تخفف الضقط عليها وتفرغ البلد منهم ولو الى حين متجاهلة انهم يعودون هذا اذا عادوا بخبرات وتجارب اوسع
حمى الله الاردن ويلات الحروب والارهاب وحمى قيادته الهاشميه وابناءه الشرفاء المخلصين

10) تعليق بواسطة :
28-12-2012 09:19 AM

اخي العزيز لا اعرف من هو المضطهدك عزيزي نحن الاردنين شعب نجهل ماهو الاضطهاد والاهانه والتشريد والعبوديه وطمس الكرامه
قد يجوز وهذا واقع باننا لم نكن من ذوي الدخول المرتفعه والرفاه المادي لكون بلدنا هكذا ولاكن في الاتجاه المقابل وفي رصيد الكرامه وحقوق الانسان فنحن لدينا مايفتقده الكثيرين من الامم بما فيها المجتمعات الغربيه والوضع المادي ليس معيار للحريه والكرامه التي تمتع بها الشعب
وغدا تكون كرامتنا بعد دخول المرينز (وبلاك وتر)تحت بساطيرهم وعندها نعرف معنى الكرامه والاضطهاد كما حصل في العراق وفي ليبيا واليمن ومصر ووو
اتقوا الله احفظوا ما تبقى من الكرامه لدينا ولدى مستقبل اولادنا ولهويتنا كامه وقوميه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012