أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


كوميديا سوداء والحل هو صندوق النقد!

بقلم : طارق مصاروة
29-12-2012 02:12 AM
لا نتذكر اسم المعلق الذي أطلق على هذا الذي يجري في مصر، بأنه كوميديا سوداء. لكن المؤكد أن الحاح الرئيس مرسي على الحوار مع المعارضة، لا يتفق أبداً مع أمر النائب العام الذي عيّنه الرئيس ذاته، بالتحقيق مع قادة المعارضة: محمد البرادعي، وعمرو موسى وحمدين صباحي بتهمة: التحريض على قلب نظام الحكم»!!.
كيف يدعو الرئيس زعماء المعارضة إلى الحوار لاقامة نظام حكم مستقر، في الوقت الذي يتهم فيه، ويدعو وزارة العدل إلى التحقيق معهم بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم؟!.
ولعل توسيع البيكار في مسألة الكوميديا السوداء، توصلنا إلى الحل الإسلامي لصعوبات مصر. فمجلس الوزراء قرّر:
- رفع أسعار الخبز والكهرباء والماء.
- رفع سعر الغاز والمحروقات جميعاً.
- رفع ضريبة المبيعات 10%.
- الاستجابة لكل شروط البنك الدولي من أجل الحصول على قرض من الصندوق بقيمة 8ر4 مليار دولار، في مواجهة عجز موازنة 2012 البالغة 54 مليار جنيه.
وإذا كان الاخوان المسلمون الحاكمون في مصر وصلوا إلى هذا الحل: حل البنك الدولي، فلماذا يشقون الجيوب في ساحة المسجد الحسيني على الفقراء الأردنيين الذين يتحملون رفع الدعم أو جزءاً بسيطاً منه. وكأن الماء والكهرباء والخبز في مصر غيرها في الأردن، وكأن مصر لا تنتج وتصدّر الغاز والنفط، وكأن الإسلام ليس هو الحل وإنما: صندوق النقد الدولي.
والتناقض أو الكوميديا السوداء التي تمسك بتلابيب النظام الجديد في مصر ، تتأرجح بين تجميع النظام الجديد في مصر، تتأرجح بين تجميد رفع الأسعار، حين يكون الاستفتاء على الدستور جاهزاً، وبين العودة إلى رفعها حين يعود المفاوض المصري إلى طاولة صندوق النقد!!.
ومن الواضح أن الصندوق هو صندوق تابع للولايات المتحدة باعتبارها المساهم الأكبر في رأسماله. ولا نعرف بعد دعوة الرئيس الأميركي لرئيس مصر بوقف انقسام الشعب المصري، هل كانت دعوته للحوار مع المعارضة استجابة لرغبة الرئيس الأميركي، أو أنها دعوة تفرضها أحوال مصر الداخلية؟!.
.. على سيرة الحوار: كيف يدعو الرئيس مرسي إلى الحوار مع المعارضة، في الوقت الذي يرفض فيه اخوان الأردن أي حوار مع الدولة؟! أهي مشكلة مبدأ الحوار، أم انها مشكلة البقاء في الشارع .. انتظاراً للمجهول الذي لا يعرفون؟!.

(الراي))

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-12-2012 05:18 AM

محمد البرادعي، وعمرو موسى وحمدين صباحي و احمد شفيق هم السبب وراء ما يحصل بمصر لو تجمعوا واتحدوا وشكلوا كتله واحدة للمنافسة على رئاسة الجمهوريه لما كان حال مصر كما هو الان لكن حب الزعامة والاطماع الخاصة والاحقاد غلبت على حب الوطن والان اجتمعوا بعد خراب مالطه . ولو فاز احدهم لا طريق لدية في الوضع والوقت الحالى غير التعامل مع البنك الدولي وسيرفع الاسعار تلبية للمطالب ، اما موقف الاخوان ونهجهم هذا يعتبر ذكيا بالتعامل مع صندوق النقد الدولي والوقوفهم لحماية المعاهدات والاتفاقيات الدولية لكسب الوقت وضمان التحالف الدولي لترتيب الاوراق والسطره على الاوضاع داخليا. 8ر4 مليار دولار بالنسبة لمصر ان تربع الاخوان على الحكم بقوة ، قد تحصل على اضعاف المبلغ خاوه من دول المشايخ مستقبلا ، هذه مصر ام الدنيا ان تزعمت الامة العربية مستقبلا بحكم الاخوان حبات سبحة حكام العرب ستفرط الواحدة تلو الاخري . ان اجتاز حكم الاخوان ستة اشهر قادمه قد نشاهد البرادعي وموسي والصباحي اما بجوار شفيق خارج مصر او في منفردين في السجون المصرية او في خبر كان !!!! فحكم الاخوان في السودان قريب منهم قد يستفيدوا من خبرتهم بتسخير القضاء والقدر بتصفية رموز المعارضة . وتلك هي لون من الوان الكوميديا السوداء . هل نحن هنا نفهمها ؟؟

2) تعليق بواسطة :
29-12-2012 03:02 PM

الى الكاتب المحترم كنت احسبك كاتب كبير لكن اتضح انك من كتاب كوبي بيست ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012