28-10-2010 08:19 PM
كل الاردن -
لم تتلقّ الحكومة بعد، رداً من الجانب الإسرائيلي حول التعويضات التي يطالب بها مزارعون أردنيون في الأغوار، جراء تعرض أراضيهم للحرائق على يد مستوطنين إسرائيليين أقدموا على إضرام النار في المنطقة الحدودية بين الجانبين. وكانت كبرى الحرائق في هذا السياق اندلعت بالقرب من مستعمرة "كيبوتز ماعوز حاييم" صيف العام 2009، والتهمت المزروعات الأردنية، مسببة للمزارعين الكثير من الخسائر.
الحرائق الإسرائيلية أتلفت أكثر من 3200 شجرة مثمرة وحرجية يصل عمر بعضها إلى أكثر من خمسة عقود، وقد طالب مالكوها بتعويضهم عن خسائرهم، لكن لجان التقدير المبعوثة من الجانب الإسرائيلي والتي زارت المزارع المتضررة أكثر من مرة لم تقم بالرد على المطالبات الأردنية، رغم تشكيل لجان مشتركة لتقدير الخسائر وتقديم التعويضات للمتضررين.
حرائق العام الفائت وفق مراقبين لم تصدر من قبل المستوطنين الإسرائيليين، بل جاءت بفعل عمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي، حيث اعتادت الدولة العبرية وفي كل عام إطلاق قنابل تنويرية بغرض مراقبة الحدود مع الجانب الأردني، وحرق الأعشاب الممتدة على الأسلاك الحدودية الأمر الذي ساهم في إشعال الحرائق وامتدادها نحو الأراضي الأردنية.
الإحصاءات الرسمية الأردنية تشير إلى أن الحرائق الإسرائيلية ومنذ توقيع معاهدة السلام بين الطرفين العام 1994، اجتاحت أكثر من 1250 دونماً، شملت مزارع حمضيات وأشجاراً حرجية ورماحَ قصب، إضافة إلى إتلاف مئات من خلايا النحل وتضرر شبكات الري والآلات الزراعية، إلا أن الجانب الإسرائيلي ومنذ اندلاع أول حريق في العام 1996 في منطقة "زور المنشية"، لم يقدم أيّ تعويضات للأردن.
(الشبيبة)