|
|
|
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
ورقة الملك
بقلم : أ.د بسام العموش 30-12-2012 11:20 PM يبدو أن جلالة الملك يرى أننا ما زلنا بحاجة إلى تأكيد المؤكد ، فقد نادت الورقة الأولى بالديموقراطية والتعددية والحوار والمواطنة وغير ذلك من العناوين التي كنا نظن أننا انتهينا منها !! لكن الحديث الملكي ـ من خلال ما يراه ويسمعه جلالة الملك ـ وجد أننا ما زلنا في بداية الطريق ، وليس غريباً في نظري هذا الأمر لأن الربيع الأردني قد كشف لنا في الأردن أننا نرفع شعارات لكننا عند التطبيق ندير لها الظهر سواء أكنا مواطنين أم حزبيين أم حكومات ، فكلهم يتحدثون عن الديموقراطية لكننا ما زلنا نعيش عرفية ما بعدها عرفية !! فالمواطن لم يتم تدريبه إلا على سياسة الجندرما فالأب يلقي الأوامر والمعلم لا يقبل الحوار والشرطي يتكلم باستعلاء وبنفرة والموظف الحكومي حاكم بأمر الله يملك كل الحرية بألا ينجز لك المعاملة !!! هذه الصور بدأت تتراجع لكنها باقية وحينما نتحدث عن أشخاص حضاريين فهذا لا يعني أن كل الناس كذلك . وإذا دخلنا صفحة الأحزاب فإنها تربي أفرادها على الالتزام برأي الحزب وأنه هو الصواب كل الصواب وأنه مطالب بتفنيد رأي المخالفين وليس تفهم رأي الآخرين ، وكل من ناقش من الحزب وقال لماذا فالطرد مصيره وكيل التهم له !! أما الحكومة بسلامتها فتعتبر كل من يناقشها مناهضاً لا بد من الوقوف في وجهه وعدم تلبية ما يطلبه من حق لنفسه أو لغيره ، بل توعز إلى تعطيل كل ما له علاقة به !!! هذه الحال هو الذي يدفع الملك ليقول لنا إن الاختلاف لا يعني الصراع ولا النزاع ولا الإقصاء . احد المسؤولين يقول : بدنا واحد على قد إيدنا !!! فلان لا يمكن السيطرة عليه !!! نريد من يقول ما نريد !! هذه العقليات الإدارية تحتاج إلى نفض وتغيير ، فمتى نجد الحزب يمارس النقد الذاتي ويدعو أناساً من خارج الحزب ليقيموا عمل الحزب كي يصحح مساره ؟ ومتى يعلن الحزب أنه اكتشف خطأه وأنه بصدد التعديل ؟ ومتى نرى الحكومة تعلن أنها عدلت سياستها لتنسجم مع الحق والعدل ؟ متى نرى الناس العاديين يقررون لمصلحة الوطن لا مصلحة العشيرة أو البلدة أو الحزب ؟ التحدي كبير ولكن نقطة البدء هي المناهج التعليمية المدرسية والجامعية ومنابر التوجيه كلها فهل يلتقط المسؤولون الرسالة الملكية ويحولونها إلى تطبيق ؟؟
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
30-12-2012 11:35 PM
 عاش بيان العسكر
2) تعليق بواسطة :
31-12-2012 12:36 AM
نعتذر
3) تعليق بواسطة :
31-12-2012 09:34 AM
كنت احد اعضاء ونواب هذه الاحزاب التي ربت اتباعها على ما تدعيه بمقالك ومعروف انت بنرجسيتك المتعالية لما كنت بذاك الحزب بكفي تنظير
4) تعليق بواسطة :
31-12-2012 12:31 PM
من يبيع جماعته من اجل منصب لا مصداقيه له!!!
5) تعليق بواسطة :
31-12-2012 01:59 PM
نعتذر
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق