أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الملك: نرحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة والأردن مستمر بالوقوف مع الأهل في فلسطين قرار من البنك المركزي بخصوص (إي فواتيركم) المومني: نرحب باتفاق وقف إطلاق النار لوقف العدوان والقتل في قطاع غزة والضفة الغربية أمن الدولة تمهل 45 متهما لتسليم أنفسهم - أسماء 4 إصابات بحوادث تدهور وتصادم في عمان والصحراوي أجواء باردة نسبيًا خاصةً في المرتفعات الجبلية اليوم وفي كافة المناطق غدًا ردود فعل عربية ودولية على اتفاق غزة أول بيان للمقاومة: صمود أسطوري لشعبنا الأردن يرحب بإعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أجواء الفرح تعم مدن قطاع غزة مع قرب وقف إطلاق النار قطر تعلن وقف إطلاق النار في غزة بدءا من الأحد المقبل بايدن: الإفراج عن محتجزين أمريكيين في أول مراحل اتفاق غزة الحكومة الإسرائيلية تصادق على الصفقة الخميس .. وبدء التنفيذ خلال يومين ترامب: توصلنا إلى اتفاق بشأن المحتجزين في الشرق الأوسط حماس: سلمنا الوسطاء الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


البناء الاجتماعي

بقلم : د. رحيّل غرايبة
01-01-2013 11:16 PM
الممارسة السياسية الراقية ثمرة من ثمرات المجتمع المتحضر، وثمرة من ثمرات النجاح في بناء المجتمع بناءً سليماً، قائماً على أسس راسخة وأعراف مستقرة محترمة من جميع فئات المجتمع، وعلاقات متينة بين مكونات المجتمع وأفراده.
ليس هناك أكثر خطورة من انهيار منظومة القيم الجمعيّة، وليس هناك ما هو أشد رعباً، من ضياع المرجعية العليا التي نحتكم إليها جميعاً من جميع الشرائح ومن جميع الأعمار ومن كل الفئات ومن كل الاتجاهات، خاصة في هذه الأوقات التي أصبحت مفتوحة على كل الأفكار والثقافات العالمية، عبر الأثير وعبر شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت بلا ضوابط وبلا حدود.
لسنا بمعرض محاربة الانفتاح على الحضارات والثقافات العالمية ولسنا بصدد التضييق على حرية الاتصال، ولسنا بصدد اتبّاع سياسات الشكوى والتذمّر، بقدر ما نريد البحث في قضية مهمة وخطيرة، كيف نحافظ على منظومة القيم الجمعية، وكيف نبني المرجعية الاجتماعية العليا، التي تمنع التفكيك والانهيار، وكيف نبني ذواتنا وشخصياتنا وعقولنا القادرة على التمييز، وكيف نعلّم أبنائنا المعرفة المعيارية القادرة على الرؤية السليمة والتقدير السليم، بلا وصاية، وبلا تضييق وبلا مصادرة للعقول والشخصيات.
نحن أمام معضلة حقيقية، لا يكفي في مواجهتها الشعارات والجمود على المقولات، بل لا بد من النزول للواقع ومعرفة ما يدور والإطلاع على الحقائق والتفاصيل التي قد تكون مروّعة، في ظل الغفلة العامة، وفي ظل العجز عن مسايرة العصر، وفي ظل ضياع الجيل وضياع الهوية وضياع الثقافة الجامعة، وفي ظل الانصراف الجمعي والطاغي نحو السياسة ومقتضياتها ومآلاتها وأساليبها، ونسيان عملية بناء الجيل التي تتسم بالبطء والهدوء والرويّة والعلمية بل يجب أن نعترف أنها عملية شاقة ومملّة، في ضوء التطور المذهل للعوائق والمشكلات التي تعترض التنشئة الاجتماعية الصحيّة بكل أبعادها ومستوياتها.
في ظل طغيان الحديث بالشأن السياسي والاستغراق فيه، وكذلك الاهتمام بالشأن الاقتصادي المتدهور، قد يجعل الاهتمام بالبناء الاجتماعي ضئيلاً وهامشياً وغير مغرٍ، ولا يجلب الأضواء، مما جعل القوى التي تتبنى منهج البناء المجتمعي والتغيير الإنساني عبر التمسك بمبدأ إعادة بناء الإنسان الصالح، تنصرف إلى الشأن السياسي بطريقة غير متوازية، أثرت تأثيراً بالغاً على مخرجات المجتمع التي تظهر جلياً بمواصفات الجيل الجديد.
ينبغي قرع الجرس أمام أصحاب الشأن من المسؤولين وأصحاب القرار أولاً، ومعهم المعلمون وأساتذة الجامعات، وكذلك القوى الاجتماعية التغييريّة، والكتّاب والمفكرون وأهل الفن والأدب بأننا أمام مشكلة اجتماعية حقيقية، ينبغي أن تكون محط الاهتمام البالغ في العمل والأنشطة، والمناهج، والأعمال الفنية والأدبية في المدارس والجامعات وجميع مؤسسات المجتمع المدني، ولا بد من التعاون في هذا المجال بين الجانب الرسمي والشعبي بلا أدنى عائق من خلاف سياسي أو فكري.
حفظ المجتمع، وإيجاد البيئة النظيفة للأجيال، وصيانة الشارع والمؤسسات من الجريمة وعوامل الانحراف، هدف جمعي كبير ينبغي أن يكون محل عناية جميع القوى وجميع الاتجاهات الفكرية والسياسية بلا استثناء.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-01-2013 05:23 PM

أصعب شيء في الحياة هو اتخاذ القرار، والأصعب منه هو اتخاذه في الوقت المناسب. الزمن الحالي لا يحتمل التنظير والأجيال الحاضرة لا تفهمه، اتخذ قرارك السياسي الصواب بدون مقالات تحاول اقناع نفسك بها قبل أن تدعي اقناع غيرك,

بالنسبة لنا الوضع واضح جدا، الاخوان مجموعتين مجموعة تعمل لفلسطين وتتوقف عن تضليل الشعب الفلسطيني بأحجيات الوطن البديل، ومجموعة تعمل للأردن لتفوت الفرصة على من يريد سلبنا وطننا باسم حكوماتنما الأردنية جهارا نهارا. ثم تعاون على البر والتقوى.

هنا تكمن المصلحة الاسلامية العليا ومصلحة الأردن وصون الأقصى وفلسطين. صف سادس ابتدائي فهموا هذا الدرس باستثناء المنظرين والمحللين والعباقرة السياسيين أصحاب الكونفيدرالية والوطن المش بديل.

لكن أخيرا أنصحك بتعلم شيئا من الإدارة الاستراتيجية لتحسين نظرتك تجاه الأحداث الإقليمية والدولية. وإذا أردت أن تتعلم أهم مبدأ سياسي لهذا العصر فهو: كل طبخة وراها أمريكا هي من عمل الشيطان وصاحبها خسران 100%.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012