أضف إلى المفضلة
الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


صندوق دعم الطالب الجامعي بحاجة إلى دعم !

02-01-2013 12:33 AM
كل الاردن -
يواجه صندوق دعم الطالب الجامعي تحديا ماليا «صعبا»، في ظل ارتفاع عدد المتقدمين بطلبات استفادة، والذي يعكس تنامي اعداد طلبة الجامعات، الذين بلغ عددهم (284) الف طالب، منهم (165) الفاً تقريبا بالجامعات الرسمية.
وتشتد ازمة الصندوق المالية، في ظل شح موارده المتمثلة في الدعم الحكومي، وهي اخذة بالتناقص، رغم تزايد اعداد الطلبة المتقدمين.
حالة عدم الاستقرار المالي للصندوق، الذي انطلق قبل ثماني سنوات تقريبا (2004)، مردها الوضع الاقتصادي الصعبة، حيث ان موارده ما تزال محصورة بالدعم، دون اية مشاركات من القطاع الخاص او مساهمات.
وتمكن القائمون على الصندوق العام الماضي من دعم زهاء (28) الف طالب على شكل قروض ومنح، في وقت كان الدعم انذاك حوالي (8ر14) مليون دينار، فما ستكون حيلتهم وقدرتهم لهذا العام، عندما تتحدث التقديرات عن (2) مليون دينار فقط مخصصات دعم الصندوق.
وبحسب تقديرات الدراسات، فإن (85%) من طلبة الجامعات يحتاجون الى دعم، اي ان عدد المفترض توجيه دعم اليهم زهاء (90) الف طالب وطالبة.
وفي ظل الامكانات المتواضعة لصندوق دعم الطالب الجامعي، تمكن خلال العام الماضي، من ترشيح (28) الف طالب وطالبة، حيث تم الاستعانة بالمخصصات المالية لصندوق دعم البحث العلمي.
خطورة واقع الحال، لا تتركز فقط على حجم الشريحة التي سيتم ترشيحها للاستفادة من قروضه ومنحه لهذا العام، والتي من المفترض ان تعلن القوائم الاولية منتصف الشهر المقبل، إنما ضمان ديمومة واستمرارية الصندوق.
وتنحصر موارد الصندوق على النسبة المخصصة له من الدعم الحكومي المقدم للجامعات الرسمية، والبالغة (10%) من اجمالي الدعم، في حين ان هذا الدعم بتناقص وصل العام الماضي الى (35) مليون دينار، في حين ان هذا الدعم وبحسب المؤشرات سينخفض هذا العام، وبالكاد يكفي لجامعات، وليس لجميع الجامعات.
وما يزيد صعوبة الامور، ان جامعات، ومنذ سنوات لم تتقاض اي دعم حكومي، رغم استحقاقها، وان اوضاعها المالية، وفقا لتقديرات موازناتها للعام 2013، فإنها تعاني من عجوز مالية، ما يتطلب اعادة النظر في وقف الدعم الحكومي لها، وبالتالي، فإن ذلك سيؤثر على حجم مخصصات دعم صندوق دعم الطالب الجامعي.
الواقع المالي الحالي للصندوق، يعني انه لا ضمانات لاستمراريته، وبالتاكيد الانتقال به ليكون بنكا خاصا لدعم الطالب، كما كان مفترضا ان يكون في وقت سابق.
وحسب تقديرات مصادر مطلعة وقريبة من لجان الصندوق، فإنه بحاجة سنويا على الاقل إلى (20) مليون دينار لضمان استمراريته.
ويكشف هذا الواقع قصورا في شراكة القطاع الخاص في دعم الصندوق، ما يجعل هذا المحور ضروريا، ويفرض على القائمين عليه، وضع استراتيجية لتوفير مصادر تمويل له، والترويج له لدى القطاع الخاص.
وبحسب نظام الصندوق، فإن موارده تتكون من المبلغ السوي الذي تخصصه الحكومة والهبات والتبرعات التي ترد الى الصندوق على ان تؤخذ موافقة مجلس الوزراء عليها إذا كانت من مصدر غير اردني، والمبالغ المسددة من القروض وعوائد استثمار اموال الصندوق.
وتشير الاحصاءات الى تزايد شريحة الطلبة المستفيدين من الدعم الذي بدا اعتبارا من العام 2004، إذ كان في العام الجامعي 2004-2005 بواقع (7946) طالبا وطالبة، ليرتفع العدد الى (9120) في العام 2005-2006، والى (13129) في العام 2006-2007 والى (16378) عام 2007-2008، والى (19) الفاً عام 2008-2009 وإلى (22150) للعام 2009-2010 ، ليرتفع العام الجامعي 2010-2011 الى (24292) والى حوالي (28) ألف العام الماضي.

(الراي)
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012