أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


340 مليون دينار «هبشة» واحدة لشخص واحد

بقلم : د. رحيّل غرايبة
05-01-2013 12:07 AM
ذكرت مصادر رسمية أن المبالغ النقدية لمجمل عمليات النهب والاستثمار غير المشروع لمدير شركة الفوسفات السابق خلال السنوات السابقة في بعض خطوط عمل الشركة تقدر بـ (340) مليون دينار أردني، وتم التحفظ والحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة، وتُجرى الآن محاولة استدعائه عن طريق 'الانتربول' لكونه مقيماً في بريطانيا.
ليس سهلاً استعادة هذه الأموال، أو شيء منها، وذلك لعدة عوامل، من أهمها، أن المحترفين في اتقان عمليات السطو على المال العام غالباً ما يغطون تصرفاتهم قانونياً، وهناك من المحامين والمستشارين في هذا العلم ما يجعلهم متمسكين من أخذ الحيطة والحذر من عملية كشف ما تم اختلاسه أو الاستيلاء عليه، ولذلك يتم رصد هذه الأموال في حسابات ذويهم أو في حسابات أخرى غير مكشوفة، وغالباً ما يتم نقل الاملاك إلى أسماء أخرى.
ليس هذا هو المقصود ومحل التركيز في هذه المقالة، بل ما ينبغي قوله والإشارة إليه هو الإجابة على السؤال المطروح هنا بقوة: كيف تمت لفلفة موضوع الفوسفات في مجلس النواب المنحل؟ وما هو تبرير موقف الأغلبية التي صوتت على إغلاق هذا الملف، وما هي إجابة بعض هؤلاء الذين أعادوا ترشيح أنفسهم مرة أخرى للمجلس القادم، وأين عيونهم من عيون الشعب الأردني، وكيف يجرأون على مواجهة الناس؟ وما هي النيّة المبيتة لديهم بهذا الخصوص؟!
وهذا ما تم قوله سابقاً لدولة رئيس الوزراء عندما أقدم على رفع الأسعار من أجل تحصيل مبلغ أقل من هذا المبلغ، لتغطية بعض العجز في موازنة العام المقبل من خلال التنقيب في جيوب المواطنين المثقوبة عن القرش والقرشين لتحصيل 'تحويشة' مغمسة بالعرق والدم والسخرة، التي لا تنقطع، وإيقاف البلد كلها على قدم واحدة، في حين أن 'هبشة' واحدة لأحد حيتان الفساد تغطي كل ما تم جمعه، فكيف لو تم تحصيل عدد لا بأس به من 'هبشات' أخرى أكثر وأكبر، وهذا ما تم التصريح به لدولة الرئيس همساً وصراخاً؛ ان الشعب الأردني مستعد للتفهم والتعاون والمشاركة في تصحيح المسار الاقتصادي ومستعد للتضحية والبذل ولو على 'الدّبرة' ولكنه يريد استعادة الأموال المنهوبة، ووضع حد للفساد وإغلاق البواليع والآبار المكسورة التي لا تشبع ولا تقنع.
ولذلك مهما تحدث البلغاء، وخطب الفصحاء، وبرر الفلاسفة سوف يبقى العجز في ازدياد، والدين في تعاظم، ما لم يتم اجتثاث الفساد الممنهج والمشرعن والمغطى قانوناً، تحت اشراف المختصين والمستشارين وأهل الخبرة.
في هذا المجال ينبغي أن يتحمل الشعب جزءاً من المسؤولية ولديهم القدرة، وذلك من خلال العودة إلى أرشيف مجلس النواب السابق، وإعادة قراءة ملف الفوسفات بمنتهى الصراحة والجرأة والوضوح، والإطلاع على قائمة أسماء الذين أسهموا في طي الملف، وإجراء محاسبة شعبية، بكل أشكالها ومنها الانتخاب على بصيرة، والنظر المتفحص في قوائم المرشحين المخضرمين الذين أدمنوا البقاء تحت القبة وتحت الأضواء ويريدون مواصلة المشوار، والاستمرار بالمسلسل نفسه.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-01-2013 01:18 AM

عد الهبشات منذ تأسيس المملكة ؟؟؟

بطلعوا بالألآف ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
05-01-2013 02:44 AM

يستغرب ألمرء من حجم النفاق فالزوج ينهب المليارات بينما الزوجه تقوم بعمل الخير !!!!
لقد جسًدت السينما العربيه حاله النفاق المرضي بالفيلم الشهير "العار"حيث يتم أكتشاف ان الحاج الشهير بعمل الخير هو من كبار تجار المخدرات .

3) تعليق بواسطة :
05-01-2013 03:52 AM

آخر من يحق لهم الاعتراض على نهب الاردن هم الإخوان المسلمين..اين كنتم..!!!!!!!!!..لماذا لم تفرز الجماعه فريق قانوني يتابع ثم يعترض امام الدوائر القضائيه و مؤسسات الرقابه المحليه و الدوليه و امام الاجهزه القضائيه في دول المقر لشركات النهب الدوليه لاعمال سلب مبرمجه امتدت لسنوات.......!!!!!!..."""ناهض حتّر""" مع اعتراضي على اسلوبه تحدى لوحده امام القضاء الاردني المكبل رمز الفساد باسم عوض الله وهو في قمه عنفوانه و اضاع هيبته فأين كنتم.....!!!..!!!!..!!!!!o

4) تعليق بواسطة :
05-01-2013 10:21 AM

كلام جميل يا دكتور ارحيل اذا كان عندك اكروم عنب وغيرة ولم تضع شيك وحارس على الباب ماذا سيحصل وخاصة بهذا الزمان . ان الاسلام يدعو الى الكسب الشريف والى جمع المال الشريف وانفاقة فى الوجة الشريف ليكون العبد عزيزا بمالة وقال سيدنا محمد نعم المال الصالح فى يد الرجل الصالح وين من سرقوا المال العام وباعوا البلد من هذا القول

5) تعليق بواسطة :
05-01-2013 04:12 PM

السرقة أنواع:
1. سرقة المال وتعب الفقراء
2. سرقة الأوطان باسم الوحدة والأخوة
3. سرقة الكرامات وأعراض الناس بتشغيل بناتهم في المصانع مقابل 70 دينار
4. سرقة العادات والتقاليد بافساد تربية أولادنا وبناتنا باسم الحرية والديموقراطية والتقدم والتمدن

أكبر فساد اصطنعوه علينا هو نفسيد تربية أولادنا وبناتنا وتفسيخ أخلاقهم في الجامعات وعلى شاشات التلفزة.

المطلوب اصلاح كامل: هوية أردنية وطنية وعودة للدين وعاداتنا وتقاليدنا وترك الأحزاب والحزبيات والعصبيات والتشدد الديني والتكفير واصلاح مالي واداري وبنك لا ربوي وجامعات بدون فساد أخلاقي وشروط معينة متفق عليها للناخب والمرشح.

الاصلاح كامل وليس منقوص.

6) تعليق بواسطة :
05-01-2013 10:39 PM

ابشع أنواع السرقات وأكبرها حرمة هي سرقة الناس وأموال الناس من خلال البنوك بالفوائد الربوية، ولذلك الربا من المحرمات والكبائر،

أما الأبشع من هذا وذاك فهو سرقة أموال الناس باسم الدين حيث سموا الربا مرابحة.

كل قرض غير حسن ربا.

اذا كانت المرابحة غير ربا فما هو الربا؟

هل البنك هو تاجر حتى يأخذ مرابحة؟ ليس للبنك الحق بأخذ أي نوع من الأرباح لأن البنك منظمة غير منتجه ولا تقدم الا خدمة مصرفية ولهم حق فقط بعمولة خدمة وليس أرباح ومرابحات.

هذا هو سبب الفقر وهذه هي أبشع صور السرقة، ولذلك توصل كل علماء الاقتصاد الان الى أن النظام الربوي هو سبب الأزمة المالية العالمية، ويمحق الله الربا ويربي الصدقات.

فكم هم السارقون بالربا وكم هم السارقون باسم المرابحه ولماذا يضطر الفقير لدفع ربا أو مرابحه ، ولا نعطيه قرضا حسنا، فهذه البنوك مخزنة ومتروسة بالأموال وهي أموال الناس، والا من أين أتت.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

7) تعليق بواسطة :
05-01-2013 11:09 PM

يجب ان يعقد النائب الشقران مؤتمرا صحفيا ويعلن عن من برأ ملف الفوسفات.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012