أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


«ونشك» ولا القمر!

بقلم : احمد حسن الزعبي
07-01-2013 12:23 AM
صباح الجمعة الماضي، كنت أحد ضيوف برنامج «حلوة يا دنيا» على قناة رؤيا، تخيلوا المفارقة «حلوة يا دنيا»، و مقابل فندق «حياة» بالضبط.. «قطعتني» السيارة، فجأة صدر صوت «كركعة طويل» ثم «مزاقاة»،و هوووب أحرنت «الماخوذة» عن المسير، تماما كما كانت تفعل «جحشتنا الخضرا» في غابر الزمان، أوقفتها على يمين الطريق وأنا بكامل قيافتي،كل ما استطيع فعله في مثل هذا الموقف..ان افتح غطاء السيارة، أضيف بعض الماء لــ»الرديتر»، أتفقد الزيت ثم أعيد التشغيل ..وقد فعلت ذلك ورب الكعبة..لكن دون جدوى..أغلقت الغطاء..واستقليت تكسي من الثالث الى المدينة الإعلامية، مسحت يدي وشاربي «بزيت جوبترول» وأنا أدندن» شحمة يا دنيا»..
***
في اللقاء،كنت اسرح قليلاً في «الدينامو»، فيعيدني الى الحلقة المتألق دائماً فؤاد ابو كرشة..ثم ابدأ بسؤال نفسي» معقول..الكتاوت فصل»..فأجد الرائعة رهف صوالحة تسألني عن «كرمة العلي»..فأبدأ بالحديث عن الكتابة الساخرة بينما «قشاط الماتور» لم يغب عن ناظري لحظة..والسؤال الذي كان يحتاج إلى «فلسفة» كنت أرميه على يوسف وموسى ..وللأمانة شريكاي في الحلقة الكبير موسى حجازين والختيار يوسف غيشان حملا عني العبء وعدّلا «المزاج» وتألقا كما كنت ارغب وأكثر..
المهم ..بعد انتهاء «حلوة يا دنيا»..قام موسى حجازين بإحضار ميكانيكي «ديلفري»..غيّر لي «قشاط الماتور» ..ومشت السيارة بشكل طبيعي لغاية سيل جرش..هناك تعطلت مرة ثانية وفصلت كامل «كهربتها»..ماذا افعل..هنا لا كهربجية ولا مكيانيكية..فقط يوجد رُمّان!! ..وفوق كل هذا،اليوم جمعه بطبيعة الحال..جلست على «فرشة» ..قرب بائع الرمان «ابو قصي»..شربت شاي ع الحطب..وسرد لي باهتمام بالغ أسباب سقوط أسنانه الــ 36 سن سن وكل سنّ له قصة على حدة...ثم عرّج لي على النّصيب الذي أخذه لشراء سيارة «200 لف بيضا» وكيف «تولّع»فيها حسب تعبيره..وبعد كل جملة كان يقول لي:
صلّيت ع النبي!!..
فأرد عليه- الف مرة..
بعت اللف من هون وقعدت 3 ايام ابكي عليها...صليت ع النبي..
أنا: ألف مرة..
ظليت تا اشتريت برمضان اللي فات وحدة اختها..صليت ع النبي
الف مرة..
غيرت جنطاتها بخمسية ليرة عند ابو زياد..بتعرف ابو زياد؟؟؟.صليت عن النبي
الف مرة..لا والله ما بعرفه
ثم أدخل قصّة قطّة قام بتربيتها دون سابق إنذار، وأطلعني على صورة للمحروسة «البسّة» على موبايله..وقلت له بتعاطف شديد تتربي بعزك، كلشي بدوّر ع الحنيّة...
فردّ علي أهم أشي «رضا الوالدين» ..صليت ع النبي
انا: ألف مرة..
ثم عاد وسرد لي قصة القطة بعد ان كنّا «برضا الوالدين»..
هاي القطة صارلها عندنا 3 سنين..»ودّرناها» عند عمارة عيسى المحمد..صليت ع النبي
الف مرة
ساعة ساعة... وإنها راجعة...صليت ع النبي
ألف مرة..
بقيت «مقطوعا» و»ملطوعاً» مع «ابو قصي»..حتى الغروب..و الفائدة الوحيدة التي استطعت الحصول عليها من هذا الرجل ..انه اعطاني رقم «ونش» مخاوي الليل متأخرا..رفعت السيارة على «ونش» الأخ مخاوي حفظه الله..وبقيت راكباً بداخلها..بزهو شديد..من جرش الى الرمثا وكلما تجاوز عني قلاب او بكم ديانا وحيّاني..كنت أرد عليه التحية، بتحية احسن منها : «زامور» ورفعة ايد..
لكن لا اخفي عليكم، وانا راكب تولد عندي شعور بالنقص ..صحيح أنا جالس في كرسي السايق و خلف مقود سيارتي و «معنقر» ع الونش من فوق..لكن لست انا من يحدد السرعة او مسار الطريق، وإنما سايق «الونش»..انا يا دوب في هالمشوار طلع لي أزمّر..
***
مجلس النواب القادم مثل حالتي تماما..

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-01-2013 12:33 AM

Thank you for your creativity and above all thank you for your consistency ya Ahmad Zubi. You are the best writer in Jordan and you always amaze me by how each time you re-invent your articles. Allah Ye7meek ya Mu7taram ya A7mad...

2) تعليق بواسطة :
07-01-2013 02:22 AM

That was a very good artical.Keep it up ahmad. I really enjoy reading your articals.

3) تعليق بواسطة :
07-01-2013 12:01 PM

هناك فرق كبير بينك وبين النوائب عفوا النواب وهوأنك وصلت الرمثا سالما وهم قد لايصلون إلى نهاية السنة سالمين . أبدعت .

4) تعليق بواسطة :
07-01-2013 01:32 PM

نعم بلد وده ونشات لتعيدها الى ما كانت عليه .لكن الونش الذي اتيت به له وجهه معروفه اما من سياتي بهم الشعب فسياخذونا الى وجهه لا نعرفها ابدا. تائهون لاننا اخترنا الونش الغلط والسائق الغلط

5) تعليق بواسطة :
07-01-2013 02:48 PM

والسياره شو طلع معها

6) تعليق بواسطة :
07-01-2013 03:12 PM

يا صديقي الي ما بتعرفني يا اخ احمد هاي المره ما ابدعت وقصتك مثل سيارتك بدها ونش تا يرفعها لمستواك الي بنعرفه معليش هالمره سامحني .

7) تعليق بواسطة :
07-01-2013 03:49 PM

أعتقد أن موسم الأنتخابات علًمني شيئاَ جديداُ وهو نضرة الناس لأنفسهم فمن الصور التي نراها في الشارع هناك من أعرفهم , فمنهم موظف بنك أعرفه في خدمه العملاء مطلق ودائما تشعر أن هموم الدنيا على رأسه , وهناك صاحب محل مواد بناء , وهناك سائق شاحنه وغيرهم وغيرهم , أشخاص لم يحدث أن سافروا الى خارج الأردن وربما لو سألتهم ما هي اللغه في امريكا لأجابوا الأمريكيه وفي البرازيل البرازيليه , أشخاص يرون في أنفسهم نواباُ تحت القبه .

8) تعليق بواسطة :
07-01-2013 04:38 PM

ابدعت يا زعبي...متألق كالعادة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012