أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


لعنة التزوير!

بقلم : ماهر ابو طير
08-01-2013 12:00 AM
شراء الذمم، التحدي الاكبر امام الهيئة المستقلة للانتخاب، والهيئة وعلى لسان رئيسها تؤكد ان المال السياسي بكل اشكاله لن يتم السكوت عنه ابدا، من اجل ضمان نظافة الانتخابات النيابية.

في انتخابات نيابية سابقة كانت عمليات بيع الاصوات تجري على قدم وساق، وطريقة بيع الصوت تتم عبر الطلب من المواطن ان يقوم بتصوير ورقة الاقتراع بعد ان يكتب اسم المرشح، والتصوير يتم عبر موبايله الشخصي، وبعد خروجه من قاعة الاقتراع يقوم بتقديم الموبايل للسمسار للتأكد من انه التزم فيتم تقبيضه المبلغ المتفق عليه.

لن تسمح الهيئة المستقلة للانتخاب بادخال الموبايل الى قاعة الاقتراع، وهذه احدى الوسائل الاحترازية التي سيتم اللجوء اليها خلال الانتخابات المقبلة.

في حالات تزوير سابقة كان الناخب الاول يدخل ويقوم بأخذ ورقة الاقتراع ولا يضعها في الصندوق ويقوم بتسليمها فارغة الى السمسار الذي يقوم بتعبئة الاسم وتسليمها للناخب الثاني الذي ستكون مهمته وضع الورقة الجاهزة، وجلب الفارغة من اجل تكرار ذات العملية مع بقية الناخبين، وهذه احدى وسائل التزوير. عملية التصويت هذه المرة ستجري بشكل واضح ومكشوف، ولا يمكن للناخب ان يقوم باخراج اي ورقة جاهزة او مد يده الى جيوبه، لان المشهد سيكون واضحا ومكشوفا، في قاعة الاقتراع. الهيئة المستقلة للانتخاب تريد انتخابات نظيفة، قبل ان تفكر بنسبة التصويت، والتي يراها رئيسها عبدالاله الخطيب انها ستكون مرتفعة على عكس توقعات مراقبين بأنها ستكون ما دون الخمسة والعشرين بالمائة من عدد الناخبين.

وسط هذه الاجواء تحارب الهيئة المستقلة للانتخاب للتخلص من ارث الانتخابات السابقة، وهي مهمة ليست سهلة، لان حرب الاشاعات مستمرة حتى اللحظة وشملت تسريبات عن بطاقات انتخاب مزورة، وماكينات لانتاج هذه البطاقات، بالاضافة الى قضايا اخرى كلها تريد تقويض مبدأ نظافة الانتخابات النيابية، وهو المبدأ الذي تم كسره اكثر من مرة في اكثر من انتخابات.

تتلقى الهيئة المستقلة للانتخاب معلومات عن المال السياسي الذي يتدفق بأشكال مختلفة من المساعدات الانسانية مرورا بالمبالغ المالية وصولا الى وعود مؤجلة، وهناك شكاوى كثيرة، غير ان اغلبها دون دليل، مما يجعل التعامل معها صعبا، وفي حالات اخرى جرت في مادبا وغيرها، فقد ثبت وجود عمليات شراء للذمم مما ادى لاتخاذ اجراءات حاسمة.

تزوير الانتخابات اخطر ما قد نواجهه، فاذا كانت جهات رسمية قد عبثت سابقا بنتائج الانتخابات، فان التحدي اليوم يتعلق بالتزوير الذي قد يقوم به المرشحون ايضا، وهذا التزوير ليس له الا آلية مساندة واحدة، اي المال السياسي بأشكاله المختلفة، ولا يمكن تحرير الناخب من سطوة المال السياسي، الا باجراءات حاسمة تجعل الناخب حرا عند التصويت، بالاضافة الى معاقبة كل من يحاول شراء الذمم.

تزوير ارادة الناس، لعنة تلاحق البلد حتى اليوم، والانجاز الحقيقي للهيئة المستقلة للانتخابات، رفع هذه اللعنة عن حياتنا السياسية، ورد المصداقية الى كل العملية الانتخابية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-01-2013 12:31 PM

شراء الذمم يوصل الفاسدين وبعد ان يتم الامر نشن الحرب على الفساد ان اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب اكبر حرب على المال السياسي

2) تعليق بواسطة :
08-01-2013 08:41 PM

عبد الإله الخطيب لن يسمح بتزوير الانتخابات فرجل بتاريخه النظيف لن يفعلها من ناحيته ولن يسكت على المال السياسي اللهم إذا عرف عن ذلك

3) تعليق بواسطة :
09-01-2013 10:52 AM

هنالك مبالغة وكثير مما قيل ويقال ليس في "مصلحة البلد" اعجب كيف يطالب البعض بمنع المال السياسي ,كيف؟ واحد لهط ملايين هل سيضعهم في صرر ويتصدق بهم ,كل صرة في تكيه !ربما يضع الصرة في الظلماء ويهرب عنها كي لا يعرفه احد؟ واحد غسل ونشف وكوى ملايين بدك يضعهم في المخده ؟ لا(تشد)كثير اصلا لو قضينا على الفساد راح يخرب بيتنا جميعا ومش رح نقدر نعيش !انظر الى سير معاملة مواطن في دائرة حكومية اي دائرة او مؤسسه ,افترض انه لا يوجد فساد ولا محسوبيه ولا واسطه صدقني سيقوم عندنا الف حراك يوميا , عمي نحنا ناس واقعيين صحيح نسكن في قصور وفلل او شقق اسمنتيه على الاقل ولدينا كل (هاردوير)التحضر لكن في الحقيقة (السوفت وير)قديم وهو نسخه فلاحي نصف بدوي !وان لم يك عندنا فلاحين ولا بدو كوظيفة اقتصادية محدده ,خذلك ..كلنا فزعه لبعض فيما لا ينفع وكلنا مختلفين فيما قد ينفع ....عندما غرقت جده بمياه الامطار قالوا المتعهد اردني لكن ماذا ستقول امانه عمان ؟هل ستقول المتعهدين والعمال والمهندسين بنغال وصينين..نعم بدون فساد وبدون واسطات ومحسوبيات وترضيات لن نعيش ,قلي بربك كيف يعمل بجد من خلف ظهره مايه عم ؟من يستطيع محاسبته وهو اصلا داوم في عمله بدون ان يقدم طلب توظيف ؟ هيك لانه من طرف فلان او علان ؟ الم تتدخل الحكومات المتواليه في توظيف (فلان)كشرط عليها لحلحله قضية قتل او طخ او رسوب في انتخابات (حتى الراسب)الحكومة بتجبر خاطره اذا كان تخشى الحكومة من حرد اهله ,يا ماهر نحن هنا تحت مزاريب سقوف الفساد على اطلاق المعاني والمباني , ان اليأس اغرقنا كما اغرقت السيول اهل (معين بسيسو)وكما اغرقت سيول الاهمال والفساد عمان الشعبية !اتركوا هذا الفساد فانه ربيع غيركم فلا تفسدوه !!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012