أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
%92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب قرارات لسلطة العقبة .. إفراز أراضي خاصة واستثمار مبنى الصيادين استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة اليوم الصناعة والتجارة: انخفاض أسعار الدجاج محلياً مرصد الزلازل الأردني يسجل 846 نشاطًا زلزاليًا منها 166 محليا في 2024 الصفدي ينقل رسالة من الملك الى الرئيس اللبناني الصفدي: في فلسطين شعب صاحب حق وقضية ولا بد من حل شامل 54.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الملك: نرحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة والأردن مستمر بالوقوف مع الأهل في فلسطين قرار من البنك المركزي بخصوص (إي فواتيركم) المومني: نرحب باتفاق وقف إطلاق النار لوقف العدوان والقتل في قطاع غزة والضفة الغربية أمن الدولة تمهل 45 متهما لتسليم أنفسهم - أسماء شواغر ومدعوون للمقابلات الشخصية والتعيين - أسماء 4 إصابات بحوادث تدهور وتصادم في عمان والصحراوي أجواء باردة نسبيًا خاصةً في المرتفعات الجبلية اليوم وفي كافة المناطق غدًا
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


الملكية حتى يرثونها

بقلم : فهد الخيطان
14-01-2013 12:15 AM
لم يرث الملك عبدالله الثاني من والده الحسين دولة ومؤسسات وجيشا فقط، بل ورث أيضا تقاليد 47 عاما لنمط خاص وفريد من الحكم، كان لها الدور الحاسم في صمود الملكية في بيئة داخلية مضطربة، وإقليمية شديدة العداء.بعد قرابة عقدين على تسلمه مقاليد الحكم، صار الملك الحسين في نظر شعبه أباً يطاع، ولا ترد له كلمة.التقاليد التي طبعت علاقة الحسين بشعبه، واجهت مع قرب رحيله عن الدنيا تحديات غير مسبوقة، تستدعي تجديدها وتطويرها للتواؤم مع أجيال شابة تحمل مفاهيم مختلفة، ومع عالم شهد ثورة معلومات هائلة غيّرت وجه البشرية. في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة، تسلم الملك عبدالله الثاني الحكم من والده. لم يكن هناك مجال للتردد في تجديد الملكية وأسلوب إدارة الحكم في البلاد.الأردنيون الذين لفهم القلق بعد رحيل 'الأب'، كانوا يتطلعون بحذر شديد إلى المرحلة الجديدة. الملك الجديد ليس أبا في نظرهم، بل ابن للشعب. والمؤكد في مثل هذه الحال أن تكون العلاقة مع الأب مختلفة تماما عن العلاقة مع الابن.تجديد العلاقة بين الحاكم والمحكوم هو هدف الإصلاح وجوهره، وهي قبل ذلك عملية ديناميكية لنجاحها شروط أساسية.عاملان أساسيان مكّنا إسبانيا من تجاوز إرث دكتاتورية الجنرال فرانكو، وولوج عهد الملكية الدستورية الديمقراطية: توفر الإرادة الكافية عند القوى السياسية والاجتماعية حول صيغة توافقية للمرحلة الانتقالية تنهي حكم العسكر وتكرس الطابع المدني للدولة؛ والعامل الثاني هو قوة الجاذبية في النموذج الديمقراطي لدى جيران إسبانيا من الأوروبيين، والآمال المعقودة على الالتحاق بركب أوروبا المتطورة.في تجربة تركيا لم يكن العامل الداخلي متوفرا للتخلص من حكم العسكر. الدور الحاسم كان للدعم الأوروبي والأميركي للقوى المدنية الطامحة إلى انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمة شروطه إنهاء سيطرة الجيش على الحياة السياسية.في عهد الملك الحسين ومن بعده الملك عبدالله الثاني، لم تتوفر الشروط اللازمة للقيام بتحولات ديمقراطية وإصلاحية جوهرية. العالم العربي لم يفرز خلال النصف الثاني من القرن الماضي نموذجا ديمقراطيا جذابا ومحفزا على التغيير؛ فالأنظمة التي انبثقت من رحم حركات التحرر الوطني تحولت إلى دكتاتوريات وراثية تحكم شعوبها بالنار والحديد، والملكيات أو المشايخ العربية كانت في الواقع أنظمة ثيوقراطية متخلفة مقارنة بالنظام الأردني.على المستوى الداخلي، نجحت القوى المحافظة على الدوام في توظيف القضية الفلسطينية وتداعياتها لتحجيم عملية الإصلاح. ولم تتمكن نخب الدولة والمعارضة من التوصل إلى مقاربة سياسية تجنب البلاد خطر الحل الإسرائيلي على حساب الأردن، وتدفع في الوقت ذاته عملية الإصلاح إلى الأمام.لم تتمكن الدولة من تجاوز هذه العقدة، وظلت عملية الإصلاح تراوح مكانها حتى جاء الربيع العربي ليخلخل أركانها. لكن عندما وقعت الواقعة، لم يكن النظام يملك النخب السياسية القادرة على إنجاز التحولات المطلوبة بالسرعة الكافية. ومع ذلك استطاعت الملكية أن تمتص الضربة الأولى بحزمة من الإصلاحات الدستورية والتشريعية.الملكية في الأردن اليوم لا تشبه كثيرا تلك التي كانت في عهد الحسين؛ المجتمع تغير بشكل جذري، وما كان مقبولا بالأمس لم يعد مقبولا اليوم. الملك يقول لمحدثيه باستمرار إنه يريد إصلاحا يتراجع من بعده خطوتين إلى الخلف ليكون 'العرش' رمزا للمملكة وضامنا لاستقرارها وديمومتها. أعتقد أننا سنرى ذلك يتحقق في غضون عقد من الزمن. لم يعد هناك مجال للمراوحة، الملك قبل غيره يدرك ذلك. والملكية بحاجة إليه قبل أن تؤول مقاليد الحكم إلى ملك جديد. بمعنى آخر: الملكية الدستورية الحقة أصبحت شرطا موضوعيا لاستمرار نظام الحكم وتوريثه من بعد.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-01-2013 02:19 AM

استاذ فهد, يردد الامير الحسن منذ اربعون عاما مقولتين بشكل دائم ..الاولى:لا تجتمع الإماره و التجاره..و الثانيه "ما حدى كاسِر عيني برشوه او عموله" وذلك ما يحرص الغرب على توفره في القياديين و من حولهم ليبتزهم به متى شاء

2) تعليق بواسطة :
14-01-2013 03:12 AM

لطالما حًيرني هذا السؤال ,,,لماذا عقرًت البلاد العربيه عن أيجاد قيادات تحسًب لحساب الأوطان ومستقبل الشعوب ؟؟ ولماذا كان دائما هناك أعذار وأعذار وحجج للتنصل من الديمقراطيه ومشاركه الشعب في قرارات حياته ؟؟ ولماذا لا تتحجج أسرائيل ألتي تواجه التحديات الداهمه من كل حدب وصوب لكي يقول حكامها أن هناك ظروفا مانعه للديمقراطيه وتنشأ نظاما دكتاتوريا ؟؟؟ أليس حقيقه وجود ديمقراطيه في أسرائيل هي نقطه تحصينها ؟؟؟ وكيف لنا بالذات في بلد كالأردن, كانت كل مآسيه وأخطائه التاريخيه نتيجه للتفرد بالقرار , أن نقول أن هناك اعذاراُ وظروفاُ لعدم نشوء الحاله الديمقراطيه ؟؟ هل كانت الموضوع الفلسطيني الذي يتحدث عنه الكاتب سينشأً أساسا لو كان هناك رأي شعبي يعتبر ويأخذ به في نهايه الأربعينات ليقرر في شأن الوحدة الفوقيه ؟؟ وهل كنا سنوافق على وادي عربه لولا تزوير ارادة الشعب ؟؟ وهل كنًا سنصل لهذا الدين الهائل وبيع كافه مقدرات الدوله لو كان هناك احترام لرأي الناس وعدم تزوير أرادتهم ؟؟؟ مع هذا السجل الحافل كيف يقول كاتب أن هناك أعذارأ لعدم اعطاء شعب قرارة على مستقبله وحياته ؟؟ أن المشكله ليست في حدوث الأخطاء ولكن الطامه هي تبريرها فهذا يعني عدم الأعتراف بالخطا.

3) تعليق بواسطة :
14-01-2013 04:19 AM

انت صاحي خيوه ؟؟ تقارنا باسبانيا؟؟ اسبانبا بلد يحكمه رئيس وزراء منتخب ودخلها من السياحه فقط يفوق كل دخل مشيخات البترول ودوله---امركم غريب--كالعين بتغمه جديده--انت تقارنا باسبانبا ووكيل امانة عمان يقارن الثلجه اللي غرفتنا بثلجة ""لندن""--يعني عمان فاضت زيها زي لندن وبنيتنا التحيتيه زي اللي ببريطانيا.....لايروح يطلع النا واحد بكرا ويقارن دستورنا بالدستور الامريكي--الله يستر

4) تعليق بواسطة :
14-01-2013 09:21 AM

نأمل ان يكون عقد إجتماعي جديد بين الحاكم و المحكومين يبين فيه العلاقة بين الطرفين في أسرع وقت حتى يستقر الوضع في الأردن ، و إذا لم يتم ذلك قد يؤدى ذلك إلى عدم الإستقرار و سوف تستمر المطالبات و المسيرات لتحقيق ذلك .

5) تعليق بواسطة :
14-01-2013 10:45 AM

"الملكية الدستورية الحقة أصبحت شرطا موضوعيا لاستمرار نظام الحكم"
كلمة الحق في كل المقال!

6) تعليق بواسطة :
14-01-2013 10:46 AM

جميع الحكام العرب يعتبرون البلاد التي يحكمونها وكأن الله عز وجل منحهم اياها بصك رباني لهم ولاولادهم مدى الحياه والشعوب عباره عبيد وجنود وخدم وسحيجه وحالهم كحال (الايتام على موائد اللئام)

7) تعليق بواسطة :
14-01-2013 11:06 AM

اعتقد انك لم تكن موفقا ايها الكاتب في هذه المقالة، وربما لم تكُ جريئا بما يكفي لبلورة مقالتك بشكل مقنع. اولا هناك اختلاف بين نموذجي الشخصيتين، وانت تعرف ان هناك عدة نماذج من الشخصيات، ولكل شخصية نموذجها وسلوكها، وبُعيد تولي جلالة الملك الحالي الحكم، تناقل عنه المقربون قوله ( انا لست ابي) !!!
ثانيا- واكرر ما ذكره الاخ المغترب، من خطورة اجتماع التجارة والامارة ، ودول الخليج لاتصلح ان تكون انموذجا في القياس، لان الكل يعلم ان مايحدث بها ليس من التجارة والامارة بشيء، بل هو العبث بعينه، واذا اتخذناها نموذجا وقياسا، ضاعت البلاد!!!!!
واخطر ما حدث ببلدنا هو الاستبعاد المتعمد والمبرمج لكل اصحاب الكفاءات، واصحاب الضمائر الحية الحريصة على الوطن، وتقريب الذين يعتبرون الوطن حقيبة ومستعدون للبيع والسفر باقرب طائرة مغادرة، ممن يدّعون اتقانهم للتجارة والسمسرة.

8) تعليق بواسطة :
14-01-2013 12:05 PM

على زمن بوش الابن قامت ابنتاه بانتحال شخصيه فتاتين اخريين حتى تتمكنا من شرب مشروبات روحيه في احد الحانات (بيره)تم اكتشاف الامر والقت الشرطه القبض عليهما وحوكمتا بحكم عادي (200) ساعه خدمات اجتماعيه .....

نريد قليلا من هذه العداله!!!!!!!

لان القوانين الحاليه والاسلام الذي نتعامل فيه ليس هو اسلامنا الاصلي.

9) تعليق بواسطة :
14-01-2013 02:28 PM

"أعتقد أننا سنرى ذلك يتحقق في غضون عقد من الزمن."
و هذه هي الرسالة المراد ايصالها، اصبروا علينا كمان عقد واحد بس..!!

10) تعليق بواسطة :
14-01-2013 04:07 PM

اديوش اميغو--والله صحيت الصبخ وقريت هالمقال وفكلان حالي بمدريد-اسبانيا

ياماحنشوف من جهابذة الصحافه......ياهملالي----

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012