أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
%92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب قرارات لسلطة العقبة .. إفراز أراضي خاصة واستثمار مبنى الصيادين استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة اليوم الصناعة والتجارة: انخفاض أسعار الدجاج محلياً مرصد الزلازل الأردني يسجل 846 نشاطًا زلزاليًا منها 166 محليا في 2024 الصفدي ينقل رسالة من الملك الى الرئيس اللبناني الصفدي: في فلسطين شعب صاحب حق وقضية ولا بد من حل شامل 54.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الملك: نرحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة والأردن مستمر بالوقوف مع الأهل في فلسطين قرار من البنك المركزي بخصوص (إي فواتيركم) المومني: نرحب باتفاق وقف إطلاق النار لوقف العدوان والقتل في قطاع غزة والضفة الغربية أمن الدولة تمهل 45 متهما لتسليم أنفسهم - أسماء شواغر ومدعوون للمقابلات الشخصية والتعيين - أسماء 4 إصابات بحوادث تدهور وتصادم في عمان والصحراوي أجواء باردة نسبيًا خاصةً في المرتفعات الجبلية اليوم وفي كافة المناطق غدًا
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


سارحة والربّ راعيها

بقلم : احمد حسن الزعبي
15-01-2013 12:51 AM
يذكّرني حال الدولة بحال «ختيار»على البركة في بلدتنا.. لم يجد صنعة يسترزق منها سوى ان يفتح «دكّاناً» لأبناء حارته..الرجل ظل سنوات يشكو من انعدام البيع و قلة الزبائن ويدعو الله صبح مساء ان يرزقه قوت أولاده الذي لم يكن يحصّله في اغلب الايام...وذات مرة دخل دكانه عشرة زبائن دفعة واحدة نزلوا من «جروب سياحي»...فلم يكن أمام»الحجي» إلا أن وضع ثوبه في أسنانه وترك الدكان هارباً من هول المفاجأة...
ونحن كذلك.. نبقى طوال العام نشكو شح المياه، وتدني مخزون السدود، وندعو أن يسقنا الله الغيث وألاّ يجعلنا من «القانطين» ..وعند استجابة الله سبحانه وتعالى لدعائنا بهطول أول شتوة «جادة»، نغرق حتى أذاننا ، دون أدنى جاهزية لاستغلالها..
إن كمية الأمطار والثلوج التي هطلت على المملكة الأسبوع الماضي فقط، كافية لأن تروي سكان الأردن ومزروعاته وإنشاءاته وصناعاته عقداً كاملاً لو تم استغلالها استغلالاً جيداً... لكن هل يستطيع أي من الخبراء المائيين ان يقيّم لنا كم نسبة ما تم حصره في السدود مقارنة بإجمالي الكميات التي أهدرت في شوارع عمان والمدن الكبرى ،والتي ذهبت مع المجاري والمياه العادمة والشِّعاب إلى غير رجعة...هل هناك أي احصائية تدلنا كم مبنى حكوميا أو جامعة او مدينة سكنية تقوم بعملية الحصاد المائي..وجمع الماء المهدور من المزاريب إلى الآبار ؟ الجواب :يراوح الصفر تقريباً...
شخصياً – لا اركن على الحكومة ولا على بُعد نظرها في تنظيم حياتي – لقد قمت في الصيف الماضي بصيانة بئر دارنا القديم ، وشبكت عليه مزراب سطح البيت ..مجموع ما دخله من مياه امطار حتى الآن تقدر تقريباً ب25متراً مكعباً ..ومع نهاية الشتاء أتوقع ان يناهز مخزونه المئة متر مكعب..بهذا الجهد الشخصي ، أكون قد وفرت مونتي «المائية» سنة كاملة ببلاش ودون أي تكلفة تذكر، كما وفّرت حصتي المائية لغيري من المواطنين..!!.
في الدولة لدينا أكثر من 50جامعة وكلية حكومية وخاصة، وآلاف المباني الرسمية والمدارس..ماذا لو قامت الدولة باقتطاع جزء من موازنات هذه المؤسسات وايرادات هذه الجامعات لمشروع الحصاد المائي، وإنشاء آبار وخزانات مائية أرضية؟ كم ستحل من أزمات المياه صيفاً وكم ستسد من العجز الذي سنعاني منه بعد اقل من 5 شهور ...ترى ماذا تنتظر الحكومة حتى تبدأ بمثل هذه الخطوة ، فالوحي لا يحفر الآبار ولا الملائكة تمدّ «المزاريب»!!...
من جانب آخر..ماذا لو قامت وزار المياه بالتعاون مع القوات المسلحة بزيادة عدد السدود الترابية وحجز المياه الجارية في المناطق المنخفضة ، حتى يصبح لدينا في كل قرية وكل تجمع سكاني سد يكفي مزروعاتها وإنشاءاتها..لمَ إضاعة الوقت في انتظار المساعدات واقرار الموازنات...فالمياه التي نهدرها في الشتاء نعود و»نشحدها» في الصيف من العدو الإسرائيلي..
صدقوني أحزن على كل قطرة ماء تضيع على الأرض دونما استغلال...لأنني مؤمن، ومؤمن جدّاً..انه سيأتي يوم تكون فيه قطرة الماء أعزّ من قطرة الدم..
غطيني يا كرمة العلي..سارحة والرب راعيها..
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-01-2013 02:48 AM

بالمناسبة اخ احمد يقدر الفاقد من ماء الشتاء ب 85% ويستفاد فقط من 15%. اما بخصوص اقتراحك. من جانب اخر تقول ماذا لم قامت وزارة المياة بالتعاون مع القوات المسلحة. اخي احمد لدى الجيش اجهزة ومعدات واليات مايفوق وزارات الاشغال والمياة والداخلية وامانة عمان وبلديات المملكة قاطبة بماءة مرة لكنها ليست للعمل فقط للفرجة وعندما يامر الملك او يوجه قسم منها للاستعراض كما حصل في الثلجة الاخيرة, للاسف امكانات البلد لدى الجيش ولم يقم باستغلالها اطلاقا واصلا دستوريا لايجوز الطلب من الجيش القيام باي عمل مدني. ومادام مافي حرب لا مع اسرائيل ولا مع العفاريت الا يمكن للجيش ان يشمر ان ذرعانه الحلوين ويقوم بالواجب لو سمحتوا مادام لاشغل ولا مشغلة. واذا حاول حد ان يدافع عن الجيش نفاقا فليدافع بعقلانية ومنطق والا بخرسه.

2) تعليق بواسطة :
15-01-2013 03:59 AM

شكرا لك يا اخ احمد...هذا ما خطر ببالي تماما عندما سمعت وقرات عن الامطار الغزيرة التي ارسلها الله سبحانه وتعالى للاردن ولكن للاسف تبقى البلد تشكو من شح المياه في فصل الصيف وتضطر لتحمل الكثير من الدول المجاورة للحصول على الماء...ليتهم يفعلوا بعضا مما ذكرت في مقالتك...

3) تعليق بواسطة :
15-01-2013 07:39 AM

اخي الاستاذ احمد حفظه الله تحية اعزاز وتقدير ما تحدثت عنه كان فعلاً كما اشرت معمولاً به من قبل ابائنا واجدادنا بحكم الحاجه وتقدير الحاجه والواقع. وحيتها لم يكونوا حاصلين على مؤهلات واختصاصات عليا لها اية علاقة بالماء! الحال الان لم يختلف كثيراً عما سبق الا بزيادةالطلب والحاجه الى الماء وطرق استغلاله، لذا فالحكومات فكرت بحل المشكلة ومعالجتها فسمحت لمن ادعت انهم خبراء مياه وانا شخصياً اعرف تماماً بانهم لسيوا كذلك بل عينوا لغايات في نفس الحكومة ونفوسهم، وعمدوا الى التخطيط المائي الذي ملأ وما زال يملأ جيوبهم؟ فانظر معي الى مشاريع الحصاد المقترحة والمقامة في اماكن مختلفة من الوطن ستجد انها صنعت لهم حصاداً مادياً يكيفيهم لعقود هم وعائلاتهم والباقي عندك. مع احترامي وتقديري لك

4) تعليق بواسطة :
15-01-2013 09:09 AM

اسعد الله صباحك لهذا المقال الجميل والمفيد ؟؟؟

5) تعليق بواسطة :
15-01-2013 11:48 AM

الجيش بقطاعاته الالية والهندسية والبشرية يمثل رصيدا هائلا اذا ماأحسن استغلاله والاستفادة من طاقاته , غير انه ولكل اسف يبقى مؤسسة تقليدية يكاد يقتصر دورها على رفع شعار حماية الوطن بطريقة كلاسيكية متكررة من خلال التدريبات والمناورات والاستعراضات . اقترح ان يحمى الوطن من الفبضانات ومن شح الماء ومن التصحر بجهد حماة الوطن من قطاعات الجيش الهندسية والفنية والبشرية لتقود الاليات وتحمل المعاول والفؤوس بدلا من حمل استعراضي للبارودة وارتداء بزات مكوية وبساطير تلمع مع النياشين والنجوم...فحماية الوطن تبدأ من الداخل واولها الاكتفاء الذاتي وعدم مد اليد للمساعدات والهبات والمنح , حتى يبقى بلدنا حرا لايرتهن.

6) تعليق بواسطة :
15-01-2013 12:33 PM

الاخ احمد عندى ثلاث ابار للمياة وضعت المزاريب عليها ونتلتت من هذة الشتوة انصح كما نصحت الجميع ان يتدارس هذا الموضوع بكل جدية وان لا تضيع المياة سدى وان يعمل قيعان بالصحراء لتشجيع مربى الاغنام للسقياة منها واعرف سد برقع كان ينتلى بالمياة عندما تشتى بالسعودية وياتى العربان واغنامهم حول سد برقع وبارك اللة فيك على ما ذكرت والايام القادمة ستكون المياة مثل البترول واللة من وراء القصد

7) تعليق بواسطة :
15-01-2013 12:54 PM

اليات الجيش والامن كنت اسمع وانا صغير انها شغاله في مزارع صبيح وعبدالحي واميره معروفه ومزرعه مهمه في الحلابات لواحد مهم وحديثا المساعيد والصرايره والموازره ويا عيني لو تشوفو اليات الديوان وسياراته التي تقدر بعشرات الملايين,,,ووزنلي ثلاثه كيلو امن وامان وسلام,,,,سلام قف

8) تعليق بواسطة :
15-01-2013 03:16 PM

موضوع في غاية الاهميةومن اهميته تظهر التعليقات ومنها التقليدية التي تلوم الحكومة والجهات الرسمية ومنها الايجابية التي تشجع المواطنين على بذل الجهد والاهتمام بالابار والتقنية عليها ومن باب الواقع فقد قامت الجهات الرسمية بحفر خمسة ابار لاولادي كل واحد بير وكم كنت مهتما بالموضوع فقد وضعت الارض باسمهم وحسب المساحات المطلوبه وتغلبت وانا اطلب منهم مراجعة الدائرة المختصة وكم كنت اتمنى ان اشعر باهتمامهم بالموضوع وفرحهم بهذه الابار المجانية ولكن خيبة الامل كانت بالنظر الى الموضوع من قبلهم بانه غلبة على الفاضي وشعرت بثقافة الاستهلاك والاعتماد على الغير ولومه وقبل سنوات حفرت الدولة لاقارب لي اربعة ابار وهي اليوم مهملة ومثل تلك الابار الكثير مهملة فمن باب الانصاف في هذا الباب ارى ان الدولة غير مقصره ولكن التقصير من المواطن الذي اتخذ من التذمر والشكوى شماعة يعلق عليها كسله ولا مبالاته وتركيزه على الحقوق ونسيانه للواجبات

9) تعليق بواسطة :
15-01-2013 04:31 PM

نعتذر

10) تعليق بواسطة :
15-01-2013 04:37 PM

بوزعو خبز على الشاشات والشعب بالصيف عطشان.

11) تعليق بواسطة :
15-01-2013 06:13 PM

ان سوء تطبيق المبدأ لا يعيب المبدأ نفسه بل يعيب من قام بتطبيقه بشكل خاطئ. وان كان فلان او علان قد استغل منصبة فذلك لا يعيب القوات المسلحة التي يجب على الجميع ان يخلعوا قبعاتهم وينحنوا احتراما لها. فبدونها ابحثوا لكم عن رقم لخيمة في احد المخيمات ( لا سمح الله ). حمى الله الاردن وادام عز القوات المسلحة الاردنية وليخسأ الخاسئون

12) تعليق بواسطة :
15-01-2013 06:41 PM

كل التحيه يا زعبي عند الاجانب لا تتجمع المياه بالشوارع كلها تذهب لمجاري تقودها الى بحيرات صناعيه وبالصيف يزرعوا ويشربوا ويشموا هوا بالقوراب وصيد سمك واشجار ولا اجمل والميه مجانيه وليست بفاتوره اخر الشهر .عندنا المطر يعمل برك بالشواره والذي يذهب للمجاري يروح على الوديان تا يصل الغور وتاخذه اسرائيل وبالصيف نترجى شوية ميه او تفوت المجاري الخاصه بالصرف الصحي وتدمر المحطات وتتلف الميه يعني سري مرى ولا نستفيد شيى وسلامتك .

13) تعليق بواسطة :
15-01-2013 07:22 PM

فعلا عنوان جميل للسيد الزعبي سارحة والرب راعيها قلت الذي يقولة غالبية الشعب ولكن لا حياة لمن تنادي وبلنسبة للجامعات والدوائر الحكومية يضعون هذة الموازنات لسفراتهم ومياوماتهم والمشاريع التي ينتفعون منها ولا هامهم الوطن ولا غيرة الوطن بالنسبة لهم حقيبة سفر او بقرة حلوب ونادي على كرمة العلي تغطيك احسنلك

14) تعليق بواسطة :
15-01-2013 11:00 PM

صح لسانك يازعبي على هالمقال الرائع..لا بل والمفارقة العجيبة والغريبة و بعد كل هذا الهدر المائي الذي جاد به رب السماء علينا فأن ما تفكر فيه الحكومة هو فقط رفع أسعار الماء والكهرباء على المواطن!!

15) تعليق بواسطة :
06-02-2013 08:49 AM

انا نفسي اعرف ليش امين عمان بعده على راس عمله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



اخ احمد الزعبي مقالك من صميم الواقع ... مشكوووور يا حب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012