أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
4 وزراء و3 مؤسسات في تشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل - اسماء الملك يتلقى رسالة من حسان ردا على تكليفه بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل الأمانة: تخفيض 20% على بدل التعويض لنهاية نيسان المقبل "مالية الأعيان" تقر الموازنة العامة للسنة المالية 2025 الملك يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي المستجدات في غزة جميعة الفنادق تدعو للترويج مجددا للسياحة في الأردن بعد اتفاق غزة الملكية الأردنية تستأنف رحلاتها إلى دمشق نهاية الشهر الحالي %92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب قرارات لسلطة العقبة .. إفراز أراضي خاصة واستثمار مبنى الصيادين استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة اليوم الصناعة والتجارة: انخفاض أسعار الدجاج محلياً مرصد الزلازل الأردني يسجل 846 نشاطًا زلزاليًا منها 166 محليا في 2024 الصفدي ينقل رسالة من الملك الى الرئيس اللبناني الصفدي: في فلسطين شعب صاحب حق وقضية ولا بد من حل شامل 54.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


الرموزالسرية للرشاوى السياسية

بقلم : ماهر ابو طير
17-01-2013 12:45 AM
ارتفعت قيمة الرشوة الى خمسمئة دينار،وهذه الرشوة يتم دفعها من جانب مرشحين اثرياء،مقابل التصويت لهم في الانتخابات النيابية،وهذه التسعيرة استجدت خلال اليومين الفائتين.

برغم كل الكلام عن المال السياسي وتجريمه،وقيام الجهات المختصة بالقبض على بعض السماسرة ممن يتاجرون بالاصوات،الا ان عمليات البيع قائمة على قدم وساق في مختلف الدوائر الانتخابية،لان الناخبين يقولون اننا لن نستفيد شيئا من النائب لاحقا، فلنستفد منه اليوم.

في بعض دوائر عمان، ارتفع الصوت الى خمسمئة دينار،والسماسرة يزورون مكاتب المرشحين لعرض خدماتهم،وكل سمسار لديه قائمة بأسماء من يريدون البيع،تحت عنوان يقول ان هذه «رزقة» في زمن المحق والمسحوقين.

ثمن الصوت بدأ بخمسين دينارا،ثم بدأ يرتفع اكثر،ومن المتوقع ان يصل في الساعات الاخيرة للتصويت الى الف دينار،ويدعي مرشحون ان هناك وسائل للتثبت من قيام الناخب بالتصويت مقابل الرشوة،وبعضهم يجبرالمواطنين على حلف الايمان على القرآن،ولاتعرف كيف يقسم انسان على الالتزام بشروط رشوة،تقول ان المرتشي قبل الراشي،بات بلا شرف؟!.

غزوة المال السياسي تجري في الظلام،والجهات الرسمية تريد دليلا،غير الكلام،ومعها حق،فمن اين نأتي بالدليل ودفع الرشاوى يجري سراً وبالعتمة،وعبر اتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر؟!.

مقاعد النواب في بعض الدوائر ستصل كلفتها الى مليون دينار،بما في ذلك كلفة الدعاية والخيم والمقرات والمناسف والضيافة ووسائل النقل،والبحث عن حصانة وسلطة مرض حل في كثرة من الاثرياء،الذين يريدون اكمال مكانتهم بمقعد تحت قبة البرلمان.

هذا يجرح منذ اليوم مجلس النواب المقبل،والتزويرهنا اذا لم يتم رسميا،فقد تم ارتكابه شعبيا،مابين المرشح والناخب،حتى لانبقى نتهم الحكومات فقط بخطيئة التزوير،فقد بات لدينا شعب يقبل في بعضه القيام بالتزوير وبيع الصوت وقبول الرشوة،وهنا تصبح خطيئة التزوير فعلا شعبياً،يتم اتهام الحكومات التقليدي بالتزوير لهذا النائب او ذاك.

الفتوى الشرعية التي تقول ان بأمكان من يقسم على القرآن مقابل الحصول على المال للتصويت لفلان،ألا يبر بقسمه وهو في حل منه،فتوى جيدة،لكنها ايضا تثيرالتساؤلات حول قدرة البشر على وضع اليد على مصحف مع قسم كاذب.

تصبح الفتوى ليست ذات جدوى،حين تقول احلف ثم صّوت لمن تريد،وهي ُمسّهلة للفعل بهذه الطريقة،والاصل ان نتحدث عن قلة شرف الذي يقسم كذباً على كتاب الله دون ان يرتجف له قلب،لا ان نبحث عن حل لمن يقسم مقابل رشوة،ونجد له مخرج نجاة.

هناك ملايين يتم انفاقها،ولو تفرغت الجهات الرسمية قليلا لمتابعة اتصالات المرشحين الهاتفية،مع السماسرة،وارسلت واحدا الى بعض المقرات عارضا بيع الاصوات لاكتشفت ان هناك بيعاً للاصوات يجري خصوصا هذه الايام.

رشوة الخمسين دينارا تسمى رمزا «العباءة» ورشوة المئة دينار تسمى رمزا «الفروة» ورشوة المائتي دينار تسمى «البرجين»ورشوة الثلاثمائة دينار تسمى «المثلث» ورشوة الاربعمائة دينار تسمى «المربعينية» ورشوة الخمسمائة دينار تسمى «الكف»وبعض الرموز كما نلحظ تستفيد من مناخ الشتاء لتوليد الرموز.

مع هؤلاء يتلقى وجهاء مبالغ مالية كبيرة من مرشحين لجر اتباعهم واقاربهم للتصويت لمرشح ما،ولايعرف بعض هؤلاء ان الوجيه سمّسرمسبقاً على جماعته،ويعتقدون ان القصة كل القصة تتعلق بموقف شهامة.

انسياب المال السياسي والرشاوي فضيحة وكارثة كبرى،تطعن منذ اليوم في مجلس النواب المقبل،والتزوير الحكومي تم استبداله بتزوير شعبي،لكنه في النهاية يبقى تزويرا يطعن في شرعية البرلمان المقبل.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-01-2013 03:07 AM

وبهذا نكون فقدنا شرعية ركن من اركان الدولة وهي السلطة التشريعية. ويمكن ان يكون صاحب القرار كما يقول المثل "عرقان وطايبله" اي مبسوط على هاللعبة حيث قد يضمن ورود العدد المطلوب من الاصوات للصناديق بدون الاقحام في عملية التزوير المباشر. والمهم للنظام هو نسبة او عدد الاصوات بغض النظر انشاالله بالتعرصة المهم مشينا كلامنا ومداقرتنا في ان تجرى الانتخابات بالصوت الواحد وفي 23 كانون الثاني وعمر لاحدى حوش, وبلا شرعية بلا خرى المهم صوتنا وعملنا برلمان حتى لو كان من السعادين.

2) تعليق بواسطة :
17-01-2013 10:15 AM

انا لست بالمدافع عن الحكومه لكن اقول هذا ظمير الناخب ولا دخل الحكومه بهذا الخصوص لانها لا مقدره لها ان تظع كل ظمير ميت معمودم من الانسانيه والوطنيه همه جيبه وهمه كيف يطعم اولاده مال الحرام والبعض مثل ما قرأت انه لم يرى النائب الا مره واحده وانا اقول لهاءولاء لا لاتذهبو الى صندوق الاقتراع حتى ترتاحو من رؤية النائب الفاسد الذي مجرد ما حصل على الكرسي وانتم السبب بوصوله ينساكم بسبب قدم لكم قليل من مال الحرام لانه ربى من صغر سنه على الحرام

3) تعليق بواسطة :
17-01-2013 12:50 PM

لا يا سيي ماهر
الحكومة هي من اجبر المواطن على الرشوة وهي من صنعت منه شحاد يشحد ليتدفا ويشحد ليدرس ابنه ويشحد لياكل نعم انه الحكومة التي دمرت بقرار واحد (رفع المحروقات)اكثر من 30%من المواطنين المستورين حولتهم لمتسولين!!!

نعم انه الحكومة!!

4) تعليق بواسطة :
17-01-2013 01:57 PM

المخطط يسير حسب المرسوم .. افقار للناس و انتخابات شكلية باصوات مشتراه لتسكيت الاحتجاجات و الضحك على العالم الخارجي... يمكن لجهاز المخابرات ايقاف ظاهرة الرشى الانتخابية بين يوم و ليلة لو اراد... و لكن هذا ليس ضمن المخطط

5) تعليق بواسطة :
17-01-2013 04:46 PM

لو تخيلنا عدم وجود المال السياسى . او كما يسميه بعض مشايخ الحكومة بمن افتى بحرمة البيع و الشراء بانه رشوه . لو تخيلنا ذلك الوضع فما هو الحافز الذى يدفع المواطن البائس ماديا و الآيس من المجالس و النواب و الحكومات حتى يكلف نفسه الذهاب فى البرد و الطوابير و البهدله ؟؟؟

لا بد من وجود محفز لعملية الانتخابات و هذا مسموح و مبارك و تحت سمع و بصر الحكومة . و ما قيل عن تحويل بعض المرشحين جزء من الدعاية و ربما لمحاربة بعض المرشحين فقط لا غير . و ليس من باب النزاهة و المصداقية .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012