أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
4 وزراء و3 مؤسسات في تشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل - اسماء الملك يتلقى رسالة من حسان ردا على تكليفه بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل الأمانة: تخفيض 20% على بدل التعويض لنهاية نيسان المقبل "مالية الأعيان" تقر الموازنة العامة للسنة المالية 2025 الملك يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي المستجدات في غزة جميعة الفنادق تدعو للترويج مجددا للسياحة في الأردن بعد اتفاق غزة الملكية الأردنية تستأنف رحلاتها إلى دمشق نهاية الشهر الحالي %92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب قرارات لسلطة العقبة .. إفراز أراضي خاصة واستثمار مبنى الصيادين استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة اليوم الصناعة والتجارة: انخفاض أسعار الدجاج محلياً مرصد الزلازل الأردني يسجل 846 نشاطًا زلزاليًا منها 166 محليا في 2024 الصفدي ينقل رسالة من الملك الى الرئيس اللبناني الصفدي: في فلسطين شعب صاحب حق وقضية ولا بد من حل شامل 54.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


اسلاميون... وعروبيون ايضا

بقلم : حسين الرواشدة
18-01-2013 12:56 AM
لا يوجد بين الاسلام والعروبة تضاد او تناقض ، فقد نشأ الاسلام في قلب العروبة وافصح عن عبقريتها احسن افصاح ، ونزل على العرب اولا وبلسانهم ، وانتشر في العالمين بعزمهم ، كما جاءت في العربية آيات محكمات تذكرها بالذات ، وتشيد بها بالاسم.

واذا كان الاسلام دينا يتضمن قيما وفكرا وتشريعا ومنهجا ، فالعروبة حالة انسانية تنطلق من اللغة والتاريخ والتقاليد والعادات ، ولا مشكلة عندئذ في ان يكون المرء مسلما وعربيا في آن ، كما لا مشكلة ان يكون مسلما وحاملا لاية قومية اخرى ، فما يميز الاسلام انه اعترف بالتعددية والاختلاف واعتبرها فريضة وواجبا ، محرما في ذات الوقت التصادم بين دين المرء وقوميته او نسبه ، فالمسلم الجيد وطني جيد وقومي جيد.. وانسان جيد ايضا.

لكن ذلك لا يعني ان المسلمين فقهوا هذا الجانب ، او ان دعاة العروبة والقومية فهموه ايضا ، فقد بدأ الصدام في مراحل تاريخية مختلفة بين دعاة الشعوبية اوالقومية وبين دعاة الاسلمة ، ولم تكن المشكلة دفاعا عن الهوية ، فخطر الهوية مصدره كان دائما خارجيا ، لكن الانقسام جاء من خلفية محاولة ادلجة العروبة او القومية بعد ان استورد البعض مفاهيم من خارج الحدود ، او استغرقوا في العصبية التي انكرها الاسلام ، او جاءت ردودهم - كما فعل بعض الاسلاميين - على ممارسات ما انتهجتها بعض الانظمة التي حملت لواء القومية وجيشت قواها ضد الحركات الاسلامية ، ومن هنا بدأنا نسمع عن فكر اسلامي في مقابل فكر عروبي او قومي او عن ثنائيات جديدة لخصخصة الهوية ، فيما الحقيقة ان اي تهديد للهوية العروبية هو تهديد للهوية الاسلامية ، كما ان اي انجاز يصب في الدائرة الاسلامية يفضي بالنتيجة الى الدائرة العربية ايضا.

في القرآن الكريم عشرات الآيات التي تشير الى قيمة العربية ، كثقافة وحرف شريف ، والى التصاقها بالدين الاسلامي كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون وهذا لسان مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين .. الخ ، وفي السياقات التاريخية ايضا حقائق تشير الى هذا التماهي: فالعرب مثلوا مادة الاسلام وقوته البشرية والروحية فانتصر بهم وانتشر ، والاسلام ساهم بتغيير الواقع العربي وافرز قيما ونظما غيرت هذا المجتمع ، كما عزز الاسلام مفهوم الامة العربية وراعى غيرهم من الاجناس وحولهم الى امة واحدة بمفهوم انساني قل نظيره ، وعليه فالفصل بين العروبة والاسلام يتنافى مع ابسط قوانين تطور المجتمع العربي ونهضته.

اسلاميون ام قوميون ، لا فرق ، ما دام ان ذلك التنوع في اطار الدين الواحد والحضارة الواحدة والعقد الاجتماعي والانساني الذي دعا اليه الاسلام ، لكن الخوف يبدأ من التعصب و”الادلجة “، والطرح المتداول احيانا لاي من هذين المفهومين كبديل عن الاخر.. اما ما سوى ذلك فالعروبة والاسلام ، اطار وصورة ، يكملان بعضهما بعضا

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-01-2013 03:29 PM

لا . كلام ملغوم. نحن عرب وعروبيون وقوميون، أكرمنا الله بالاسلام. نحن بدون اسلام نعود فقط عروبيون وقوميون مثل حزب البحث والعلمانيين.

بكلام أبسط من يتخذ العروبة أو القومية مسلك سياسي بدون التزام كامل بالدين، فهو ليس من الدين بشيء، ومنافق، ومتسلق، كما فعلت الأحزاب العربية القومية.

عرب نعم وبلا فخر ، لكن مع الاسلام وبالاسلام وبصبغة الاسلام، والالتزام بكل سنن الأسلام مظهرا ومخبرا. ليس الاسلام الحزبي البغيض ولكن اسلام الناس اسلام المحبة والتسامح.

أي عمل سياسي بدون نهج اسلامي محكوم عليه بالفشل ومصيره الخيبة في الدنيا والاخرة، والقوميون أعلم بذلك. بعد 40 سنة بعث وعلمانية رجعنا نصلي ونصوم. !!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012