أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
4 وزراء و3 مؤسسات في تشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل - اسماء الملك يتلقى رسالة من حسان ردا على تكليفه بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل الأمانة: تخفيض 20% على بدل التعويض لنهاية نيسان المقبل "مالية الأعيان" تقر الموازنة العامة للسنة المالية 2025 الملك يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي المستجدات في غزة جميعة الفنادق تدعو للترويج مجددا للسياحة في الأردن بعد اتفاق غزة الملكية الأردنية تستأنف رحلاتها إلى دمشق نهاية الشهر الحالي %92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب قرارات لسلطة العقبة .. إفراز أراضي خاصة واستثمار مبنى الصيادين استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة اليوم الصناعة والتجارة: انخفاض أسعار الدجاج محلياً مرصد الزلازل الأردني يسجل 846 نشاطًا زلزاليًا منها 166 محليا في 2024 الصفدي ينقل رسالة من الملك الى الرئيس اللبناني الصفدي: في فلسطين شعب صاحب حق وقضية ولا بد من حل شامل 54.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


هل تنجح الانتخابات؟

بقلم : د.محمد ابو رمان
20-01-2013 12:23 AM
عشية الانتخابات النيابية نشطت الأجهزة الرسمية بتنسيق مع الهيئة المستقلة للانتخاب في ملاحقة شبهات الأصوات، وقامت بحملة مكثّفة شملت توقيف والتحقيق مع عدد من المرشّحين في مناطق مختلفة، من طبقة رجال الأعمال تحديداً، وبعض القوائم الوطنية، في محاولة لمواجهة التركيز الإعلامي على خطورة 'المال الأسود'، وللتأكيد على جدّيّة الدولة هذه المرّة في 'نزاهة الانتخابات'.قبل ذلك، وتحت بند 'تشجيع المشاركة' حدث خلاف في الأروقة بين الهيئة المستقلة وبعض مراكز القرار، التي أبدت خشيتها من أنّ تركيز الهيئة على النزاهة وملاحقة المال الأسود وتجفيف منابع التصويت الأمي والمداخل السابقة للتزوير، كل ذلك ربما يضرب 'نسبة التصويت'. مع ذلك يبدو أنّ قراراً اتُخذ في اللحظات الأخيرة، تحت ضغط رئيس الهيئة المستقلة عبد الإله الخطيب، بـ'حماية الانتخابات'، فهذا المعيار أهم بكثير لسمعة البلاد ومصداقية العملية السياسية بأسرها من رفع نسبة التصويت.بانتظار الساعات القادمة الحاسمة؛ فإنّ اختبار النزاهة يمثّل تحدّياً جوهرياً للانتخابات، ولما حصدته من سمعة سيئة ومخجلة خلال السنوات السابقة، فيما إذا كانت الانتخابات الحالية يمكن أن تشكّل 'نقطة تحول' على صعيد النظافة والسمعة، وفيما إذا كانت الهيئة ستستطيع فعلاً تطبيق المعايير الفنية الصارمة التي وضعتها، بخاصة أنّ لدينا حالياً مئات المراقبين الأجانب وآلاف الصحافيين، الذين يملكون الحق في مراقبة الانتخابات، فإذا حدث أي اختلال أو تهاون أو محاولات للتدخل فسيكون الأمر كالمثل الشعبي 'فضيحة وعليها شهود'!إذا نجحت الانتخابات في تجاوز منعطف النزاهة - وذلك إنجاز مهم للمستقبل-، فستكون 'نسبة التصويت' عاملاً ثانوياً، لكنّه سيتحول إلى عامل حاسم، فيما لو كانت نسبة التصويت منخفضة جداً، بخاصة في المدن الكبرى (عمان، الزرقاء، إربد)، أي دون المعدّل المنخفض أصلاً بكثير، وهو توجّس لدى 'دوائر القرار'، التي تشعر بتوتر أقل في ضوء استطلاعات للرأي (أجريت من مؤسسات سياسية) تتنبأ بنسبة تصويت تتراوح ما بين 55-60 %، وهي نسبة مريحة، حتى لو انخفضت بمقدار 5 درجات، كما يقول رسميون. في الانتخابات السابقة كانت عمليات التلاعب في الأرقام والتزوير وضخّ الأصوات تلعب دوراً كبيراً في رفع نسب التصويت (في هذه المدن)، أمّا اليوم فإنّ ما يوضع في الصندوق فقط سيشكّل النسبة، وهو ما يمثّل تحدّياً حقيقياً، ما دفع بمراكز قرار مؤثّرة بالتركيز خلال الأشهر الماضية على سكان هذه المدن، في التجمعات الشعبية وفي المخيمات، وفي التشجيع على تشكيل القوائم المناهضة للإخوان، في محاولة لتحريك 'هذا الخزّان الانتخابي' الراكد والحيوي والمؤثّر.بقي، الآن، أن ننتظر النتائج، ونسب الاقتراع، بينما تميل تقديرات سياسيين ومخضرمين ومسؤولين إلى أن يكون عدد المقترعين ما بين مليون ومائتي ألف ومليون، ويتمنون ألا ينزل الرقم عن ذلك، لا في مجمل أصوات القوائم ولا حتى المقاعد الفردية.ثمة تحدٍّ آخر يتمثّل في الخشية من لجوء الخاسرين في الانتخابات إلى إثارة الشغب والفوضى، بخاصة ممن اعتبروا أنفسهم في أوقات لاحقة محسوبين على السيستم أو قريبين منه، فهؤلاء ربما يلجؤون للتشكيك في الانتخابات ويقومون بإحداث فوضى، وهو سيناريو يقول مسؤولون أنّهم حسبوا حسابه جيّداً، لكنهم لا يتوقعون أن تكون هنالك أحداث عنف خطرة، إنّما اعتيادية، مرتبطة بالتنافس العشائري والاجتماعي، لا ذات طبيعة سياسية وليست على نطاق واسع! هذه الأسئلة مرتبطة بحزمة 'العملية الانتخابية' نفسها، لا في اليوم التالي للانتخابات، الذي يشكّل بحد ذاته التحدي الأكثر أهمية وخطورة، في ظل مؤشرات على ضحالة مضمون الخطاب السياسي وضعف الأحزاب المشاركة، وهو ما سنناقشه في المقالات القادمة.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-01-2013 10:18 AM

و كأن الانتخابات هى غاية الغايات . اغفلنا و تناسينا انها مجرد وسيله لاختيار اشخاص عن طريق التصويت . ربما بحسن او سوء نيه او تجاهلا لواقع مرير , الواقع الذى يوكد نية الاصلاح و التغيير ليست واردة على جدول و اولويات حكوماتنا مهما كانت نتائج الانتخابات . و اننا نحمل المجلس فوق طاقته و ابعد من صلاحياته الفعلية مسؤولية التغيير و التشريع و المحاسبه . من المؤسف ان هم غالبية المثقفين هو الخوض فى تحليل و بحث ادق التفاصيل الثانوية لأنتخابات مجالس لا تسمن و لا تغنى من جوع . فليكن لدينا رؤية اوضح و بعد نظر للمستقبل و لا داعى لمزيد من اضاعة الوقت و المراهنه على خيارات و حلول خاسره خسرانا مبيناً .

2) تعليق بواسطة :
20-01-2013 10:32 AM

نعم قد تنجح الانتخابات و لكن ما هو مقياسك لنجاح او فشل الانتخابات ؟؟

سواء نجحت ام فشلت على مقياس رختر , و ماذا بعد ؟ هذا هو الاهم .

اذا كنا نتحدث عن انتخابات مجرده من كل النتائج و المقدمات . اقول نعم هناك احتماليه نجاح . و هذا لا يعنى نجاح مجلس نواب او نجاح لمعسكر التغيير و الاصلاح . يجب التفريق بينهما .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012