أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
ابو عبيدة: الاحتلال يستهدف مكاناً تتواجد فيه إحدى الأسيرات 4 وزراء و3 مؤسسات في تشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل - اسماء الملك يتلقى رسالة من حسان ردا على تكليفه بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل الأمانة: تخفيض 20% على بدل التعويض لنهاية نيسان المقبل "مالية الأعيان" تقر الموازنة العامة للسنة المالية 2025 الملك يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي المستجدات في غزة جميعة الفنادق تدعو للترويج مجددا للسياحة في الأردن بعد اتفاق غزة الملكية الأردنية تستأنف رحلاتها إلى دمشق نهاية الشهر الحالي %92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب قرارات لسلطة العقبة .. إفراز أراضي خاصة واستثمار مبنى الصيادين استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة اليوم الصناعة والتجارة: انخفاض أسعار الدجاج محلياً مرصد الزلازل الأردني يسجل 846 نشاطًا زلزاليًا منها 166 محليا في 2024 الصفدي ينقل رسالة من الملك الى الرئيس اللبناني الصفدي: في فلسطين شعب صاحب حق وقضية ولا بد من حل شامل
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


لسنا راضين.. ولكن!

بقلم : فهد الخيطان
21-01-2013 11:33 PM
الاتجاه العام في الأوساط السياسية والشعبية، وحتى عند كثير من المرشحين للانتخابات، هو عدم رفع سقف التوقعات حيال نتائج الانتخابات المقررة غدا. استطلاعات الرأي حول تركيبة مجلس النواب الجديد تعطي الانطباع بأننا سنكون أمام خريطة فسيفسائية، يحتاج تقسيمها كتلاً إلى مهندسين مهرة في بناء التحالفات وتدشين الائتلافات.وفي أروقة الدولة، ثمة من يعتقد أن المبالغة في رفع سقف التوقعات ستأتي بنتائج عكسية على عملية الإصلاح برمتها. ولهذا، بدأنا نسمع عن مقاربات أكثر واقعية حول الحكومة البرلمانية ودور الكتل النيابية، لا بل وشخصية رئيس الوزراء المقبل.وبعد الحملة الأخيرة ضد مرشحي المال السياسي وتوقيف عدد من أبرز المرشحين المؤهلين للنجاح، تعززت القناعة بأن تركيبة المجلس الجديد لا تساعد أبدا على تحقيق نقلة نوعية في عملية الإصلاح السياسي.ولذلك كله، يصعب على سياسي في الموالاة قبل المعارضة أن يراهن على صمود المجلس السابع عشر لأربع سنوات قادمة. ويميل معظم من نحاورهم من الساسة إلى وصفه بالمجلس الانتقالي أو المؤقت. وهذا الوصف لا يقلل من أهمية النواب الجدد ودورهم؛ ومثلما كان لدينا حكومات انتقالية، فما من شيء يمنع من تولي المجلس الجديد مهمات انتقالية تعيد تصويب مسار عملية الإصلاح، وتؤسس لانطلاقة ثانية تعوّض ما فاتنا في المرحلة الأولى.إن معظم الأحزاب السياسية المنخرطة في الانتخابات الحالية، إن لم يكن كلها، تشارك وهي على قناعة بعدم عدالة قانون الانتخاب، ويتصدر تعديل القانون قائمة مطالبها وبرامجها الانتخابية. وهي تلتقي في ذلك مع القوى التي قاطعت الانتخابات. هذا يعني أن أصحاب المصلحة في تطوير الحياة السياسية على الطرفين لن يتشبثوا ببقاء المجلس الجديد إلى حين إكمال مدته الدستورية.المهم في هذا الوقت، هو أن نجتاز مرحلة الانتخابات بأقل قدر ممكن من الخسائر. ويبدو أن القوى السياسية التي قاطعت الانتخابات لا تنوي اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد الموقف في الشارع، أو جر البلاد إلى الصدام كما يستهوي بعض أصحاب الرؤوس الحامية. لا بل إن اتجاه هذه القوى هو التقدم بمبادرات وتسويات، لا غالب فيها ولا مغلوب، تفتح الباب لبناء التوافق الوطني من جديد على أسس لا تخل بالثوابت الدستورية.على الدولة ومؤسساتها في المقابل، أن لا تتصرف كطرف منتصر في الانتخابات، وأن تكف عن تصوير المقاطعين كشياطين  يضمرون الشر للبلاد. إذا كان هناك انتصار، فهو في قدرة الأردنيين -رغم انقسامهم بشأن الانتخابات- على التمسك بالخيار السلمي كطريق للإصلاح، ونبذ الأصوات الفوضوية، وتجنب سيناريو الصدام رغم ما توفره البيئة الإقليمية من مغريات.الدولة على وشك النجاح في تنظيم انتخابات نزيهة من الناحية الإجرائية. وهذا بلا شك مكسب للجميع، معارضة وموالاة؛ فقد شوه التزوير صورة الجميع، حتى المعارضة التي كان يقال إنها تحصل على حصتها في البرلمان بصفقات من تحت الطاولة مع النظام.لم تحقق العملية الإصلاحية أغلب ما تطالب به الحركات الشعبية والأحزاب السياسية. لكننا رغم ذلك ما نزال قادرين على إجراء انتخابات وسط إقليم مشتعل من حولنا، يموت الناس فيه يوميا بالمئات من أجل حقهم المشروع في الذهاب إلى صناديق الاقتراع.

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012