أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
ابو عبيدة: الاحتلال يستهدف مكاناً تتواجد فيه إحدى الأسيرات 4 وزراء و3 مؤسسات في تشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل - اسماء الملك يتلقى رسالة من حسان ردا على تكليفه بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل الأمانة: تخفيض 20% على بدل التعويض لنهاية نيسان المقبل "مالية الأعيان" تقر الموازنة العامة للسنة المالية 2025 الملك يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي المستجدات في غزة جميعة الفنادق تدعو للترويج مجددا للسياحة في الأردن بعد اتفاق غزة الملكية الأردنية تستأنف رحلاتها إلى دمشق نهاية الشهر الحالي %92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب قرارات لسلطة العقبة .. إفراز أراضي خاصة واستثمار مبنى الصيادين استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة اليوم الصناعة والتجارة: انخفاض أسعار الدجاج محلياً مرصد الزلازل الأردني يسجل 846 نشاطًا زلزاليًا منها 166 محليا في 2024 الصفدي ينقل رسالة من الملك الى الرئيس اللبناني الصفدي: في فلسطين شعب صاحب حق وقضية ولا بد من حل شامل
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


«الحطوطة» والدينار

بقلم : احمد حسن الزعبي
22-01-2013 01:08 AM
كانت أكثر وسيلة قادرة على اسكاتنا، فبمجرد ذكر اسمها ..تهبط عزيمتنا،وتخور قوانا، وتنكمش أطرافنا،و تجعلنا نمضي بقية يومنا في «قرنة البيت صامتين مقموعين «، نبتلع دموعنا المخنوقة ونسحب «ريفيرس» ريالنا المسال دون أن ننطق بكلمة واحدة..
فمثلاً، كلما زاد شغبنا، او ثقل عيار «برادتنا» أو علا صوت جعيرنا آناء الليل، أو تكاثر حرننا وصياحنا أطراف النهار...كانت تهددنا الوالدة- أطال الله في عمرها- قائلة: «هاتولي الحطوطة»!!..مما يعني الهروب الفوري من وجه العدالة، والاختباء خلف أحد وجهاء الدار، بعد ان نخلع شغبنا أو نترك خلفنا مطالبنا...
و»الحطوطة» لمن لا يعرفها: عبارة عن قطنة بها بعض «التوابل: فوّه،ملح، ثوم،فليلفلة،فلفل حَبّ وغيرها» كانت توضع في «قفا» الطفل الوليد اعتقاداً من العجايز أنها وسيلة جيدة لتقوية النظر..ثم تطوّر استخدام «الحطوطة» لاحقاً للفئات العمرية الأكبر سناً كوسيلة عقابية...
البكاء والجعير والرفس بالأقدام...كان يواجه دائماً ب»الحطوطة الباليستية»، يسبقها هذا القسم: «والله والله..ان جيتك لأحطّلك حطوطة»..او «جيبولي الحطوطة جاي»..ثم تخرج الوالدة من جيبها او من عصبتها حطوطة مزيّقة عبارة كتلة قماش صغيرة لتوهمنا أنها الحطوطة الحقيقية..فيخفّ جعيرنا ونستبدل البكاء والرفس ب»التنشيح» : وهو شفط سيلان الأنف تلقائياً الى الخلف..
ذات مرّة «تيّست» معي..ولم أتوقف عن البكاء لمدة ساعتين متواصلتين، المهم حذرتني الحجة أول مرة أنها «ستستخدم الحطوطة» فلم اعر هذا التنبيه أي اهتمام واستمرّيت «بالمجاعرة»..ثم اقسمت ثانية ً أنها إذا وصلتني سوف تضع لي «الحطوطة» لا محالة، فلم أتجاوب معها، لا بل قمت بزيادة عيار الصوت؛ عندها أمَرَتْ اثنين من الأخوة «العسس» ..فاقتادوني جرّاً وشحطاً مشكورين اليها، ثم قلبوني على بطني أمام ركبتيها...وعلى ما أذكر أنه وضعت شيئاً ما في «المكان المطلوب» ثم ضربتني كفّاً على قفاي وقالت لي بحنان بالغ: « قوم انقلع»..فقمت على الفور وركضت في أرجاء الغرفة، تأهباً للوجع والحرقان،لكن وبعد لحظة من وضع «الحطوطة» في مسارها الصحيح سقطت من حجلة «السروال» اليمنى قطعة صغيرة من القماش..اقتربت منها..فتشت القطعة، لقد كانت «حطوطة» مزّيفة، لا ثوم ولا فلفل ولا توابل...عندها فقط،عدت الى «عادتي القديمة» لكن بروح معنوية عالية وعين قوية هذه المرّة..
***
«هبوط» الدينار الذي يمارسوه علينا كل نهار..يشبه تماماً ال»حطوطة».. فاعلية تخويفه أكثر بكثير من فاعلية وجعه...

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-01-2013 10:56 AM

اشكرك يا محمد حسن لقد اثرت المواجع واعتنا اكثر من خمسين سنة الى الوراء ويا ريت ضلينا فى زمن الحاطوط القديم حيث كانت الناس ناس وكان الوطن غالى بدون مكاسب والناس كلها مثل بعض واليوم بستعملوا حاطوط اقوى من القديم وبامكن متعددة ومعها خوازيق باشكال مختلفة

2) تعليق بواسطة :
22-01-2013 05:54 PM

حاطوط الحجه كان وهمي بينما حاطوط النسور والبنك الدولي حاطوط حقيقي وفعال ومفلفل ومثوم على الطريقه الامريكيه وقد وضع النسور اول جرعة حاطوط للشعب بمكانها الطبيعي عند رفع الدعم عن المحروقات ولم تسقط التحميله كما سقطت من سروالك وجرعة الحاطوط القادمه يحضرها النسور الان عندما يصبح لا قدر الله اول رئيس حكومه برلماني وهي حاطوط الكهرباء فابشر انت والشعب بالحاطوط على اصوله في قادم الايام حمى الله بلدنا

3) تعليق بواسطة :
22-01-2013 07:34 PM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
22-01-2013 09:09 PM

توضيح بان حطوط النسور لم يحتاج لاحد لمساعدته كما كانت تفعل ام احمد لوضع الحطوط بمكانه الطبيعي بعد الامساك به ووضعه بالمقلوب على قدميها وصرح بانه هو من اتخذ القرار بمفرده ودون الرجوع لاحد او لجهة ما لمعاونته وكذلك سيفعل عندما يضع حطوط رفع اسعار الكهرباء

5) تعليق بواسطة :
22-01-2013 09:56 PM

اعتقد ان الشعب تعود على الحواطيط (( جمع حاطوطه )) و بطلت تفرق معاه و لا تؤثر فيه اى حواطيط , لانه مع كثر استخدام الحواطيط صار عنده مناعه مكتسبه , و قفاه بتحمل و بشيل حواطيط أكثر بكثير و من العيار الثقيل . و يمكن اصابه الادمان على الحواطيط التى تجعله ينط تنطيط ,رغم معرفته بنتائجها فما زال الجهل مسيطر عليه و لا يحرك ساكنا .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012