أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
ابو عبيدة: الاحتلال يستهدف مكاناً تتواجد فيه إحدى الأسيرات 4 وزراء و3 مؤسسات في تشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل - اسماء الملك يتلقى رسالة من حسان ردا على تكليفه بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل الأمانة: تخفيض 20% على بدل التعويض لنهاية نيسان المقبل "مالية الأعيان" تقر الموازنة العامة للسنة المالية 2025 الملك يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي المستجدات في غزة جميعة الفنادق تدعو للترويج مجددا للسياحة في الأردن بعد اتفاق غزة الملكية الأردنية تستأنف رحلاتها إلى دمشق نهاية الشهر الحالي %92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب قرارات لسلطة العقبة .. إفراز أراضي خاصة واستثمار مبنى الصيادين استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة اليوم الصناعة والتجارة: انخفاض أسعار الدجاج محلياً مرصد الزلازل الأردني يسجل 846 نشاطًا زلزاليًا منها 166 محليا في 2024 الصفدي ينقل رسالة من الملك الى الرئيس اللبناني الصفدي: في فلسطين شعب صاحب حق وقضية ولا بد من حل شامل
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


ماذا بعد...

بقلم : د. رحيّل غرايبة
26-01-2013 12:50 AM
هذا اليوم جزء من مرحلة جديدة قادمة مختلفة عن الأمس اختلافاً واسعاً وجذرياَ، ونحن جميعاً أمام استحقاق مفروض ينبغي التعامل معه والتفاعل مع مقتضياته بواقعية ومسؤولية، بغض النظر عما سبق من اختلاف في الرؤى والمواقف السياسية، وبغض النظر عن الرضا أو عدم الرضا عما تم من إجراءات وإنجازات، فكل ذلك منذ هذه اللحظة أصبح جزءاً من التاريخ شئنا أم أبينا.
نحن الآن وجها لوجه مع مجلس نيابي جديد، وحكومة جديدة وبرامج وتطلعات وأجندات يفترض أن تكون جديدة أيضاً، وهذا يقتضي وقفة مراجعة فورية من كل الأطراف السياسية ذات الأثر الملموس والوزن المحسوس في المشهد المحلي.
ما ينبغي الاعتراف به أن كل طرف له رأي وملاحظاته على الطرف الآخر، وكل طرف له قناعاته ومبرراته التي يرى أنها وازنة ومقنعة وتستحق النظر والتوقف والحوار والمناقشة والاعتبار لكن ما ينبغي في الجهة المقابلة أن يعترف كل طرف بوجود الطرف الآخر وأن يعترف بحقه بالاختلاف وحقه بالحضور وحقه بالمشاركة في خدمة دولته ووطنه، مما يتوجب علينا الخضوع لمنطق البحث عن آفاق التعاون والمشاركة في تقرير مصيرنا المشترك بطريقة تعاونية تشاركية جمعيّة إبداعية قادرة على توحيد الشعب الأردني بكل قواه ومكوناته السياسية والاجتماعية.
ما نحن بحاجة ماسة إليه في هذا الظرف الارتفاع في مستوى المسؤولية والقدرة على التمتع بالروح الوطنية الغالبة القادرة على تذليل العقبات أمام التقدم الفعلي نحو الإصلاح الحقيقي، وهذا يحتاج إلى بذل جهود كبيرة واستثنائية في ردم الفجوة المتسعة بين الأطراف، والبدء بمشوار بناء الثقة التي اهتزت اهتزازاً عنيفاً، وضعفت تدريجياً إلى حد التلاشي المفضي إلى العدم، مما ألحق ضرراً ملموساً بمشروع الإصلاح الوطني، وألحق ضرراً بالمجتمع والدولة ومستقبل الأجيال.
في هذا اليوم وفي هذه اللحظة وفي هذا الوقت، ينبغي النظر إلى الدافع السياسي الذي آلت إليه الأمور من دون إنفاق مزيد من الوقت في العتاب ورمي التهم وتقاذف المسؤولية، ما نحن بصدده أننا أمام حقيقة مرّة، يتحمل الجميع قسطه من المسؤولية، ولا يستطيع أحد التخلص منها، وإن كان هناك تفاوت بالحجم والمقدار والنسبة، لكن يجب اللجوء إلى منطق التنازل وعدم التشبث بالمواقف المتصلبة من كل الأطراف، لأن ذلك يؤدي إلى مزيد من الضرر ومزيد من ضياع الوقت.
نحن في الأردن نعيش ظرفاً خاصاً، ليس بالضرورة أن يكون نسخة مشابهة لما تم في دول الإقليم، وإن كان هناك قدر كبير من الثقافة المشتركة، وقدر كبير من الظروف المتشابهة، لكن ما نود توضيحه بجلاء أننا نريد تحقيق إصلاح حقيقي ونريد الانتقال التدريجي نحو الأردن الدولة الديمقراطية الحديثة التي تتسع لكل مواطنيها، وتعيش الحرية والكرامة والرفاه، يكون الشعب الأردني صاحب السيادة العليا على أرضه ومقدراته قادر على اختيار الحكومة وقادر على مراقبتها ومحاسبتها واستبدالها وكل ذلك نريده بطريقة سلمية حضارية، بعيداً عن العنف وبعيداً عن جر الأردن نحو الفوضى والانقلاب الأمني.
هذا يقتضي الاعتراف بالمرحلة الجديدة، التي تحتاج وجوها جديدة، وتشريعات جديدة، وسياسات جديدة، وتحالفات جديدة قادرة على صناعة النهوض السياسي والاقتصادي، وقادرة على تشغيل الطاقات والكفاءات الوطنية، وقادرة على استثمار الموارد وحفظ المقدرات، وقادرة على اجتثاث الفساد وإبعاد الفاسدين عن سدة القرار ومواقع المسؤولية.
الحل إذا بالاستماع إلى صوت العقل، والاستماع إلى صوت الوحدة والتعاون والمشاركة، والابتعاد عن الأصوات الناشزة التي تنعق بالخراب والفرقة والإبعاد والإقصاء وشرخ المجتمع بأدوات التعصب وضيق الأفق، والتخندق المسبق على المواقف الجامدة .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-01-2013 01:32 AM

شكرا جزيلا انه حقا مقال رائع

2) تعليق بواسطة :
26-01-2013 01:57 PM

د. ارحيل ، أنت تقول "ونريد الانتقال التدريجي نحو الأردن الدولة الديمقراطية الحديثة" بالفعل هذا هو النهج الإخواني غير الواضح.

100 عام نريدوا الدين وتطبيق الشريعة وأحكام القرآن والان للوصول إلى جنة السلطة تريدوا دولة ديموقراطية مع الشيوعي والقومي والعلماني. ! أهي فهلوة سياسية؟

ذكرتني بشاب من المنظمات الفلسطينية القومية قبل 30 عاما بعد نقاش مرير مع الأوروبيين في الدفاع عن فلسطين وعروبة فلسطين. بعد النقاش قال لي: لماذا تناقش هكذا ؟ قلت له أنا لا أعترف باسرائل، وهذه فلسطين عربية يجب أن تعود. قال لي: لا ، نحن نريد العيش مع اليهود بدولة ديموقراطية.

نفس المشوار من الاسلام إلى الديموقراطية إلى الفوضى الفكرية ثم العودة إلى ما كنا عليه، من فساد ودكتاتورية.

لا أطيل عليك ولا على القاريء، هل تعلم ماذا تريد شعوبنا ؟ بكل صراحة تريد دولة اسلامية ونظام اسلامي بشرع الله، لأنه هو الضامن الوحيد للجميع وحتى لغير المسلمين.

لا يغرنك كثرة القوميين في عمان ولا يغرنك كثرة الفاسدين ولا تغرنك الأساطيل الأمريكية، الأغلبية الساحقة تريد شرع الله، وبما أن الإخوان تنازلوا عن ذلك كما تنازلوا عن فلسطين، نحن نريد بدون إخوان تطبيق الاسلام وبدون أحزاب وبدون أي عمالة للخارج ، وفقط بإرادة الشعوب وأن غدا لناظره قريب، وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وهنالك خسر المبطلون.

ربما كلام غريب، لكنه لو تمعنا في الأمر واستبينا رأي الناس لكان هو الجواب، وعند بزوغ الفجر ستنقشع السحب الخفيفة، وتبقى السحب المطيرة بغيث السماء وبرحمة رب العباد، الذي هو وهو فقط يريد ما يشاء ويفعل ويشاء.

3) تعليق بواسطة :
26-01-2013 05:33 PM

اراك يا د.ارحيل قد تفذلكت وربما لوحوا لك بوزارة أو كرسي في مستودع الزلم مجلس الاعيان، ام انك منسجم مع توجهات الخارجية الامريكية في موقفها المنحاز للنظام من الانتخابات المهزلة؟.
هؤلاء الامريكان ولا اقصد الشعب وغنما الصهاينة في الخارجية الامريكية ينادون بالحرية والتغيير والاصلاح والديمقراطية في كل الدنيا وفي الاردن فمصلحة اسرائيل هي الاولى وليس حرية الاردنين وديمقراطيتهم.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012