أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
العمل: 230 دينارا الحد الأدنى لأجور قطاع المحيكات ابو عبيدة: الاحتلال يستهدف مكاناً تتواجد فيه إحدى الأسيرات 4 وزراء و3 مؤسسات في تشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل - اسماء الملك يتلقى رسالة من حسان ردا على تكليفه بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل الأمانة: تخفيض 20% على بدل التعويض لنهاية نيسان المقبل "مالية الأعيان" تقر الموازنة العامة للسنة المالية 2025 الملك يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي المستجدات في غزة جميعة الفنادق تدعو للترويج مجددا للسياحة في الأردن بعد اتفاق غزة الملكية الأردنية تستأنف رحلاتها إلى دمشق نهاية الشهر الحالي %92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب قرارات لسلطة العقبة .. إفراز أراضي خاصة واستثمار مبنى الصيادين استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة اليوم الصناعة والتجارة: انخفاض أسعار الدجاج محلياً مرصد الزلازل الأردني يسجل 846 نشاطًا زلزاليًا منها 166 محليا في 2024 الصفدي ينقل رسالة من الملك الى الرئيس اللبناني
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


هل نحن "صنعناه"؟!

بقلم : د.محمد ابو رمان
27-01-2013 12:50 AM
ثمة ما استفزّ الناس كثيراً في نتائج الانتخابات؛ كعودة مجموعة كبيرة من الوجوه، التي كانت عنواناً سلبياً لمجالس النواب السابقة، وطغيان طبقة رجال الأعمال في المجلس ممن لا يملكون رؤى سياسية، ووصلوا بقوة دفع المال السياسي، وكان عدد منهم موقوفاً لشبهات في الانتخابات، والنتائج المتواضعة والخجولة للقوائم الانتخابية، ما يُضعف كثيراً من تأثير إيجابي متوقع لها على المجلس الجديد.هذه النتائج المخيّبة للآمال خلقت مناخاً من الإحباط والغضب في أوساط اجتماعية وسياسية متعددة، خرجت من رحمها حالة غريبة من الهجاء الذاتي وإلقاء التهمة على عاتق المجتمع، بل ولم يخلُ الأمر من وصول آراء إلى خلاصة بأنّ 'الديمقراطية كثيرة علينا'!.إذا تجاوزنا التساؤلات الصادرة عن المرشحين الخاسرين والمشكّكين في النزاهة؛ يمكن القول بعدها صحيح أنّنا نحن من أدلينا بأصواتنا وجلبنا هؤلاء النواب إلى القبة، لكنّ هذا اختزال مفرط وتسطيح للمشهد؛ فنحن كذلك من أنتجنا مجلس الـ89، ورفعنا قيادات سياسية محترمة ومعتبرة، فهذا المجلس ليس الصيغة الوحيدة التي يمكن أن ينتجها المجتمع، بل هو الصيغة الأقرب إلى إنتاج سياسات الدولة وقوانينها التي فُرضت فرضاً على الجميع، بعد أن تمّ 'اغتيال' الوصفات التوافقية التقدمية كافّة!لهذه الأسباب وقفت نخبة الإصلاحيين والعقلاء الوطنيين ضد هذا النظام الانتخابي 'المسخ'؛ ليس لعيون المقاطعين أو الإسلاميين، كما توهّم البعض؛ بل لأنّه يفرز أسوأ ما في المجتمع، من نعرات قبلية وعشائرية، ويعيد الناس إلى الاعتبارات البدائية، ويمنح المال السياسي دوراً رئيساً في التأثير على الناخبين والمواطنين.المفارقة أنّنا كنّا نشكو في كل انتخابات بأنّ القانون يحاكي الاعتبارات العشائرية في المحافظات والمدن المختلفة، عبر الصوت الواحد والدوائر الصغيرة؛ أمّا في الانتخابات الحالية فإنّ عدوى القانون انتقلت إلى أبناء المدن الرئيسة، إذ أعاد الناس إلى العشائرية والعائلية والجهوية الجغرافية أيضاً!بالضرورة، وجد قانون الانتخاب الطريق مُعبَّداً أمامه بعد أن قامت السياسات الرسمية خلال العقدين الماضيين بتدمير البنية الثقافية المدنية والأخلاقية للمجتمع، عبر استنساخ هذا القانون في الجامعات وتعطيل البلديات، وتعزيز الهويات الفرعية والاجتماعية، وربط الولاء بالمنفعة، عبر مجالس النواب السابقة وفي البلديات والتعيينات، وفي تكريس سطوة مجموعة من الشخصيات المحسوبة على الدولة، لكنّها اليوم تستقوي على الدولة والنظام، وتشعر أنّها أقوى من الجميع!بعد ذلك، لا نتوقع من المرشّحين الخاسرين القبول بالنتائج، طالما أنّ منسوب الثقة بالدولة في أسوأ حالاته، وطالما أنّ العنوان المطروح – في هذا القانون- هو الصراع والتنافس العشائري والجهوي، وما نخشاه أن تؤدّي الانتخابات الحالية إلى تكريس الأمراض وتجذيرها بدلاً من إنقاذنا من تراجع القيم الوطنية واهتزاز مفهوم دولة القانون والثقة بين الدولة والمواطنين، وهو خطر ثقافي قبل أن يكون سياسياً!لا نريد أن نُصدر حكماً قطعياً على المجلس القادم، فالأصل أن ننتظر الصورة النهائية وتشكّل الكتل، والشروط الجديدة التي يعمل بها، وربما على هامش ذلك نسجّل ملاحظات إيجابية عديدة، سنتحدث عنها لاحقاً، في مقدمتها وصول 18 سيدة إلى القبة، ثلاث منهن ينجحن (في سابقة) خارج الكوتا النسائية، ومنهن من أثبتن حضوراً معتبراً في مجلس النواب الماضي، وهنالك كذلك شخصيات يمكن أن تؤدي دوراً إيجابياً ونوعياً.ما نتوق إليه، برغم هذه الصورة الأوّلية غير المشجّعة، أن تتمكن الوجوه الإصلاحية الجريئة أن تحدث فرقاً في التجربة الجديدة، وأن ترفع – ولو قليلاً- من صورة المجلس من المستنقع الذي وصلت إليه خلال الأعوام الماضية!m.aburumman@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012