أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
العمل: 230 دينارا الحد الأدنى لأجور قطاع المحيكات ابو عبيدة: الاحتلال يستهدف مكاناً تتواجد فيه إحدى الأسيرات 4 وزراء و3 مؤسسات في تشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل - اسماء الملك يتلقى رسالة من حسان ردا على تكليفه بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل الأمانة: تخفيض 20% على بدل التعويض لنهاية نيسان المقبل "مالية الأعيان" تقر الموازنة العامة للسنة المالية 2025 الملك يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي المستجدات في غزة جميعة الفنادق تدعو للترويج مجددا للسياحة في الأردن بعد اتفاق غزة الملكية الأردنية تستأنف رحلاتها إلى دمشق نهاية الشهر الحالي %92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب قرارات لسلطة العقبة .. إفراز أراضي خاصة واستثمار مبنى الصيادين استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة اليوم الصناعة والتجارة: انخفاض أسعار الدجاج محلياً مرصد الزلازل الأردني يسجل 846 نشاطًا زلزاليًا منها 166 محليا في 2024 الصفدي ينقل رسالة من الملك الى الرئيس اللبناني
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


الربيع السياسي والعقل

بقلم : أ.د بسام العموش
28-01-2013 12:01 AM
كنت ولا أزال من الفرحين للربيع العربي لأنني من المنتمين لحق الشعوب في العيش الكريم المنادين بسقوط الطغيان، فالناس بشر خلقهم الله تعالى ليعبروا عن آرائهم وعن اختياراتهم، فهم يختارون أزواجهم ومساكنهم وملابسهم وأعمالهم وأصدقاءهم وغير ذلك، فمن الطبيعي أن يختاروا من يقودهم، وإذا اعتدى من اختاروه على حريتهم أو كرامتهم أو أموالهم أو أوطانهم كان من الحتم أن يتحركوا باحثين عما افتقدوه طالبين حقهم من المعتدي. ولهذا جاء في الإسلام ' من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد '، وجاء على لسان الفاروق عمر 'عجبت ممن لا يجد قوت يومه كيف لا يقاتل الناس '. نعم جاء الربيع العربي فأزال طغاة فجروا وظلموا ونهبوا واعتدوا على دين الله تعالى. فرحنا لفرح الشعوب، ولكن ما يجري بعد زوال الطغاة لا بد له من العقل والانتباه، فالأمر دقيق بين الحرية والفوضى، وبين الحرية والقتل، وبين التظاهر والتخريب. كل إصلاح في التاريخ البشري لم يأت دفعة واحدة بل جاء بالتدرج، لن يستطيع مرسي والغنوشي وأردوغان وبنكيران تحقيق الطموحات الشعبية بجرة قلم لأنهم ورثوا ميراثاً ضخماً من السلبيات، فالإدارة والتشريع والإعلام والاقتصاد والعلاقات الداخلية والخارجية كلها تحتاج إلى إعادة نظر ولن يتم ذلك بيوم وليلة، ولن يصل اليمنيون لكل ما يريدون بين عشية وضحاها، ولن يتحقق لنا في الأردن كل ما نحلم به ضمن خصوصية الربيع الحضاري الأردني بمجرد ما قطعناه من شوط إصلاحي في التشريع والانتخاب، المطلوب أن نستخدم عقولنا لنستمر في رحلة الإصلاح لأننا بغير ذلك قد نهدم ما حققناه حتى الآن، وعلينا أن ننتبه لأولئك قصيري النظر أو الطامعين السياسيين أو المتربصين أوالمأجورين من أصحاب الصهاينة الذين تمنوا حصول الخراب في الأردن ليخلو لهم الجو فيصفوا القضية الفلسطينية. إن الأردن القوي هو السند الأول لفلسطين، وإذا كنا قد قطعنا الشوط الانتخابي فالشوط الحكومي لا بد أن يكون بمستوى يليق بشعب رفض الانسياق والتقليد وقبل التدرج في الإصلاح، ولهذا لا بد من مكافأته بحكومة بعيدة عن كل ملوث طامع بل لا بد من حكومة يفخر بها الناس تفكر جدياً في الخروج من المأزق بطرائق غير تقليدية بل بالابتكار والتجديد والقدوة .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012