أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
العمل: 230 دينارا الحد الأدنى لأجور قطاع المحيكات ابو عبيدة: الاحتلال يستهدف مكاناً تتواجد فيه إحدى الأسيرات 4 وزراء و3 مؤسسات في تشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل - اسماء الملك يتلقى رسالة من حسان ردا على تكليفه بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل الأمانة: تخفيض 20% على بدل التعويض لنهاية نيسان المقبل "مالية الأعيان" تقر الموازنة العامة للسنة المالية 2025 الملك يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي المستجدات في غزة جميعة الفنادق تدعو للترويج مجددا للسياحة في الأردن بعد اتفاق غزة الملكية الأردنية تستأنف رحلاتها إلى دمشق نهاية الشهر الحالي %92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب قرارات لسلطة العقبة .. إفراز أراضي خاصة واستثمار مبنى الصيادين استكمال إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة اليوم الصناعة والتجارة: انخفاض أسعار الدجاج محلياً مرصد الزلازل الأردني يسجل 846 نشاطًا زلزاليًا منها 166 محليا في 2024 الصفدي ينقل رسالة من الملك الى الرئيس اللبناني
بحث
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


ثورة ضد الأسد وأخرى ضد مرسي

بقلم : طاهر العدوان
30-01-2013 12:47 AM
الفرق شاسع بين الرجلين وبين طبيعة الثورتين ، ثورة سوريا تسعى للإطاحة بالديكتاتور و( الثورة المستمرة ) في مصر تسعى لمنع الرئيس من التحول الى ديكتاتور . الأولى تستخدم المقاومة المسلحة بمواجهة قمع النظام وحربه على الشعب والثانية سلمية سلاحها المظاهرات والاعتصامات ومايشوبها احيانا من عنف هو الاستثناء .
ما يجمع بين الحالتين المصرية والسورية ، استمرار حركة التغيير التاريخية التي فجرها الربيع العربي . فالنظام القديم في سوريا يفشل في وقف هذه الحركة بكل ما أوتي من قوة ، فيما تعيد احداث مصر انتاج الحكمة القائلة بان القمع والتفرد بالسلطة هما الخطر الذي يؤدي بالثورات الى اكل ابنائها والى مصيرها المحتوم الذي لا يمكن تجنبه .
أخطأت جماعة الاخوان المسلمين في مصر عندما أدارت ظهرها لضرورات الإجماع الوطني حول الدستور الجديد وأقامت حساباتها على معطيات المرحلة الراهنة التي جاءت بها صناديق الاقتراع فيما قللت من قيمة النظرة الاستشرافية القائمة على رؤية وطنية شاملة لمستقبل مصر في ظل ثورة ٢٥ يناير ، التي قامت ضد طبيعة النظام الديكتاتوري ونظام الحزب الواحد بغض النظر عن الاشخاص والمفاهيم .
لقد اهملت الجماعة دور ومكانة نخب مصر السياسية والاجتماعية والثقافية وكذلك التيارات الثورية الشبابية صاحبة الفضل الاساسي في تفجير الثورة التي طالبت بان يشارك الجميع في كتابة الدستور ، بدون إقصاء او استثناء، لقد تمسك الاخوان بحجة الاغلبية في صناديق الاقتراع ، متجاهلين ان اهم دساتير العالم كتبها مفكر أو عالم واحد . وبذلك أثار الاخوان الشكوك حول مفهومهم للدولة المدنية والنظام التعددي .
وبينما كان تسلسل الاحداث في العالم العربي يرشح اخوان مصر لقيادة دفة مرحلة يتصاعد فيها دور التيارات الاسلامية ارتكبت الرئاسة الاخوانية الكثير من الاخطاء التي فجرت المخاوف بين الشعوب في دول الربيع وخارجها ، لانها فهمت بانها محاولات لاحلال ديكتاتورية باسم الدين قد تكون اشد وأقسى من حكم مبارك .
لقد خسرت التيارات الاسلامية كثيرا نتيجة ما يحدث في مصر وليبيا وتونس ، وفي سوريا التي ظهرت فيها جماعات اعلنت جهارا سعيها الى إقامة دولة دينية .
الوضع العربي مختلف اليوم تماماً عن الخمسينيات والستينيات عندما كانت الاحزاب الشمولية ومتعطشو الديكتاتورية يقفزون الى الحكم على ظهر بضع دبابات وبيان إذاعي كفيل بتحويل ولاء الشعب الى الحاكم الجديد , الذي يبدأ عهده بمصادرة الحريات العامة باسم مصالح الوطن والزعم بانه يعمل من اجل الشعب .
الوعي بالحرية الفردية والتعددية وبالكرامة وحقوق المواطنة اصبح اليوم تيارا شاملا في العالم العربي ولن تعود حركة التاريخ الى الوراء من اجل عيون حزب او جماعة أومغامر اخر ، لقد سقطت الديكتاتورية من العقول قبل ان تسقط عن الأرائك . ومن الحكمة ان تستغل التيارات الاسلامية ، السياسية والمسلحة ، الفرصة التاريخية التي لن تتكرر وتقوم بعملية مراجعة واصلاح شامل لمسارها باتجاه الانخراط في اطار نظام تعددي لا يسمح ابدا لاي فرد او جماعة الاستئثار بالسلطة الى الابد لا على طريقة علمانية آل الاسد ولا بوضع الدين في غير مواضعه في عالم السياسة وأحابيلها واغراءاتها .

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-01-2013 01:19 AM

الله لايردهم الجوز

2) تعليق بواسطة :
30-01-2013 08:35 AM

ختيار مخرفن

3) تعليق بواسطة :
30-01-2013 09:17 AM

يعيش الرئيس المنتخب محمد مرسي وتعيش حماس وكل المقاومه..

4) تعليق بواسطة :
30-01-2013 12:02 PM

يعيش بيان العسكر ويسقط مرسي وحكم المرشد

5) تعليق بواسطة :
30-01-2013 04:50 PM

لا أتفق معك أستاذ طاهر في تحميل جماعة الإخوان المسلمين أسباب ما يحدث الآن في مصر. الجماعة جلبتها ثورة للحكم وكان حري بالثورة أن تستكمل بالانقلاب على كل رموز النظام السابق وجذوره في السلطات الثلاث والجيش والأجهزة الأمنية. الثورة المصرية نجحت جزئيا باطاحتها بالنظام ممثلا برأسه ولكنها فشلت لأنها لم تقتلع جذور النظام الضاربة في كل مرافق "الدولة العميقة". خطأ الإخوان باعتقادي سذاجتهم وإيمانهم بأن الديمقراطية باتت الحكم بين الجميع فإذا بخصومهم وفلول النظام يستغلون مناخ الحريات الذي جلبته الثورة للتشويش أولا على حكم الإخوان وتأليب الشارع عليهم ثانيا وعدم القبول بأي حل وسط تعرضه الجماعة ثالثا. إن خصوم الإخوان في معركة حياة أو موت ولا هدف لهم إلا اسقاط الجماعة ليجلسوا مكانها قبل أن يعيدوها إلى السجون مرة أخرى. الوضع في مصر خطير جدا والجماعة على المحك فلم يترك لها خصومها إلا خيارين إما الموت أو الإستسلام وأحلاهما مر.

6) تعليق بواسطة :
30-01-2013 06:28 PM

يجب دسترة وقوننة فك الارتباط

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012