أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


رجال أعمال في المجلس

بقلم : د. فهد الفانك
01-02-2013 12:43 AM
يأخذ البعض على مجلس النواب الجديد كثرة القادمين من دوائر الاعمال، على اعتبار أن رأسمال هؤلاء هو المال السياسي الذي يمكنهم من الفوز. الفرضية أن رجال الاعمال يهدفون لخدمة مصالحهم الخاصة، ولا يهتمون كثيراً بالمصلحة العامة.
في هذا المجال يطرح النقاد الحكمة المشهورة عن عدم الجمع بين التجارة والإمارة، فالإمارة أي السلطة يجب أن تترك للناشطين سياسياً واجتماعياً، لأن برامجهم المعلنة والضمنية تدور حول المصلحة العامة.
لكن رجال الأعمال موجودون بكثافة في برلمانات الدول الديمقراطية دون أن يؤدي ذلك إلى انتقاص الديمقراطية، في الكونجرس الأميركي مثلاً المكون من 433 عضوأً نجد أن 108 من رجال الأعمال يحتلون ربع مقاعد المجلس، ولا يتفوق عليهم عددياً سوى المحامين الذين يشكلون حوالي 30% من المجلس.
وليس في المجلس سوى عشرة من القادمين من مؤسسات المجتمع المدني، بل إن عدد الساسيين المحترفين وذوي الخبرات العملية في الحكومة لا يزيدون عن 55 نائباً يشكلون أقل من 13% من عضوية المجلس.
المحذور الأول من كثافة وجود رجال الأعمال في مجلس الوزراء ومجلس النواب والأعيان هو احتمال تناقض المصالح، فكثير من القرارات والقوانين التي يبحثها المجلس تؤثر على مصالح الشركات والبنوك التي جاء هؤلاء منها ويتطلعون للعودة إليها مستقبلاً.
تناقض المصالح يمكن الحد منه عن طريق الشفافية والصحافة الحرة والمعارضة القوية، بحيث لا يستطيع النائب أو الوزير أن يتمادى في اتخاذ مواقف تستند إلى مصالح خاصة لأن ممارسة كهذه ستكون موضوعأً للنقد العلني.
في الجانب الإيجابي فإن رجال الأعمال الذين يخوضون الانتخابات ويفوزون فيها يكونون في العادة نشطاء وفاعلين، ولديهم المؤهلات التي تسمح لهم بالحكم على القضايا المعروضة. ومع أن النجاح في إدارة بنك لا تعني بالضرورة النجاح في إدارة وزارة المالية، إلا أن من ينجح هنا يمكن أن ينجح هناك، وقد قيل إن من يستطيع أن يدير شركة كبرى بنجاح يستطيع أن يدير وزارة بنجاح.
أداء النواب الجدد يستحق المراقبة، فهل تتفوق كفاءة وأطماع رجال الأعمال على ذكاء وانتهازية السياسيين؟. (الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-02-2013 04:14 AM

وجود رجال الاعمال في الكونجرس حول امريكا الي شركه تجزئه تفصل القوانين بما يخدم فئه إنتهازيه على حساب الفآت المنتجه في امريكا ذاتها و باقي العالم..إن الكونغرس قد مارس التغطيه على التزوير و الإحتيال المبرمج في اسواق الاسهم و التامين و التمويل و جرت التغطيه عليه بل تم تعيين بعض المخططين له في إداره اوباما الذي لا يتعدى دوره واجهة تغطيه لكل ما يجري

2) تعليق بواسطة :
01-02-2013 09:21 AM

اشكرك يا دكتور فهد اعرفك شاب يافيع وحيد الى امك ذكى من الطراز الاول وانك وصلت الى ما وصلت الية يذراعك ولم تطلع الى فوق لانك تعرف ما بين السطور واسالك هذا السؤالما رايك ان احد النواب وهو صاحب شركة بناء قراية بيضاء ورغيف ولايعرف سوى توقيعة بالبنك نجح بامتياز واصبح نائبا ومثلة كثر ماذا يستفيد الوطن من هكذا نواب والباقى عندك

3) تعليق بواسطة :
01-02-2013 01:57 PM

التناقض موجود بين مصالح رجال الاعمال و مصالح الشعب , هذا صحيح و لكن ليس شرطا بان يغلب النواب مصالحهم على حساب قرارات وطنيه , و كذلك العكس صحيح , فالنواب من غير اصحاب الاعمال قد يكون ضررهم اكبر اما بالجهل و اما ببيع الذمم او التبعية مقابل مغريات او اسباب اخرى , المهم الاخلاص و صدق النوايا لنواب الامه . قد يكون رجل الاعمال مخلصا و يؤدى دوره بامانه , و قد يكون البعض مفلسا و عدوا للشعب . افتراض هذا المقياس بشكل شمولى خاطئ و غير عادل بحق النواب . و لكل حادث حديث , و سنرى مواقف النواب جميعا من كل القضايا المطروحه .
اتفق معك بالتساؤل المنطقى و هو ان من صرف الملايين للوصول للمجلس , هل صرفها خدمة للوطن ؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
01-02-2013 03:04 PM

التناقض موجود في الأردن , وواحد من أهم الأمثله هو حل البرلمان الخامس عشر فور محاولته رفع ضريبه الدخل على البنوك الى 35% من 25% , فلذلك فأن وجود رجال المال في البرلمان سوف يرفع الحرج عن كاهل المستوى السياسي عند أي محاوله للتقليل من مزايا النخبه .

5) تعليق بواسطة :
01-02-2013 04:11 PM

افساد وفساد المجتمع وافلاس الدوله.
لااعلم لماذا يا دكتور دائما تدافع عن اصحاب المال بقوه ولا تنظر للجانب الاخر .ان صح القول للحشرات من الشعب كما قال احد هؤلاء الذين تدافع عنهم وبقوه.وهم ليسوت تلك الفئه التي بنت وعملت وتسست ولكنهم من فئه اللصوص الذين تعلم ما مصدر اموالهم.لتكن منصفا ولو لمره بنظرتك للمجتمع وما نتائج الخصخصه التي روجت لها وكنت من الداعمين لها وهذه النتائج والقادم اكبر.

6) تعليق بواسطة :
01-02-2013 08:56 PM

أولا: لا يمكن بأي حال مقارنة واقعنا البرلماني بواقع الولايات المتحدة.

ثانيا: ومن قال إن الكونغرس نموذج لما يجب أن تكون عليه البرلمانات؟! بالأمس حضرت مقابلة مع نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور طالب فيها بإعادة السلطة للشعب وإنهاء تغول أصحاب المصالح والملايين على مؤسسات الدولة الأميركية.

ثالثا: يجب أن لا ندفن رؤوسنا في الرمال وننكر واقعا أليما يكرس حصول أصحاب الملايين على سلطة تحفظ لهم على الأقل مكانتهم الاجتماعية وتفتح لهم من بعد أبواب الدولة على مصراعيها لخدمة اهدافهم الشخصية.

رابعا: عتبي على شعبي الذي يبيع جزء منه ضميره من أجل حفنة دنانير!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012