أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


الباشا والدولة

بقلم : د.محمد ابو رمان
02-02-2013 11:58 PM

الإيحاء الرئيس الذي يتبدّى من قرار المكتب التنفيذي للتيار الوطني بالاستقالة من مجلس النواب الجديد، ومن البيان الصادر بهذا الخصوص، بإغلاق المكاتب  في المحافظات وغيرها من قرارات، كل ذلك يشي بأنّ الحزب قيد الإغلاق، ومغادرة الحياة السياسية بعد قرابة ستة أعوام فقط! استقالة المجالي اقتصرت عملياً عليه، فهو الناجح الوحيد من الحزب، ولم تشمل البقية (18) نائباً أعلن الحزب أنّهم نجحوا في مجلس النواب، ما يعني انفراط 'عقد' كتلة الحزب، وأنّ النواب الناجحين هم أفراد لا يمثلون الحزب في المجلس.   بالضرورة ثمة قراءة واضحة لهذه الاستقالة، ترتبط من دون أدنى شكّ في النتيجة التي حققها الحزب، الذي كان يتوقع أن تكون له حصة الأسد في القوائم الوطنية والمقاعد الفردية، وأن يشكّل الكتلة الأكبر في  المجلس، ما يؤهله للعب دور محوري في ديناميكية الحياة السياسية الجديدة، فكانت المفاجأة الصادمة حصوله فقط على مقعد واحد لزعيمه، عبد الهادي المجالي، في حين أطاحت الانتخابات بقيادات كبيرة في الحزب، من الوزراء والنواب السابقين، الذين لم يستطيعوا مجتمعين مع باقي المرشحين من تجاوز حاجز الـ(50) ألف صوت، بينما استطاعت قوائم أخرى، مثل حزب الوسط، وقائمة الزميلة رلى الحروب من تحقيق أرقام أكبر من ذلك بكثير! في بيان الحزب إشارة إلى ما اعتبرته قيادته ضربة قاصمة وجّهت له عبر 'الولادات القسرية' لمجموعة كبيرة من القوائم المتنافسة، ما أثر – في قناعاتهم- على فرص مرشحيه، وهي قناعات بغض النظر عن قناعاتنا بها فإنّها تعكس السبب الأكثر أهمية لما آل إليه وضع الحزب اليوم، ألا وهو تخليّ الدولة عنه مبكّراً، منذ انتخابات 2010، بل وانقلاب 'مؤسساتها' عليه، بعد أن تخلّت عن الفكرة التي وقفت وراء تأسيسه من جهة، وتغيّر 'المطبخ السياسي' الذي دعم تلك الفكرة! النهاية الحالية لمسيرة الحزب لا تعدو أن تكون تتويجاً للنهاية الحقيقية له عندما انقلبت الدولة عليه، ففقد جزءاً كبيراً من المبررات التي أسست له، بوصفه حزب الدولة أو الأغلبية الصامتة الداعمة له، في مواجهة الإخوان المسلمين، ورفع المظلة الرسمية التي ساعدت الحزب كثيراً في البدايات، وساهمت بدورٍ محوري في عملية التجنيد والتجميع لمجموعات كبيرة من الطامحين، ولم يعد سرّاً أنّ شطراً مهماًَ من الطبخة تمّ في أروقة الدولة والقنوات الرسمية وبحضور شخصيات من الوزن الثقيل حينها! للأمانة؛ وبرغم انقلاب الدولة على التجربة، في انتخابات 2010، وركون زعيمه عبد الهادي المجالي إلى الظل (عبر عضوية الأعيان)، ثم رحلة المرض والعلاج؛ إلاّ أنّ عناد الرجل لم يفتر، فعاد مع حقبة الإصلاحات الجديدة إلى قلب المشهد السياسي، ظنّاً منه – وبعض الظنّ إثم- أنّ الفرصة السياسية باتت مواتية لهذه التجربة الحزبية، لكن رياح الانتخابات جاءت بما لا تشتهيه السفن، فإمّا أنّ الدولة حسمت أمرها وقرّرت عدم إنعاش التجربة، وإمّا أنّ الشارع لم يقتنع بهذه الفكرة، وفضّل بدائل أخرى عليها، حتى في غياب الإسلاميين! على أيٍّ، بانتظار موقف مجلس النواب - بعد الانعقاد الرسمي- من استقالة الباشا، وحسم النقاش القانوني حول تعويض المقعد (كتلة الإنقاذ أم النهوض الديمقراطي)، فإنّ الحزب يتوارى وراء ستارة المسرح السياسي، لكن يبقى التساؤل - مطروحاً بدرجة أقل- فيما إذا كان المجالي سيعلن الاستسلام والاعتزال ووقف طموحه السياسي، بعد مسيرة طويلة عنوانها العناد والصبر والمناكفة مع خصومه داخل السيستم أولاً وخارجه ثانياً!m.aburumman@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-02-2013 12:06 AM

من الواضح أن من كان يدعمهم مطبخ القرار لا يستطيعون تصديق أن نجاح الآخرين كان نزيها "وبدون دعم خذا المطبخ " , ولكن الواقع أن حزب السيد عبدالهادي لم يكن حزباَ شعبيا أبداً ولم يخرج من الوصفه ألتي تًمًت صناعته لها ولهذا بقي حزبا مصنوعا بلا جذور .

2) تعليق بواسطة :
03-02-2013 03:33 AM

ما غاب عن الباشا ان من يصنع القرار ليس من يعلنه وان تلك الجهة قد قررت إلغاء ادوار جميع من لا يقر بسطوتها

3) تعليق بواسطة :
03-02-2013 08:40 AM

ابو طير يكتب ما حدث معه في منزل السفير الأمريكي والشريف زيد بن الحسين يقول انه من زوده بالخبر.!! .!! PDF تصدير لهيئة طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ إبن الديرة
Saturday, 02 February 2013

zzz---2.pngديرتنا نيوز(خاص) كتب إبن الديرة

النص التالي كتبه الشريف زيد بن الحسين على صفحته على الفيسبوك :



" على مائدة الغداء في بيت السفيرالامريكي في عمان ستيورات جونز،ظهيرة الخميس،سألت السفيرعن سرعدم سقوط النظام السوري،حتى الان،اذ ان ذات السفيرقال لي قبل عام وفي بيته،ان النظام السوري يحتاج الى ستة اشهر في الحد الاقصى حتى يسقط،وقد كنت قد جادلت السفير يومها،ان النظام السوري لن يسقط بهذه السرعة.

ماثبت حتى الان ان النظام السوري برغم كل الدموية يستفيد من معادلات داخلية وخارجية،للبقاء في موقعه،وكثرة من المحللين دون اجندات مسبقة يعتقدون ان المشهد قابل للتمديد،خصوصا،ان سورية لم تعد تشهد ثورة شعبية،كما في البدايات،فلا مظاهرات ولامسيرات،وكل ماهنالك عمليات عسكرية متبادلة،مما طبع المشهد السوري بتغييرات جوهرية."



الزميل الاعلامي و الكاتب زهير عبدالقادر سأل الشريف زيد انه قرأ نفس النص للكاتب ماهر ابو طير في مقال نشر اليوم السبت , وسأله ترى ما هو الصحيح ومن الذي كان موجود ومن هو الذي سال السفير الامريكي اثناء جلسة الغداء , وهذا نص السؤال :




الاعلامي زهير عبد القادر : صباح الخير سيدي ...قرأت نفس النص اعلاه في مقاله للزميل ماهر ابو طير ...ممكن اعرف من سيادتكم (معذرة لحب الاستطلاع الصحفي ) من هو كاتب هذا المقال ...سيادتكم ام الزميل ابو طير ...مع تحياتي لكما .

اجابة الشريف زيد كانت :

Zeid Bin Al Husse " حيث يقول الشريف في اجابته : " انا والله اعطيتو ..لماهر للجريدة "ana wallah...a3teto l maher lajarede

4) تعليق بواسطة :
03-02-2013 05:36 PM

سيدي,شخصيا لا اعرف ماهر ابو طير إلا من خلال كتاباته و لكني اعرف الشريف زيد تمام المعرفه وهو من سبق له ان إدعى أنه إبن المغفور له الملك حسين في باريس و لندن و حوّل فواتيره على السفارات الاردنيه و له روايات عديده مماثله تسببت بإحراج و غضب العائله..دون تردد,روايه ماهر هي الاصدق,و لك إحترامي

5) تعليق بواسطة :
03-02-2013 09:53 PM

اظن ان الثقة المفرطة للباشا ان الانتخابات نزيهة ،وانها مخرج للدوله الاردنية ،جعله يشارك باني قراره على الجماهير التي زحفت لاستقباله واجتماعته ،وتاكيدات الاحباب والمقربين انه سيكتسح ،للاسف ان الباشا لم يخطر في باله ان اللعبة تغيرت وان العود على مطلوعة ،المتنفذين لن يتركوا مركب سائر ،عندما يصبح للدولة اكثر من راس واكثر من مرجعية ومتنفذين ومصالح ونظام دائما له حدود مسموح اللعب فيها ،اللعبة تغيرت البحث عن بدائل جديده ...لعلها تقنع الشعب ،للاسف ان الانتخابات قريبا سيكون اثرها على المجتمع ..ما الجديد الذي احدثته الانتخابات ،ماذا غيرت على الشعب الاردني غير زيادة الانقسام ..للاسف ان العقلية الحاكمة والتي تقرر ما زالت تلعب بالطرق القديمه ،ما زال تأثير التغيير لم يصلها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012