|
|
|
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
حكومة إنقاذ وطني
بقلم : د. رحيّل غرايبة 04-02-2013 11:17 PM طرح أمين عام جبهة العمل الإسلامي خلال الأيام القليلة الماضية اقتراح تشكيل حكومة إنقاذ وطني من أجل القيام بمهمّة إدارة المرحلة المقبلة، ومن أجل أن تتوّلى تحقيق الانفراج السياسي بين مختلف المكونات الفاعلة والمؤثرة في المشهد المحلّي. أعتقد أنّ هذا الطرح الايجابي الذي ورد على لسان الأمين العام أكثر من مرّة، يفترض أن يكون ثمرة تفكير جماعي معمّق، ووليد حوار قيادي مسؤول، وليس رأيا فرديا أو شخصيا يخص الأمين العام وحده؛ لأنّ الطرح عندما يكون صادراً من موقع الأمين العام وهو الذي يتولّى مسؤولية الناطق الرسمي باسم الحزب، ويتولّى مسؤولية التعبير عن رأي الحزب السياسي؛ ينبغي أن يكون معبراً عن رأي المؤسسة. مصطلح حكومة إنقاذ وطني أو وفاق وطني، أو حكومة وطنية يعني من الناحية السياسية؛ أن تتولّى الأحزاب السياسية العاملة على الساحة الوطنية تشكيل حكومة مشتركة، بمعنى أن تتولّى الموالاة والمعارضة تشكيل حكومة موحدة وليس حكومة حزبية، وعادةً ما يتمّ هذا الاقتراح في ظلّ أجواء صعبة وظروف حرجة تمرّ بها الدولة وتشكل خطورة على مستقبلها سواء كانت هذه الأخطار على صعيد محلي داخلي أو على صعيد خارجي، من اجل استيعاب الظروف الحرجة وامتلاك القدرة على تخطي عنق الزجاجة. إذا تمّ أخذ تصريح الأمين العام على محمل الجدّ، من قبل المراقبين السياسيين، فهذا يعني أنّ الحزب مستعد للمشاركة في إدارة المرحلة والمشاركة في تحمّل المسؤولية، وإذا علمنا أنّ الحزب يمثل العقل السياسي للحركة الإسلامية، فهذا يؤشر على عزمها خوض هذا المضمار. إنّ من يطرح هذا الحلّ التشاركي في تحمّل مسؤولية إدارة المرحلة يعني بكلّ تأكيد العزم على تنفيذ هذا الاقتراح أوالمشاركة الفاعلة في تنفيذه؛ لأنّه ليس معقولاً أن يتمّ طرح هذا الخيار الوطني، ثمّ يتبعه الاستنكاف عن المشاركة! فهذا تناقض واضح وجلي، ينبغي أن لا يقع فيه الأمين العام ولا الحركة الإسلامية. لكن من دون شك ينبغي أن تكون المشاركة مشروطة بالتوافق على برنامج الإصلاح وخطواته، وجدولة هذه الخطوات بطريقة واضحة وصريحة، وكذلك التوافق على اختيار رئيس الفريق الحكومي وأعضاء هذا الفريق كذلك، فهذا حق، لكن نحن بحاجة إلى سماع رأي صريح واضح حول هذا الموضوع لا يقبل الشك والمماراة، وأعتقد أنّ ذلك من صميم العمل السياسي وجوهره، ويتوافق مع منهج الحركة السياسي والإصلاحي بكلّ تأكيد .
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
05-02-2013 12:53 AM
 اسمع يا غرايبة اليوم طلع همام سعيد وسكر على الموضوع لانه القواعد اجمعت على البنود السبعة مش لا صقور ولا حمائم بل الاغلبية الصامتة كلها ترفض المشاركة بمهزلة الانتخابات فما بالك بحكومات التسحيج ,,,,,,,,,,,,,,,
2) تعليق بواسطة :
05-02-2013 02:33 AM
يا دكتور هناك اشاعات تقول بأنك تتزعم تياراً لشق صفوف جبهة العمل الإسلامي . الجناح الحزبي للإخوان المسلمين , بمبادرتك ( زمزم) ويقولون ايضا انكم مدعومون من جهاز امني هام , يوجهكم ويحاول شق الصف الإخواني , وانت الان على المحك , فأثبت للناس عكس هذه الشائعات , ةاحرص على رص صفوف الجامعة , فمعظم الناس اقتنعوا بمقاطعتم للإنتخابات .. فلا تكن سببا في خذلان الشعب بكم , لقد كنت اسمع لحوارتك في محطات التلفزة , وكنت اقتنع بكل ما تقول وتحلل , مع اني لست من الإتجاه الإسلامي , ولكني مؤيد لمواقفكم
3) تعليق بواسطة :
05-02-2013 07:22 AM
اعتقد ان كل ما نسمعه من" حكومة انقاذ وطني و حكومة وطنية و إصلاح ...الخ" مجرد شعارات مستهلكة لا ترقى مطلقا الى مستوى البرنامج السياسي والاقتصادي المدروس, وان قصة الشعب الذي يريد الاصلاح، هي مجرد ترديد لاشياء سمعوها من الغير،، وليس أدل على ذلك من اكتساح بعض الشخصيات، التي كانت في موقع المسؤولية إبان بيع مقدرات الاردن وخصخصتها, اقول اكتساحهم للانتخابات النيابية, سواء كانوا رؤساء مجلس نواب او وزراء او نواب سابقين...وهذا لا يعني انهم سرقوا او باعوا، وإنما سكتوا(عن علم او جهالة) على ما حصل...والأخطر من ذلك ان بعض الكتاب الذين نحترمهم، يدافعون عن مثل هذه الشخصيات ( ونحن نحترم هؤلاء لأن ليس لدينا دليلا على انهم ملوثين)،أقول بعض الكتاب يدافعون، إما بحكم العشيرة او الاطلاع على امور لا نعرفها...لعلك يا شيخنا تتذكر قوله تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم... وتعرف أن الله إذا أراد أن بهلك قرية "" أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول ""...فهل حق علينا القول؟؟؟؟؟
4) تعليق بواسطة :
05-02-2013 09:14 AM
يا رجل احترم الحزب الي بتمثلو وبلا لف ودوران او انشق الان
5) تعليق بواسطة :
05-02-2013 05:25 PM
إلى 4 عمار: يا فهيم إذا خرج ارحيل الغرايبة وزكي بني ارشيد وبقية الأردنيين، عندها لا ولن يستطيع حمزه منصور ولا همام سعيد، التكلم باسم الشعب الأردنني، وستنكشف مؤامرة الوطن البديل.
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق