أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


عربيات رئيسا للوزراء؟!

بقلم : فهد الخيطان
06-02-2013 11:48 PM
مجرد اتصالات أولية، لم تتعد مرحلة جس النبض، حول إمكانية ترشيح القيادي البارز في الحركة الإسلامية عبداللطيف عربيات لتشكيل الحكومة الجديدة، كانت كفيلة بإطلاق موجة واسعة من الجدل السياسي والإعلامي لم تتوقف حتى الآن.عربيات شخصية سياسية وازنة، وكان على الدوام صوتا معتدلا في الحركة الإسلامية. وسبق له أن تولى رئاسة مجلس النواب بعد عودة الحياة البرلمانية قبل ربع قرن تقريبا. وتولي عربيات لمنصب رئيس الوزراء سيكون بلا شك اختراقا سياسيا مهما، يخلط أوراق اللعبة على نحو مثير وإيجابي.اهتمام وسائل الإعلام بالفكرة التي تبناها قياديون في حزب الوسط الإسلامي، بدا أمرا متوقعا، لما تنطوي عليه من أبعاد سياسية تثير فضول المتابعين والقراء على حد سواء. لكن اللافت هو في الكيفية التي استقبلت بها قيادات الحركة الإسلامية الفكرة التي لم تكن سوى اقتراح لم يطرح على طاولة صاحب القرار بشكل رسمي بعد.منذ اللحظة الأولى، حاول المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد، وأد الفكرة في مهدها، بالقول إن المشاركة في الحكومات غير واردة على أجندة الحركة الإسلامية في هذه المرحلة. أما نائبه زكي بني ارشيد، وإن كان أقل تشددا من المراقب العام، إلا أنه وضع قائمة من الشروط التي تستحيل معها المشاركة.محاولة سعيد وبني ارشيد إغلاق باب النقاش في الموضوع لم تفلح في إقناع قيادات في الحركة، وعربيات نفسه، بالصمت؛ إذ توالت التصريحات والمقابلات والمقالات التي تتناول الاقتراح من كل جوانبه، لا بل إن المرشح للمنصب دخل في تفاصيل التشكيل الوزاري وشروط نجاحه. وتكفّل قيادي آخر، هو الدكتور إرحيل غرايبة، بتفنيد وجهة نظر المراقب العام ونقدها من أساسها.أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور، دخل على خط السجال أيضا. الرجل المعروف بمواقفه المعتدلة، بدا منفتحا على فكرة المشاركة مثل عربيات، لكنه ظل حذرا حتى لا ينال حصة من غضب 'الصقور'.ومن المؤكد أن الحوارات التي دارت بين قادة الحركة خلف الأبواب المغلقة هي أكثر سخونة من تلك التي شهدناها في وسائل الإعلام.مجمل المناقشات حول ترشيح عربيات لمنصب الرئاسة كانت مناسبة لتحسس عمق الخلافات في بيت الإخوان المسلمين حيال دور الحركة في المستقبل، وموقفها بعد قرارها بمقاطعة الانتخابات النيابية. ولا شك في أن الجدل الدائر حول مبادرة 'زمزم' يمثل وجها من وجوه التحدي الذي ينتظر الإسلاميين في المرحلة المقبلة.فرص تكليف عربيات بتشكيل حكومة تبدو ضئيلة، إن لم تكن معدومة، في ظل وجود تكتلات نيابية سيكون لها القول الفصل، إلا أن عربيات أسقطها من حساباته وهو يعرض خطته للتشكيل.بالنسبة لعديد المراقبين، السجالات المحتدمة بين الإسلاميين حول المشاركة من عدمها بدت مثيرة حقا؛ أكبر قوة معارضة منظمة في البلاد، كانت إلى الأمس القريب تتوعد بفرض الإصلاحات فرضا على النظام، يشتبك قادتها في نقاش ساخن حول عرض، مجرد عرض، من أحد السياسيين لمنصب رفيع في الدولة، تهافت عليه الجميع مؤيدين ومعارضين للمشاركة!fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-02-2013 12:02 AM

سلطي محل سلطي مش ممكن

2) تعليق بواسطة :
07-02-2013 12:06 AM

محاولة من رئيس الدائرة السياسية لحزب الوسط الاسلامي المهندس مروان الفاعوري لاختراق الاخوان المسلمين و اصطياد احد حمائمهم و الحمائم ما صدقوا فورا صاروا يضعوا شروطهم و افكارهم و نزلت ريالتهم لمجرد طعم وضعه المحنك الداهية الفاعوري

3) تعليق بواسطة :
07-02-2013 12:07 AM

اثبت الإخوان المسلمون حرفيه برغماتيه سياسيه عاليه في كامل المنطقه وابرز ما فيها هو توزيع الادوار و شرذمه مبرمجه يستفيدون منها بإقناع الهواة من الخصوم بأنهم مخترقون بينما يمارسون التقيه السياسيه التي تعلموها من الحلفاء الشيعه ..إنها كفائه سياسيه بإقتدار.

4) تعليق بواسطة :
07-02-2013 12:59 AM

الخوف ... الخوف من وقوع شيوخ الجماعة في المصيدة , ويحدث الإنقسام في صفوفهم , وهذا ما يلوح في الأفق ’ وإن حدث الإنقسام , فهذا يعني ان بعض الشيوخ يسعون للسلطة ويركبون موجة الإصلاح لتحقيق مآربهم ووصولهم لسدة الحكم ... إذا حدث هذا , فسينفر الناس من الجماعة وستفقد مصداقيتها وتخسر جماهيرها المتعاطفة معهم .

5) تعليق بواسطة :
07-02-2013 10:05 AM

مايهمنا قانون الضمان ليرفع الظلم عن حقوق خلق الله

6) تعليق بواسطة :
07-02-2013 06:49 PM

مما يؤسف له أن معظم المعلقين يتحدثون خارج الموضوع وانطلاقا من خلفياتهم السياسية فهل يحرم على أكبر حزب في البلد أن يشكل الحكومة وهل يكون ذلك طمعا قي الحكم ولماذا لا يكون لاجراء اصلاحات ينادي بها ولكنها الكراهية وعدواة الدين

7) تعليق بواسطة :
07-02-2013 07:22 PM

لا احبذ تولي عربيات للوزاره لانها شغلة صعبه

8) تعليق بواسطة :
07-02-2013 09:50 PM

نعم يحرم على الاخوان تشكيل حكومه لانهم مسلمون و يحملون الاسلام . فهكذا حكومات لا تجوز شرعاً ان يتولاها من يؤمن بالله و اليوم الآخر . واقول ذلك ليس كراهة فى الدين ولا حربا على الاسلام , و لكن تمسكا بالاسلام الصحيح و النقى من كل التحريف و الشوائب , و من كل المجاملات و الجهل باحكام الدين .

9) تعليق بواسطة :
07-02-2013 09:54 PM

لا اعرف كيف سيتولى شخص قيادى اخونجى و مسلم منصب رئيس الوزراء و على ماذا و كيف سيؤدى اليمين الدستورى .
و كانه يقول ( اقسم بالله العظيم اننى سوف اعصى الله العظيم و احافظ على الدستور الغير شرعى )) .. استغفر الله و لا حول و لا قوة الا بالله

10) تعليق بواسطة :
07-02-2013 11:03 PM

نعم لعل الامر هكذا حيث ان الاخوان يتمتعون بدهاء عنيف توزيع الادوار لحد مهراتهم التفاوضية,وكون ظهو الاسلامبن الجدد بقائمة مدعومة من الدوله كان سيجعل الامر عليهم بغاية الصعوبة,لهذا انبرى الاستاذ عبد اللطيف عربيات لينقذ الوقف خوف من ان تهمش الجماعة وهي قادرة على تبرير فعلتهابكل سهولة على الاقل لاتباعها!
وهنا واجبنا ان نذكر بان تجاهل الامور المستعجلة من القوانين لا يمكن تجاهلها ويجب اعطائها صفة الاستعجال الا وهي

اقرار حق العودة للاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية!
ودسترة وقوننة فك الارتباط وذالك لقطع الطؤيق على مخططات الصهيونية العالمية واذرعها بالمنطقة من عرب وغيرهم من المستعربين وعلى رأسها قطرائيل العظمى!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012