أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025


الملك يوزع المهام

بقلم : فهد الخيطان
10-02-2013 11:53 PM
في الخطاب الذي افتتح به أعمال الدورة الأولى لمجلس الأمة، انتقل الملك من عرض العناوين لخطة الإصلاحات إلى شرح التفاصيل، وتوزيع المهمات على السلطتين التشريعية والتنفيذية، وبيان شكل العلاقة بينهما في المستقبل.صار واضحا ما هو المطلوب؛ حكومة تمثل أغلبية برلمانية، تقابلها معارضة بمثابة حكومة ظل. والأولويات التشريعية محددة للبرلمان، وفي المقدمة قانون الانتخاب، إلى جانب سلة من القوانين يطالب عموم الأردنيين بإقرارها أو تعديلها. فوق ذلك، يتعين على مجلس النواب أن يكون حاضنة للحوار الوطني حول مجمل القضايا المطروحة للنقاش. وقبل ذلك، سيكون مجلس النواب أمام مهمة ملحة يتوقف عليها مستقبل العمل البرلماني، وهي مراجعة النظام الداخلي للمجلس، وتطويره، بما ينسجم مع متطلبات الأداء المؤسسي.المعارضة البرلمانية ينبغي عليها أن تلعب دور الرقيب على حكومة الأغلبية، وتراقب الأداء وتحاسب على الأخطاء، مثلما هو الحال في كل الأنظمة الديمقراطية.الخطوط العريضة لمهام الحكومة الجديدة أصبحت هي الأخرى واضحة، وعنوانها الأبرز ثورة بيضاء لتطوير أداء مؤسسات القطاع العام، واعتماد الاستراتيجيات ومبدأ التشاركية صعودا إلى الأعلى نهجا للعمل، ومنح الأولوية لخطط تنمية المحافظات بالشراكة مع القطاع الخاص، والتواصل الميداني مع المواطنين والوقوف على حاجاتهم. وبخلاف ذلك، فإن النواب سيكونون عرضة للمساءلة من القواعد الشعبية، ومطالبتهم بسحب الثقة من الحكومة أو أحد الوزراء، كما قال الملك.في التطبيق العملي، لا تبدو الأمور بهذه السهولة، وطريق الإصلاح لن تكون مفروشة بالورود أمام الطامحين إلى التغيير. فما تزال هناك قوى تشدنا إلى الخلف، وأخرى تريد الالتفاف على عملية الإصلاح، وطرف ثالث لا يؤمن بعد باستقلال السلطات.لكن، بات من الضروري أن تدرك كل تلك الأطراف أن نجاح خطة الملك الإصلاحية مرهون باحترام إرادة النواب الحرة، وعدم التدخل في شؤون المجلس كما كان يحصل من قبل. وفشل التجربة الحالية؛ برلمانا وحكومة، سيكون مكلفا للغاية.تميل الأغلبية من المواطنين إلى منح المجلس الجديد وتجربة الحكومات البرلمانية الفرصة الكافية. ويبدو ذلك جليا من حالة الترقب والمتابعة الحذرة للخطوات الأولى للنواب، ما اتصل منها بتشكيل الكتل وانتخابات رئاسة المجلس، وما سيتلوها من مشاورات لاختيار رئيس الوزراء والفريق الوزاري.وبالنسبة لمعظم المواطنين، فإنهم لا يملكون تصورا عن الخطوات المقترحة لتطوير الحياة السياسية والآليات المعتمدة، لذلك نجدهم لا يكفون عن طرح الأسئلة حول العناوين المطروحة، وفي أحيان كثيرة إثارة الشكوك حول صدق النوايا.بهذا المعنى، فإن عملية الإصلاح برمتها أمام اختبار شعبي مصيري، لا يمكن اجتيازه بنجاح بدون تسليم القوى المؤثرة كافة بقواعد اللعبة الجديدة، والإيمان بأهداف الخطة الإصلاحية والانحياز التام لها.حلفاء وأصدقاء الأردن الخارجيون لم يعودوا قلقين عليه كما كانوا قبل الانتخابات النيابية، وثمة انطباع بأن هناك تجربة جديدة تضاف إلى تجربة المغرب في الإصلاح السلمي بدون الحاجة إلى ولوج طريق الثورات المعبدة بالدماء والفوضى. لكن هذا  البعد على أهميته ليس كافيا إذا لم يقابله نجاح مماثل على المستوى الداخلي، وكسب ثقة وتأييد الأغلبية الساحقة من الأردنيين.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-02-2013 12:58 AM

الحاضنة لها مواصفات وقياسات وابعاد حتى حاضنة الصيصان يا اخ فهد , لنختصر القصه بالقول ان المسلوقات ليست اكثر من برنامج صحي يتعلق بالرجيم او بحالة مرضية ,هل نحن كذلك , ما ذهب اليه المجتهد ليس اكثر من حاله فوبيا ترى الاشياء بغير حجمها الحقيقي ,اقدر لهم بالجمع اجتهادهم باستحضار مجلس نواب على عجل وكأننا نحضر مجموعه من مخاتير قريه لحل مشكلة اجتماعية طارئه وكأن الانتخابات هي ابره موصوفة ضد جلطه دمويه حاده , لا يا اخ فهد مجلس النواب الحالي حاله حمل طارئه استدعت وضع باشراف طبي وفصل اجنه سيامية غير عاديه ,لست متحمسا لهيمنة الحركة الاسلامية (السياسية) على مجلس النواب واعتقد ان هذا موقف بعض اعضاء الحركة الاسلامية لانهم شريك على الربح المضمون دائما وظروف السوق ليست مشجعه لانهم في اغلب المضاربات يشترون السهم الخاسر اذا كان مطروحا بكميات كبيره ليعودوا الى بيعه لجمهور يشتري كلمتهم كعقد مؤمن , في كل الاحوال كل ساحات الوطن حواضن للحوار لصياغة رأي عام بل اعادة التأكيد على سطر واحد تعلمه دوائر صنع القرار وهو الاصلاح السياسي الحقيقي , اذا كان مجلس النواب حاضنه وحيدة فهذا يعني ان كل الحواضن الاخرى غير مطابقة للمقاييس الصحيحة والصحية بينما السواد الاعظم يعلم حقيقة لا تقبل الشك وهي ان مجلس النواب عادة منشغل بنفسه كعائلة ثريه في عزبه سرور لا يزعجهم الا متسلقي اسوار المجلس من مواطنين او صحفيين او حاسدين وهم يعلقون خرزة زرقاء بحجم قبه فوق قبتهم ,لا ندري ان كانوا هم مشكلتنا ام نحن مشكلتهم ,انها حاضنة لواحم كاسرة ,حركة الشعب ثقافية سياسيه يتماهى فيها كل التعبيرات الانسانية بينما مجلس النواب يضيق بالانا المتضخمه بسبب نقص هواء الحرية لا هواء البحر , لتكن كل الساحات حواضن وكل السهرات حواضن حميمه ,من يضيق به بيته فلا بد ان يخرج الى الشارع وقد يجلس على الارصفه والنواصي الى ان تتحقق مطالبه حتى لو كانت القضية مع والدته الحبيبه !!

2) تعليق بواسطة :
11-02-2013 09:30 AM

حتى لهجة التسويق للمنتج الفاسد متخلفة ولا تتواكب مع العصر. "رؤية ملكية" و على الجميع الانصياع، و الشعب لا يملك حتى رأي في شؤون حياته و مستقبل اولاده؟!! عيب هالحكي من كاتب مثقف. عصر "انا ربكم الأعلى" و "لا اريكم الا ما أرى" قد ولّى الى غير رجعة. حسبنا الله و نعم الوكيل على "مثقفين" و "نخب" هذا الشعب المستباح فكرياً و اخلاقياً من جهلة تسيّدوا عليه في ظلمة ليل حالك!

3) تعليق بواسطة :
11-02-2013 10:41 AM

كل الذي يهم المواطنين العمل على تنفيذ ارادة جلالة الملك أمس بتعديل القوانين الاقتصاديه والاجتماعيه والتي تمس حياة الناس الاجتماعيه والاقتصاديه والتي اثرت على حقوقهم وتغولت على ارزاقهم مثل قانون الضمان الاجتماعي , تعديل هذا القانون هو من الأولويات القصوى والعاجله بالنسبه للمواطنين في هذه الدوره, وغير ذالك يأتي في الدرجه الثانيه وما بعدها , وخاصة أن تعديل هذا القانون يؤدي الى الأنفراج بين الناس ورفع معنوياتهم وزوال الضغط النفسي والمعيشي عن حياتهم ,تعديلاته جاهزه من المجلس السابق ولايحتاج للوقت الكبير وتفتيت الجهد ,وهذا ماذكره وأكده وشدد عليه معالي رئيس المجلس السابق عبد الكريم الدغمي وعدد من النواب , الشعب ينتظر ويريد ان يرى انجازاتكم قد تحققت وما ينغص على الشعب قد زال , وان ارادة جلالة الملك بالاصلاح قد بدأت فلا تسويف ولا مماطله ولاغياب ولافقد للنصاب والتي كانت هي الاساس, والشعب يراقب ويسجل وعيونه مفتوحه ولن يقبل اي تأخير أو تباطؤ في سرعة انجاز القوانين الاقتصاديه والاجتماعيه والتي دمرته , هذه الدوره للعمل والاختبار والانجاز , وبالخط العريض الشعب لايرى الا خطه عمل واضحه وصريحه من النواب على تعديل قوانين دمرت حياته الاقتصاديه والمعيشيه والاجتماعيه وعملت على استفزازه واثارته وعلى رأسها قانون الظلام الاجتماعي الاسود الحاقد

4) تعليق بواسطة :
11-02-2013 06:55 PM

يا عزيزى بلاش تغلب حالك و تضيع وقت بالكتابه المطوله و التحليل الغير مهضوم ولا مفهوم . كان يكفى ان تقول ثلاث كلمات تفى بالغرض و توصل الفكره واضحه للقارئ من دون عناء و لبس نظارات قراءه , و يضطر احيانا للرجوع لقراءة الفقرة اكثر من مرة ,
كلن يكفى ان تقول (( يعيش ..... ! يعيش ..... ! يعيش ........ ))
و خلصت السالفه و خلصنا . يعطيك العافيه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012