أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025


السؤال المحير

بقلم : فهد الخيطان
13-02-2013 12:00 AM
معظم النواب والكتل في حيرة من أمرهم؛ من نرشح لرئاسة الحكومة؟يمكن لأي منا أن يخطب ساعات عن الحاجة إلى التغيير في الوجوه، وعن الشروط الواجب توفرها في رئيس الوزراء وفريقه الوزاري، لكن عندما نأتي إلى الأسماء نتلعثم في الكلام، ولا نجد غير عدد محدود من الأشخاص المناسبين للموقع، بعضهم يواجه ترشيحه تعقيدات كثيرة.منذ سنوات وأزمة النخبة السياسية الأردنية تتفاقم؛ الشخصيات التقليدية شاخت ولم تعد تقوى على العمل، وهي في الأصل لا تمثل طموحات الناس في التغيير. والوجوه الجديدة استهلكت في معظمها، وتلاحقها شبهات الفساد واستثمار السلطة. المعارضة ممثلة بالأحزاب التقليدية لم تقدم جديدا يذكر في الآونة الأخيرة. والحراك الذي شهدته البلاد في العامين الماضيين كان فرصة ممتازة لتوليد نخبة جديدة، لكن العملية السياسية الجارية لم تضع هذه الفئة في حساباتها، رغم الحضور الذي حققه العشرات من الوجوه المؤهلة لتحمل المسؤولية.المفارقة المأساوية أن التغيير يدق أبوابنا بقوة، في الوقت الذي شارفت فيه الطبقة السياسية على الإفلاس، ولم تعد قادرة على إنتاج وجوه جديدة تستجيب للمرحلة.الكتل النيابية تتداول قائمة قصيرة من الأسماء، لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة. وقد تفاجأ أن من بين مرشحيها من لا يرغب أصلا في تشكيل حكومة. ولهذا، يعتقد عدد من النواب أن محدودية الخيارات ربما تدفع بكتل إلى التسليم بالأمر الواقع.للخروج من الدائرة المغلقة، لا بد من توسيع قاعدة الترشيحات لتشمل شخصيات سياسية جديدة لم تتسلم مواقع متقدمة من قبل، لكنها نجحت في العمل في مواقع أخرى؛ وشخصيات خاضت الانتخابات النيابية ولم يحالفها النجاح، فهي على الأقل تملك رصيدا من الشعبية. وإذا كان هناك توجه تكرس مؤخرا بعدم تعيين من خسر الانتخابات في مجلس الأعيان، فليس هناك من مبرر لمعاقبة هؤلاء وحرمانهم من المواقع في السلطة التنفيذية. ويجدر أن نذكر في هذا المقام أن أول رئيس حكومة برلمانية في الأردن المرحوم سليمان النابلسي، لم يوفق في الانتخابات النيابية، ومع ذلك كلف بتشكيل حكومة ما نزال نفخر بها حتى يومنا هذا.البلاد في مرحلة انتقالية، والحياة السياسية -كما أشرنا من قبل- فقيرة بالشخصيات القيادية التي تحظى بإجماع وطني، باستثناء بعض الوجوه التي تجلس في صفوف المعارضة حاليا. وإزاء وضع كهذا، فإننا لا نستطيع أن نطبق العزل السياسي إلا على من تجمع الأدلة والقرائن على عجزه عن القيام بالمهمة، أو من تورط في الفساد واستثمار الوظيفة لمصالح شخصية.لذلك، وقبل الحديث بالأسماء، يتعين وضع معايير متفق عليها لمن يتولى الموقع؛ سواء ما تعلق منها بمؤهلاته، وخبراته، ومكانته العامة، ونظافة سيرته. وليكن متاحا للرأي العام إبداء رأيه في الأسماء المرشحة، عسى أن ننال هذه المرة رئيسا يحدث الفرق المطلوب في الأداء، بصرف النظر إن كانت قراراته صعبة أو ميسرة.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-02-2013 02:44 AM

لا فض فوك يافهد علىكل مقالاتك اليومية انت مبدع وفقك الله

2) تعليق بواسطة :
13-02-2013 08:39 AM

نسبه التعليم في الأردن هي الأعلى في الوطن العربي وأعلى من الولايات المتحدة , وفي كل مجال علمي هناك مئات المختصين على المستوى العالمي سواء في المجالات الطبيه أو العسكريه أو الهندسيه أو التعليميه أو القانونيه , ولكن ها نحن نقول أننا نعاني فقراُ في السياسيين !!!!
هل سبب ذلك أننا لاحقنا كل سياسي وطني شريف أبتداءاً من الشبيلات الى توجان فيصل ألى العبادي والقائمه تطول , بل أننا نتحدث عن قيادات الحراك والربيع العربي (ونتغنى بهم) بينما هم يلاحقون , فمثلاُ من القائمه الشبابيه (أبناء الحراثين) هناك ثلاثه من السبعه المترشحين في الأنتخابات الأخيرة مطلوبين لأمن الدوله , فيما تواجه نفس التهم السيدة رولا الحروب والسيد عارف أبو جنيب الفايز والقائمه تطول ,,,فكيف سيكون عندنا طبقه سياسيه ؟؟؟.

3) تعليق بواسطة :
13-02-2013 09:37 AM

يا فهد يا صديقي الدولة الأردنية فشلت في انتاج وصناعة القيادات السياسية الجديدة --- وكان من المفروض ان يكون اي برلمان منتخب مخزن لصناعة القيادات ولكن وفق قانون انتخابات يقود الى وجود الكفوء والمسيس والمحزب ---- لذلك الدولة فشلت في صناعة وتجديد النخبة السياسية والجتماعية -- اللهم الا عبر الجهزة البيروقراطية والتي صارت هي بذاتها عايق حقيقي امام تطوير الدولة --- لذلك اقترح ليس اعادة هيكلة للدولة بل هندرة شاملة لكافة مؤسساتها الأمنية والبيروقراطية وغيرها -- والفرق بين الهندرة واعادة الهيكلة مثل الفرق بين الماء والنار

4) تعليق بواسطة :
13-02-2013 09:40 AM

الكاتب المحترم مصر على التظاهر بأن شيء ما (جوهرياً) قد تغير و اننا امام مجلس نواب شرعي و أن ابو سنسال سيخرج علينا بحكومة وطنية اصلاحية..!!
يعني، معقول الاستخفاف بعقول الناس لهذه الدرجة؟!!

5) تعليق بواسطة :
13-02-2013 10:56 AM

•الاجابه الأشد حيرة أخي فهد تمكن بعدم تطبيق الدولة للديقراطية بمفهومها الحقيقي مما يعزز عدم اتاحة الفرصه للرأي العام من إبداء رأيه في الأسماء المرشحة؟ اعتقد بأن اشارتك غير المباشره لعملية استنساخ الرئيس القادم لم تعد مقبوله!

•اتمنى عليك الاجابه وانت صحفي متابع ومراقب للاحداث الجاريه على الساحه الاردنية قبل الحديث بالأسماء، هل أن الدوله ,ومتى كانت في يوم ما جادة في وضع معايير يتفق عليها لمن يتولى مثل هذا الموقع أو غيره من مواقع القرار والمسؤوله؛ أين كانت الدوله من عمليات التقييم والمراجعه التي حدثت وتحدث عند النظر الى المؤهلات، والخبرات، والمكانه العامة، ونظافة السير التي تم تجميلها حين كانت تفرض علينا وما زالت قرارات تعيينهم؟ فقد دأبت دائماً الى اسناد الادوار الى اشخاص في دوائر مرجعية كانت معاييرهم مبنيه على الاسس العاطفيه والعلاقات البينيه أوعلى تلك الولاءات والانتماءات المزوره.

•الدوله الاردنية ايها الكاتب المحترم ليست فقيرة او كما تحاول تصويرها بالشخصيات القيادية التي تحظى بإجماع وطني ؟ فالدوله بسياساتها الخاطئة والمستمره هي من ساهم في جعل تلك الوجوه تجلس في صفوف المعارضة كما تسميها؟ واعتقد بانه بات من الضروي اعادة صياغة المسميات من جديد في ضؤ الاوضاع القائمه والمستجدة، فإننا لا نستطيع بالمقابل أن نستمر في تطببق سياسات الاقصاء السياسي وحالة الخوف المصطنع خاصة ان كل الأدلة والقرائن أثبتت بوطنية المغيبين وعدم تورطهم في الفساد واستثمار الوظيفة لمصالح شخصية وكذلك ثبتت قدرتهم حين اتيحت لهم على القيام بالمهمات التي تخدم البلاد والعباد ؟

•اية مفارقات مأساوية او تغيير يدق أبوابنا بقوة تتحدث عنه يايها الكاتب، في ظل هكذا نتائج ومخرجات سلبيه؟ فالطبقة السياسية التي تقصدها قد افلست فعلاً في ضؤء تنامي الاحباط والفشل؟

الاردن فعلياً قادر على إنتاج الوجوه الجديدة التي تستجيب للمرحلة وهي متاحه! ولكن سياسة التعتيم عليهم ما زالت ساريه وقائمه وفاعله. أنظر مثلاً الى حقيقة الكتل النيابية الناشئه وحاول تقييمها بموضوعيه وشفافيه وسترى انها قادرة على طرح اسماء مميزه غير تلك القائمة القصيرة من الأسماء المفروضه او يحاول النواب والسلطة فرضها حصروها فعلاً بقائمه لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة، حيث الخبره والحكمة والسير الذاتيه لديهم ما زالت مضبوطه بمعايير زائفه؟

•لا اوافقك تماماً الرأي في ان معظم النواب والكتل في حيرة من أمرهم؛ بمسألة من يرشحوا لرئاسة الحكومة أو كما تفترض بانهم لا يجدوا غير عدد محدود من الأشخاص المناسبين للموقع، بعضهم يواجه ترشيحه تعقيدات كثيرة ؟ القضيه يا سيدي ليست بحاجه الى الافتراضات السطحيه لتجاوز الحلول او الى خطب لساعات عن اليات الحاجة إلى التغيير في الوجوه كما ذكرت؟ أنظر مثلاً كيف تضبط وتعاير او تحاكم عمليات الخيار المشابه لصانعي القرار في الدول المتقدمه! وعندها سنتحدث عن الشروط الواجب توفرها في رئيس وزرائنا او فريقه الوزاري والذي المحت اليه؟

•أما وأن يتلعثموا في الكلام(النواب الجدد وشريكهم الطراونه) عند تداول الأسماءالذي يرشحون: فأرى بانها دليل قاطع على تجذر فكر الانا وحب السلطة الذي ما زال سائداً والذي يتقاطع في اجزاء كثيره منه مع مصالحهم الشخصية والتجاريه؟ وهذا حقيقة ما دفع منذ سنوات بتفاقم أزمة النخبة السياسية الأردنية وغيرها؛ إن الشخصيات التقليدية التي اشرت اليها ضمناً قد شاخت حقاً ولم تعد تقوى على العمل الوطني والحقيقي غير تلك المتعلقه بالنفاق الاجتماعي وبالوجاهات والجاهات، وهي اعمال اجتماعية مكمله بحته لا تمثل أصلاً أو ترقى الى طموحات الناس في التغيير؟.

•قد اتفق معك في ان بعضاً من الوجوه الجديدة قد استهلكت، وباتت تلاحقها شبهات الفساد واستثمار السلطة نتيجة لفكرها ومورثوها الاناني؟

إلا انها فئه قامت الدوله في التأسيس لها؟

•كما ان المعارضة الايجايبة ممثلة بالأحزاب التقليدية والناشئه ايضاً، فيها بفضل الله من الوجوه المؤهلة لتحمل المسؤولية، وهي بحاجه الى رعاية الدوله لكي تتمكن من تقديم الجديدالذي سعت الحراكات اليه. وقد نتج عنه ظهور نخبة جديدة نظيفه من الرموز الظاهره والخفيه، لادارة العملية السياسية، الاجتماعيه والاقتصادية والثقافية الجارية في الدوله؟ لكن بكل أسف لم تضع الدوله هذه الفئة في حساباتها، رغم حضورها الفاعل.

الخلاصه الدوله سائره قدماً في استنساخ الوجوه التي يرفضها الشعب؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012