أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025


مشاورات اختيار الرئيس القادم سـرية أم علنية؟

بقلم : حسين الرواشدة
16-02-2013 02:49 AM
ما الذي يمنع النواب، سواء أكانوا “كتلا” أو “افراداً” مستقلين من اجراء جولة من المشاورات فيما بينهم للتوافق على اسم “مرشح” لرئاسة الوزراء قبل الدخول غداً في مشاورات مع الديوان لترشيح الرئيس القادم؟

لا أعرف - بالطبع - لكن ثمة تسريبات من داخل “القبة” تشير الى ان بعض الكتل البرلمانية “أسرّت” بعض الاسماء، فيما رأت اخرى انها ستقدم مواصفات “للرئيس” وليس اسماً محدداً، وثالثة أعدت قائمة من الأسماء لترشيحهم لمناصب وزارية وعليا، وبالتالي فنحن أمام استعدادات لمشاورات متعددة الأهداف وغير واضحة المعالم.. ومن المرجح أن عشرات الاسماء سترشح لموقع الرئاسة، وعشرات غيرها سترشح “للترضيات” وخاصة ممن خسروا حظهم في الفوز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة.

كان يمكن أن نضبط عملية “التشاور” وان تعلن كل كتلة برلمانية عن اسم مرشحها للرأي العام، وان تخضع هذه الاسماء لنقاشات عامة، وكان يمكن ان نتجاوز هذه الاشكالية ونذهب - كما فعل المغاربة - الى تعيين رئيس وزراء من الحزب الذي حظي بالمرتبة الأولى في الانتخابات، أو ان ندفع باتجاه “تشكيل” تحالف من “الكتل” لاختيار الرئيس وتحالف آخر لتشكيل معارضة برلمانية محترمة.

لم يحدث هذا - للأسف - وبذلك عدنا الى مربع “التكهن” باسم صاحب الحظ الذي سيكلف بتشكيل الحكومة، وامتلأت “بورصة” الاسماء بالمترشحين، وأصبحنا بحاجة الى تعريف معنى الحكومة البرلمانية، هل هي التي تخرج من رحم “المشاورات” النيابية، أم هي التي يرأسها أحد “النواب” أم التي شارك فيها “النواب” كوزراء، أم التي تحظى قبل تشكيلها بثقة “أغلبية” السادة النواب؟

أمام ذلك غاب عن “النقاش” مواصفات الرئيس القادم وحكومته، وبرنامج الحكومة وأجندتها في المرحلة القادمة، وشروط ومطالب “الكتل” بالمشاركة أو عدمها” وشخصية الرئيس فيما اذا كانت “مجربة” أو “جديدة”، وهوية الحكومة سواء أكانت تكنوقراط أو حكومة توافق أو حكومة اصلاح؟

لا شك بأن حالة “الترقب” لمعرفة الرئيس الجديد أصبحت تشغل الرأي العام، والسبب هذه المرة هو الشعور العام بالحاجة الى “التغيير”، فقد انتظر الناس الانتخابات البرلمانية وفاجأتهم نتائجها وخياراتها، وهم الآن بانتظار مخاضات الحكومة ومشاوراتها لرؤية “صورة” المرحلة القادمة التي وعدوا بأنها ستكون مختلفة، والسؤال هنا: هل سيرى الناس “وجهاً” جديدا في الدوار الرابع، وهل سيكونون أمام حكومة “مختلفة” بأسماء وزرائها وطروحاتها وبرامجها؟

لا يراودني الكثير من “الأمل” ولكنني أعبر عن خشية الكثيرين من انفضاض مولد “المشاورات” بلا تغيير ملموس، وبلا “أمل” يعيد للناس ما فقدوه من ثقة في حكوماتهم ومؤسساتهم، وبالتالي علينا ان نتوقع المزيد من الاحتجاجات والمطالب، والعودة الى الشارع والتشكيك في كل شيء.. وهذا ما يفترض أن ننتبه اليه ونحن نسير الى تجربة جديدة عنوانها “المشاورات” من أجل اختيار رئيس وزراء يتنافس على “موقعه” عشرات الاسماء.. وعلى هوامش “الموقع” مئات الاسماء التي تنتظر ما يناسبها من “ترضيات” سواء عبر “النواب” الذين يريدون تسديد ما عليهم من ديون انتخابية أو عبر “القواعد الشعبية” التي تريد أن “تكافأ” بتعيين أحد أبنائها أو عبر مسوغات “التوازن” التي قامت عليها معادلات “التعيين” في بلادنا..

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-02-2013 08:33 AM

يا زلمه بضحك عليخم فايز الطراونه

انت مصدق هالافلام كلها ضحك عاللحى

2) تعليق بواسطة :
16-02-2013 09:12 AM

لن يتفقوا ! ممنوع يتفقوا !

3) تعليق بواسطة :
16-02-2013 10:30 AM

مثلما تكونوا يولى عليكم

4) تعليق بواسطة :
16-02-2013 11:27 AM

النسور هو رئيس الوزراء القادم لأنه برع في خنق المواطنين الاردنيين

و اذا كان الكاتب لا يرح من الغربال فانه للاسف اعمى واضحة تماما للصغار قبل الكبار : النسور هو رئيس الوزراء القادم و ما يجري هو ضحك على اللحى او لذر الرماد في العيون

5) تعليق بواسطة :
16-02-2013 11:29 AM

ياناس هذه مسرحية الرئيس معروف ان شاء لسه مصدقين.

6) تعليق بواسطة :
16-02-2013 11:31 AM

النقاش حول الرئيس برأيي يجب أن يركز على رسم برنامج عمل الحكومة القادم وعدم انتظار رئيس الحكومة لإعلانه ونيل الثقة على أساسه فإذا اتفق النواب على رسم برنامج عمل ملزم للرئيس القادم مع تحديد بعض المواصفات الأساسية في شخصيته الوطنية سيظهر المرشح لهذا المنصب تلقائيا وبدون جهد ولن يتكلف جلالة الملك عناء الإختيار والتكليف وبهذا نصل الى بداية ناجحة نبني عليها ونضيف لها في القادم من الأيام

7) تعليق بواسطة :
16-02-2013 01:37 PM

مسرحية .. مهزلة ... قلة فهم وقلة حيطة وقلة حرز وقلة كل شيء ...
فعلا الحكومة " او اصحاب القرار " لا يستطيعون ان يعملوا صحن سلطة بدون ان يخلطوا الحابل بالنابل

8) تعليق بواسطة :
16-02-2013 04:13 PM

حضرة السيد فايز الطراونه المحترم:

انا شخصيا حامل لأرقى وأعلى المراتب العلمية، ومن أرقى الدول الغربية، وأردني ابن حراث وعسكري، وأزاول مهنتي في إدارة شؤون بعض مؤسسات الوطن بكل نجاح واقتدار، ومتأكد من قدراتي في انجاح بلدي بالوصول به لارقى المواقع العلمية والاقتصادية كما حصل في ماليزيا وتركيا وغيرها،

لكن والحق يقال وبصراحة أؤكد لك أنني أرفض تماما المشاركة بأي حكومة حالية، وكرامتي مع كل أسف لا تسمح لي العمل بمعية أغلب الموجودين بجوقة حكوماتكم السابقة والحالية واللاحقة لأمد معين، لأنني متيقن أن الأجواء لا تساعد على العمل بشكل صحيح، و لا تشجع على اتخاذ القرار السليم، طالما وجدت هذه النوعيات التي نراها عندكم ومن حولكم فهذا يثبطنا عن التفكير للأسف بالمشاركة بخدمة بلدنا وتطويره.

بصراحة أكثر ننتظر خروجكم أنتم جميعا من حلبة العمل الفاشل الذي مارستموه لعشرات السنين ، لتفسحوا المجال لأبناء هذا البلد من الخبراء والعلماء لتقديم خدماتهم لوطنهم، ونحن نعلم أنكم لن تفعلوا ذلك، ومتأكدين أنه لا نية حقيقية لنظامكم السياسي في الاصلاح والتغيير،وهذا يطول على أقل تقدير لعام 2020.

ولتعلم أن مثلي كثير وهذا شعور الأغلبية من الأساتذة والدارسين والخبراء، ننتظر رحمة الله علينا برياح تغيير تغيركم وتأتي بنا عما قريب ان شاء الله.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012