أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025


مبادرة "زمزم" فكرة واسعة بلا حدود إقليمية

بقلم : د. رحيّل غرايبة
16-02-2013 11:52 PM
لقد أوضحت مبادرة 'زمزم' رؤيتها بكل صراحة ودون تلكؤ أو تلجلج، عندما قالت: 'نحو مجتمع متراحم، ودولة قوية راشدة'؛ هذه الرؤية المتقدمة تشير إلى منطلق المبادرة ومبادئها ومآلاتها وغاياتها المقصودة بدقة. فهي تسعى لأن يصبح المجتمع الأردني مجتمعاً متمكناً. بمعنى أن يكون مستقلاً في قراره، وقادراً على استثمار موارده بكفاءة ذاتية وإدارة حصيفة بسواعد أبنائه الأكفياء الأمناء القادرين على تطوير ملكاتهم واستثمار طاقاتهم بطريقة تعاونية وتشاركية وعقلية جمعيّة تستمد قيمها من الاسلام العظيم، الذي يشكل الهوية الجامعة للأمة والإطار الحضاري الكبير الذي يستوعب كل مكونات الأمة بلا استثناء و دون تمييز عنصري أو ديني أو مذهبي أو جهوي أو إقليمي.
مبادرة 'زمزم'؛ فكرة وطنية اجتماعية قيمية سامية، تتعالى على التعصب المذموم، وتدعو إلى التحرر من الانغلاق وضيق الأفق، والتبعية الذيلية، والتقليد الأعمى للأشخاص، وتدعو إلى تحطيم الأغلال والقيود والقفز فوق الحدود التي تحد من الانطلاق الفكري وتحول دون الانجاز الحضاري الراقي.
المبادرة تسعى إلى تجميع الطاقات واستثمارها في إطار وطني واسع بمنهجية تعاونية تشاركية على أساس المواطنة والكفاءة والقوة والأمانة والعدالة، وتسعى إلى طرح البدائل والأفكار العمليّة الخلاقة من أجل الاسهام في بناء الأردن الحديث، المزدهر والآمن القوي.
المبادرة تتبنى منهج البحث عن مساحات التوافق المجتمعي بين كل العاملين المخلصين على الثرى الأردني، من أجل إيجاد المرجعية الوطنية العليا التي تشكل المظلة الواسعة لكل الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية الفاعلة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما تسعى في الوقت ذاته إلى امتلاك القدرة الجمعية على إدارة الخلافات الموجودة بروح وطنية عالية، وبروح المسؤولية والانتماء الحقيقي الذي يحول دون الانقسام المجتمعي ويحول دون الانزلاق إلى دوامة العنف والفوضى.
تتبنى المبادرة ذلك المنهج الذي يجمع بين الروح الوطنية والقيم الاسلامية، وتتبنى الفهم الواسع للاسلام، الذي يشكل الهوية الحضارية الجامعة للأمة بكل مكوناتها، والذي يقدس الحريات ويحترم الأقليات، ويساوي بين الرجل والمرأة في التكريم وأصل الخلقة والخطاب التكليفي العام وفي الحقوق والواجبات على الجملة.
تنزع المبادرة إلى فكرة الوحدة العربية الكبرى، التي تشكل النواة الصلبة لوحدة الشعوب الاسلامية في سبيل حمل رسالة الرحمة والهداية والحرية لكل شعوب الأرض، من أجل العيش بسلام وتعاون وتراحم وتسامح ومحاربة كل أنواع الإثم والعدوان، والتخلص من آثار الاستعمار والوصاية، بكل أشكالها وبكل معانيها وتبعاتها، والمبادرة ترى أن الاسلام عامل وحدة ونهوض وليس سبباً في الفرقة والجمود.
فكرة مبادرة 'زمزم' واسعة جداً، أوسع بكثير من تفكير الغارقين في التعصب المقيت، ووحل الإقليمية السقيم، وبعيدة كل البعد عن مربع الاختلاف ووهم الانشقاق الذي يجد ضالته عند الذين يعانون من ضيق الأفق وضحالة الفكر، والذين يشوّهون كل ما هو حسن وجديد، ويعجزون عن مناقشة الأفكار، ويسعون إلى نشر الاشاعات وإثارة الشبهات.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-02-2013 12:02 AM

حكي فاضي الحقوق تنتزع انتزاعا من الطغاة اما سياسة الاسلام الناعم الذي يختص بالحيض والنفاس واسلام التسامح المفرط اللي خلى المسلم امعة ومرمطون بيد الانظمة فهذا كلام هراء لكن الانظمة تعشق الزمزميين بل وتروج لهم

2) تعليق بواسطة :
17-02-2013 12:33 AM

هل سيتم تعريف الهويه الوطنيه كمنطلق للمبادره ام هل يتم تاجيلها اي ترحيل المشكله الى ما شاء الله ؟؟ هذا السؤال يجب توضيح الجواب عليه اولا وقبل الحديث باي امر اخر لان بقية الامور لا يوجد عليها اختلاف اذا اتفقنا على تعريف من هو الاردني ...

3) تعليق بواسطة :
17-02-2013 12:37 AM

ما الجديد في مبادرة زمزم ؟ كل ما ورد في مقال الدكتور يعرفه الصغير قبل الكبير , يعرفة المثقف والإنسان العادي , فقط الجديد في المبادرة.. .
( خالف تعرف ) هي محاولة للفت الأنظار
وصراخ في واد لا صدى له . وهل بجمل وكلمات فضفاضة , يكون الدفاع عن مبادرة ( زمزم ) ؟ ما برامجها ؟ ما خططها للنهوض الإقتصادي ؟ لم تقل لنا ما برنامجها الإصلاحي , وكيف ستحاسب الفاسدين وتعيد المنهوب من ثروات البلد ؟ مجرد كلمات إنشائية تدغدع عواطف العامة , والهدف الأبعاد المصالح الذاتية , وشق الصفوف فقط لاغير !!

4) تعليق بواسطة :
17-02-2013 03:46 PM

حياك الله يا شيخنا العزيز فانت الصوت الوطني الحريص في الجماعة ندعو الله ان لا تترك الجماعة كي لا تسير بغير رشد تحت قيادة ما يسمى بالصقورين

5) تعليق بواسطة :
17-02-2013 08:44 PM

يا سيد غرايبه ما هو التوافق الوطنى و على حساب من ؟؟ هل هو على حساب الوطن او على حساب المبادئ التى تدعى انك تمثلها و تحملها زورا و بهتانا؟؟؟؟

الحق و الباطل لا يلتقيان ابداً , إلا بتقديم تنازلات و غض الطرف عن كثير من الثوابت , كيف يكون وفاق مع الفساد ؟؟ هل مثلا ستحاسب فساد الكازينو و تغض الطرف عن الفوسفات ؟؟ او اتفاقية بيع وادى عربه مقابل فتح او اغلاق السفاره ؟؟ ما علاقة تقديس الحريات و المرأة و الاقليات فى موضوع المبادره ؟ من قال لك بان هناك مشكله فى حقوق المراه و الاقليات حتى تذكرها فى المقال.

كيف ستوفق و تجمع القيم الاسلاميه و الوطنية ؟ و ماذا لو تعارضت مع بعضها . فايهما المقدس و له الاولوية . منذ متى كانت الوطنيه دستورا للمسلمين يقاس عليها .

بصراحه لا اجد اى كلام منطقى و انما كلام منمق للاستهلاك .

اتق الله فيما تقول , و ليكن كلامك شجاعاً واضحا محددا دون مواربه او تخبط . و اعلم انك تخاطب ناس مثقفين سواءا كانو اسلاميين او غيرهم .لا تتمادى فى الغى و الضلال و بهرجة العبارات المفرغه من الحكمة و الاحكام الشرعية . اما ان تكون اسلاميا ملتزما او ما شئت غير ذلك , لكن لا تخلط الامور . (( قل هذه سبيلى ادعو الى الله على بصيره انا و من اتبعنى )) ... صدق الله العظيم

6) تعليق بواسطة :
17-02-2013 08:47 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012