أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025


رئيس وزراء سوبر ديلوكس!

بقلم : فهد الخيطان
20-02-2013 11:32 PM
إذا استمر النقاش على مواصفات رئيس الوزراء الجديد على النحو الذي نشهده حاليا، فمن غير المستبعد أن تتوسع دائرة المشاورات لتطال الجوانب الشخصية؛ قامة الرئيس، ولون بشرته وعينيه، ووزنه ومحيط خصره، وعمره أيضا. وربما يذهب الأمر إلى حد السؤال عن هواياته.تركيز النواب، وقطاعات واسعة من الرأي العام، على مواصفات الرئيس المتعلقة بخبراته وسيرته المهنية، ومواقفه في الميدانين الاقتصادي والسياسي، إضافة إلى بعده عن شبهات الفساد، هو أمر مفهوم ومطلوب. لكن ثمة مبالغة من البعض في وضع الشروط إلى الدرجة التي يستحيل توفرها في عظماء التاريخ.تجارب الأردنيين مع رؤساء الحكومات في السنوات الماضية كانت مخيبة للآمال، بعد أن شهدوا مكانة صاحب الولاية العامة تنهار أمامهم، وعانوا الأمرّين من ضعف الحكومات وخضوعها لسطوة مراكز القوى، وتآكل هيبة المنصب العام. ولهذا السبب، تنفر الأغلبية من مجرد اقتراح اسم رئيس وزراء سابق لتولي المنصب من جديد. ولا يجد أغلب النواب من مخرج سوى مجاراة قواعدهم الانتخابية في هذا التوجه. ولذلك، لم تتردد إحدى الكتل النيابية في وضع 'فيتو' على ترشيح أي من رؤساء الحكومات السابقين.ليكن. انسوا 'السابقين'، وأعطونا قائمة من ثلاث شخصيات تنطبق عليها لائحة المواصفات والشروط التي وضعتموها.ستكون مهمة صعبة بلا شك، لسبب لا يخفى على الكثيرين؛ لقد جف بحر السياسة في البلاد، ولم يعد ينتج غير عدد محدود من الشخصيات، استهلكنا بعضها في وقت قصير، وحرقنا ما تبقى في دوامة الصراعات، فيما سقط آخرون في بركة الفساد.كان الحال أفضل لو أن أطيافا واسعة من المعارضة انخرطت في العملية السياسية. لكن المقاطعة والعزوف حرما البلاد من وجوه نظيفة وموثوقة، قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الصعبة.إزاء وضع كهذا، تقف القوى الطامحة إلى التغيير، داخل مجلس النواب وخارجه، عاجزة عن تقديم بديل مقنع من خارج العلبة التقليدية.غياب البدائل الممكنة والمقنعة، سيعزز من فرص رئيس الوزراء الحالي عبدالله النسور. لم تطرح كتلة نيابية اسمه بعد، لكن ذلك ليس مستبعدا في الأيام القليلة المقبلة. وإذا ما استمرت حالة الاستعصاء، فقد يبادر الطرف الثاني في المشاورات إلى طرح اسم النسور.في الجلسات المغلقة، يُظهر عدد غير قليل من النواب تأييدهم لهذا الخيار، لكنهم يفضلون عدم التصريح به علنا قبل تبنيه من طرف كتل نيابية. وفي أوساط الدبلوماسيين العرب والغربيين في عمان تقدير عال لشخصية النسور، ورغبة في أن يستمر في موقعه.بالنسبة لقطاع عريض من المواطنين والقوى السياسية، فإن بقاء النسور يعني المراوحة عند نفس النقطة. ربما يكون هذا التوصيف دقيقا، لكن إذا كان التقدم إلى الأمام متعذرا، فإن الصمود عند هذا المستوى أفضل من التراجع إلى الخلف. (الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-02-2013 12:32 AM

عندما تكلف طلبه إبتدائي بوضع مواصفات رئيس جامعه فماذا تنتظر..!!

2) تعليق بواسطة :
21-02-2013 05:03 AM

المقال كله لتسويق النسور و واضح .ان الكاتب مطلوب منه تسويق النسور
لماذا النسور : لأنه برع في خنق المواطنين .. تمنينا على دولته استرداد الاموال المنهوبة و المسروقة لكنه استسهل الدخول الى جيبة المواطنين الغلابى ,, تمنينا على دولته حل مشكلة الشباب الجامعيين العاطلين عن العمل لكنه أمعن في اذلالهم و الضحك على لحاهم بالتعاون مع وزير العمل

3) تعليق بواسطة :
21-02-2013 09:24 AM

كل قرش دفعته البلد على تدريس النسور هو من دمي ودمك كل واحد اردني حتى وصل لهيك منصب ليش البلد البلد تنفق على شخص واحد فقط كل التكاليف للدراسه لازم بس مرحله واحده فقط صحيح انها جد دولة السلط

4) تعليق بواسطة :
21-02-2013 09:25 AM

قبل اسبوع كان الكاتب يطالب بعودة الكباريتي !

يا ترى شو قلبك يا فهد ؟؟

لاتزال ذاكرة الناس صالحة

5) تعليق بواسطة :
21-02-2013 09:51 AM

لو أن النسور عنده ولاية عامه , لما فلت عمر المعاني من المحاكمة !



خرب مؤسسة طويلة عريضة بسؤ ادارته ثم يفلت من العقاب ! بأي منطق يتم هذا ؟

هذا اثبات كبير عن أن النية في محاربة الفساد غير متوفرة ابدا

6) تعليق بواسطة :
21-02-2013 10:13 AM

النسور كويس والخيطان ناطق اعلامي ؟؟

7) تعليق بواسطة :
21-02-2013 01:03 PM

الفلوس بتعمي، خصوصاً اذا ما ترافقت مع وعد بمنصب رفيع. يا خسارة يا خيطان، كلكو قالب واحد مع اختلاف السعر!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012