أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025


من هم أصدقاء الأردن؟

بقلم : د. فهد الفانك
23-02-2013 01:55 AM
بأحد المعاني يمكن اعتبار كل دول العالم صديقة للأردن فهو لا يعادي أحدأً ، ولا يدخل في معارك وصراعات ومحاور ، ويعرف حجمه وموقعه الجغرافي وإمكانياته المادية ، ويفضـّل أن تكون علاقاته إيجابية مع جميع دول العالم دون استثناء.
ولكن بمعنى آخر يمكن القول بأن من يعتبرالجميع أصدقاءه ليس له في الواقع صديق ، فهناك فرق بين صديق تجده في وقت الضيق ، وبين العلاقات الطبيعية أو عدم وجود عداوات مع بعض الأطراف.
الأردن له صورة إيجابية مقبولة في جميع دول العالم ، ولكن كم من هؤلاء سوف يهب لنجدة الأردن عند الضرورة.
يحتاج الأردن لعلاقات حسنة مع جميع دول العالم ، ولكن هـذا لا يكفي ، فهو بحاجة أيضاً إلى دولة أو دول صديقة يمكن الاعتماد عليها.
سوريا كانت الصديق المعتمد في عهد حكومة زيد الرفاعي ، والعراق كان الصديق الاستراتيجي في عهد حكومة مضر بدران ، ومصر كانت الصديق الكبير في آواخر عهد جمال عبد الناصر.
ماذا عن أميركا ، هل يعتمد عليها في وقت الضيق؟ وماذا عن الاتحاد الأوروبي ، هل يعتبر الأردن صديقاً معتمدأً فيما يسميه المشرق؟.
لفترة ليست قصيرة شعرنا بالعزلة ، ليس لأن هناك أعداء ، بل لعدم وجود أصدقاء وحلفاء.
ما حدث خلال الأسابيع والشهور الأخيرة هو مد الجسور باتجاه دولتين عربيتين وازنتين ، ُوضعت العلاقة معهما على السكة الصحيحة ، وهما مصر والعراق.
في الحالتين جاء رئيس وزراء البلد العربي الكبير إلى عمان ، وأسهم في إزالة أية التباسات كانت تعكر العلاقات والانتقال إلى جوانب إيجابية من التعاون الاقتصادي والسياسي والمعاملة التفضيلية كما أن زيارات جلالة الملك لدول الخليج تعني الكثير.
يجب البناء على هذه الخطوات الإيجابية ، الأردن بحاجة لمصر والعراق ودول الخليج ، ولديه ما يقدمه لكل بلد عربي ، ويستطيع أن ينتقل من حالة العلاقات الطبيعية إلى حالة الصداقة الحقيقية والاعتماد المتبادل.
الأردن هو العمق الاستراتيجي للعراق ، والعمق الامني للسعودية وجميع دول الخليج العربي ، وتمثل مصر الثقل العربي الذي لا يستطيع أحد أن يتجاهله.
تتميز علاقات الأردن الاستراتيجية مع الأشقاء العرب بأنها علاقة مع دول وليس مع أنظمة ، وأبرز مثال على ذلك علاقة الأردن الوثيقة مع العراق في جميع عهوده الملكية والثورية والبعثية والحالية. (الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-02-2013 06:52 AM

كعادتك دائماً مبدع د. فهد

2) تعليق بواسطة :
23-02-2013 09:14 AM

علاقة الأردن بالعراق الملكي كانت بسبب علاقة القربى بين الأسرتين المالكتين كونهم أبناء عمومة. الأردن انجر وراء الجمهوريات الكرتونية العربية الفاسدة أساسا فأصابها الفساد و تردى أكثر فأكثر. أساس العلاقة معها هو إما العاطفة أو التسول أو فقط لترضي الناس. لم يكن هناك أي بعد مادي أو اقصادي أو استراتيجي. السياسة الخارجية لا تحمل أي منهج واضح و لا أسلوب بيّن.

3) تعليق بواسطة :
23-02-2013 10:24 AM

يبدو ان الكاتب الاقتصادي لا يرى سوريا ولا يقرأ ارقام وحجم التبادل التجاري وحركة المرور الشاملة معها ,,, عدا عن عمقها الامني كما العراق واكثر

4) تعليق بواسطة :
23-02-2013 11:03 AM

بدلا من ان تطلب الدعم من الاخرين وتصنيفهم من هو صديق للاردن ومن هو غير صديق .. لماذا لا تنتخي الحرامية الذين سرقوا البلد ونهبوا خيراته وتطلب منهم ان يكونوا اصدقاء لبلدهم ولشعبهم الذي فض به الحمل ومل ..

5) تعليق بواسطة :
23-02-2013 12:56 PM

الى تعليق 4 ولله كلامك صحيح يجب ان نكون اصدقاء مع بعضنا وقلبنا على البلد وكلنا ضد الفساد والفاسدين اللي بيعطلوا تقدم وتطور البلد لمصالحهم الفردية. لانو صديقك من صدقك لا من صدّقك وهذا اللي بينفع الشعب والوطن

6) تعليق بواسطة :
23-02-2013 03:42 PM

أصدقاء الأردن وصديق الاردن والشعب الأردني الآن هو كل من لا يعترف بالأردن كوطن بديل. وعدو الأردن هو من يريد تحويل الأردن لوطن بديل سواء شخص أو نظام أو دوله.

7) تعليق بواسطة :
23-02-2013 09:37 PM

لماذا لا يكون ايضا صديق لجار اخر يعتمد ربع سكانه تقريبا على ما كان يدخل عبر الحدود من الشمال وهي سوريا التي تمثل للاردن الصين للعالم واذا عندك شك يا شيخ الاقتصاديين اطلع على ما يحدث في الرمثا هذه الايام واسواق اربد وجرش وعجلون والمفرق ....

8) تعليق بواسطة :
23-02-2013 10:10 PM

لا يجب أن ننسى صداقة المملكة العربية السعودية، وتحديداً صداقة الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - فهو من وقف معنا في أحلك الظروف منذ أن كان ولياَ للعهد، ولا يزال... حفظ الله مملكتينا وجنبهما مكر الماكرين آمين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012