أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


سياسيون: توزير النواب محكوم بالفشل والتجربة "الكتلوية" لم تنضج بعد

24-02-2013 11:09 AM
كل الاردن -
أكد مراقبون سياسيون وحزبيون أن توزير النواب في هذه المرحلة 'محكوم بالفشل'، عازين السبب إلى حداثة التجربة الديمقراطية البرلمانية الأردنية، التي رأوا أنها لم تنطلق وفق برامج حزبية تمكن هؤلاء النواب من تحقيق تلك البرامج، والنجاح في المزاوجة بين دوري الرقابة والتشريع معا.
وأشاروا إلى ضرورة أن يكتفي النواب بالدور الرقابي والتشريعي على أعمال الحكومة، بخاصة في ظل تجارب سابقة وصفوها بـ'السيئة' للمجلسين النيابيين السابقين.
ولفتوا إلى أن توزير النواب وفق برامج حزبية، يمكن أن ينجح، مشيرين إلى تخوفات من أن يتحول دور الوزير النائب من خدمة البرامج إلى خدمة المصالح الضيقة الفردية والمناطقية.
ويؤكد أمين عام حزب الوسط الإسلامي مروان الفاعوري، أنه لا يوجد ما يمنع توزير النواب ديمقراطيا ودستوريا، وأن هذا الأمر معمول به في جميع الديمقراطيات، لكن المزاج العام الأردني يرفض أن يكون النواب وزراء في هذه المرحلة، بسبب المشاكل التي أحاطت بآخر مجلسين نيابيين، حيث يطلب الناس من النواب القيام بالدور الرقابي والتشريعي على أكمل وجه والتفرغ لهما. وأضاف الفاعوري: 'إن الناس يرغبون في أن يتولى النائب فقط دور الرقابة على أداء الحكومة والتشريع، وأن يبتعد عن الوزارة'، لافتا إلى أن النواب لم يأتوا أساسا من تكتلات قبل الانتخابات، بل تم تشكيل الكتل بعد الانتخابات، وهذه ليست لها برامج معدة مسبقا للإصلاح في جوانب الحياة العامة.
بدوره، يلفت وزير الصحة الأسبق عضو المجلس المركزي في حزب الجبهة الأردنية الموحدة الدكتور ياسين الحسبان، إلى أن البرلمان الأردني لم يأت وفق تحالفات حزبية أو من خلال أحزاب وبرامج أو كتل حزبية، مشيرا إلى أن الأردن ما يزال حديث العهد في التجربة الديمقراطية البرلمانية وإنشاء الكتل.
وأضاف 'ما يزال الوقت مبكرا على توزير النواب، بخاصة في ظل الوضع الاقتصادي والإقليمي الصعب، ومرحلة الحكومات البرلمانية الحقيقية لم تحن بعد، وهذه التجربة فشلت سابقا وستؤثر على المجلس النيابي ودوره الرقابي والتشريعي'.
ونصح الحسبان بعدم توزير النواب إلا بعد نضوج التجربة البرلمانية الديمقراطية وتأسيس كتل وتفاهمات نيابية، وفقا للبرامج الحزبية والسياسية، وبعد ذلك يكون المناخ ملائما لمثل هذه الخطوة.
من جانبه، يؤكد وزير الزراعة الأسبق المهندس مازن الخصاونة أن توزير النواب حاليا، وبشكل فردي بدون برامج سياسية أو حزبية، يمثل 'معضلة' كبيرة، مشيرا إلى أن التجربة السابقة لتوزير النواب كانت 'فاشلة'.
وقال الخصاونة إنه إذا كان النواب حسموا أمرهم للدخول في الحكومة بعد اتفاق ائتلافات نيابية، فيمكن ذلك، ولكن الأمر سيتم بدون وجود برامج أو سياسات حقيقية، مطالبا بأن تكون مهمة النواب الرقابة على أعمال الحكومة ومحاسبتها بحيث يتحول النواب غير المشاركين في الائتلافات إلى صف المعارضة، وهم من يتولون تلك الرقابة.
أما وزير التخطيط وتطوير القطاع العام الأسبق ماهر المدادحة، فرفض بشدة توزير النواب بالصورة الحالية، مشيرا إلى أنه إذا كان النواب ينخرطون وفق تمثيل حزبي أو قوائم، فلا ضير أن يكون النائب وزيرا، مبررا رأيه بالقول إن النائب الوزير الحزبي ينطلق بعمله من رؤية وبرامج، أما النواب الفرديون فيفتقرون إلى الرؤية الشمولية والبرنامج الوطني الواضح، وسسيخر منصبه لخدمة مصالحه.
وأضاف المدادحة: 'هذه التجربة لم تنجح في السابق، لأن الحكومة البرلمانية والحزبية تتم إعادة تقييم عملها وبرنامجها من خلال مجلس النواب، الذي يفترض أن يحظى بثقة ناخبيه بالأساس'.
وقال: 'أنا ضد توزير النواب في المرحلة الحالية، لأن سلطات الحكومة ستنتقل للنواب الوزراء، والذين سيسخرونها لخدمة مصالحهم الفردية والمناطقية'، موضحا 'إذا كانت النية تتجه لوجود حكومة من النواب فيجب أن تكون حزبية تحظى بثقة مجلس النواب'.
وفي المقابل، أشار وزير تطوير القطاع العام والزراعة الأسبق تيسير الصمادي، إلى أنه ليس هناك ما يمنع من توزير النواب بعد دراسة عملية الازدواجية والمواءمة بين دور السلطتين التشريعية والتنفيذية والتنوع بينهما، بحيث لا تؤثر إحداهما على الأخرى.
ولفت الصمادي إلى أن الدول الغربية توزر النواب، بحيث يشكل حزب الأغلبية الحكومة، وتبقى الأحزاب الأخرى ممثلة لدور المعارضة.
وأشار إلى أنه يجب النظر إن كان هذا الإجراء سيسهم في استقرار مجلس النواب أو يفتح شهية النواب من غير الوزراء على 'المناكفة'.
وأضاف: 'عموما هذه التجربة ليست جديدة على الأردن، ولكن قبل القيام بها يجب تقييم التجربة السابقة تقييما صحيحا، بخاصة وأن كثيرا من النواب لم يأتوا وفقا لبرامج حزبية وسياسية'.


الغد
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-02-2013 11:11 AM

نعم محكوم بالفشل ويجب ان لايكون ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
24-02-2013 11:13 AM

عاش جبهة الحراثين

3) تعليق بواسطة :
24-02-2013 02:22 PM

ياجماعة احنا المهم لنا في هذا اليوم هو قانون الضمان الاجتماعي وليش انتوا كلكم بتبعدوا عن هموم الشعب وحقوقه كلكم بتعرفوا شو مطالب الشعب وبنفس الوقت بتبعدوا عنها قانون الضمان المدمر تعديلاته موجوده في ادراج مكاتبكم يا اما بتعدلوا وبتحققوا مطالب الناس يا اما بترفعوا ايديكم وبتحكوا للشعب في عندنا نحن النواب أشياء اهم من مطالبكم فكل يوم استفزاز باستفزاز والشعب ينتظر وانتوا اصبحتم في واد ومطالب الشعب في واد اخر , قانون بفصله السابع ومواده المدمره من الماده 62 وما تلاها واستثناءات ووصفها بالظلم لا يفيها حقها فاعملوا لمصالح الناس ومايرفع التغول عن حقوقهم ومظالمهم

4) تعليق بواسطة :
24-02-2013 03:06 PM

اعود وأكرر كما وأذكر مرة اخرى بأن سيناريو الحوار الذي ما زال قائماً ومستمراً بين اطراف معادلات اختيار رئيس الوزراء المقبل هو ما اجتهدت به سابقاًوما زلت مقتنعاً به. ولأنه ببساطه بدأ بفكره ذكيه انطلقت شرارتها وصُنعت وصُممت وقُرأت وأسُتقرئت نتائجها مسبقاً في مؤسسات القرار الحاكمه والمتحكمه ثم انطلقت نارها من الديوان نفسه بقيادة رئيسه المخضرم؟

لاحظوا معي كيف يتصرف دولة رئيس الديوان: فلديه نهج وخطة عمل واضحه العنوان، الهدف، الآليه الاستنتاج والتوصيه وغير مرهون بزمن وهذا هو المهم! كما أن خليطاً من الخبره والحنكه والدهاء السياسي، اضافه الى رباطة الجأش والصبر وطول البال بعدم الاستعجال الذي سلكه دولة الطراونه، قاد الى ما فيه نواب مجلس 17 من ارتباك وذهول وحاله من فقدان الوعي والصواب! فهم اقصد هنا نواب مجلس 17 سيكونوا بالمقابل عرضه للأحكام الشعبيه والسياسيه القاسيه وامام سيل من السيناريوهات التي ستفرض نفسها عليهم، وتتلخص بالتالي:

- ضعف المرجعيه الفكريه والسياسيه والاجتماعيه وغيرها التي تجمع نواب مجلس 17: فأثبتوا حتى اللحظه بأنهم فاقدين لبوصلة الاصلاح الحقيقي التي انتخبوا على اساسها من قبل البعض من فئات الشعب الاردني.

- أنظروا الى طروحاتهم ووسائل اقناعهم المتبعه من ترهيب وترغيب ووسطيه حول شكل المشاركه في العمليه السياسيه والفهم الذي ما زال قاصراً بالنسبه لرؤيتهم الاردنيه لمفهوم الحكومه البرلمانيه! فيتحدثون عنها وكأنهم خبراء بها، عاشوها وخاضوا غمارها وتعلموا من تجاربها المتراكمه محلياً، بل وأصبحوا قادرين على تطبيقها؟

- فقد ذهبوا بنا بعيداً الى ميادين سباقات القفز الحر دون التعلم لأصوله، وهذه هي الكارثه التي يجهزون انفسهم اليها أو التي ستدفع باستمرارية وديمومة الوضع القائم إن لم يكن قبوله والتسليم به على أنه افضل الممكن الموجود فى ضؤ المعطيات القائمه والتي يسعى رئيس حكومة الظل الممثل بدولة رئيس الديوان لتحقيقها ؟

- برأي غالبية القاعده الشعبيه الصامته، ما زال فكر الانا وحب الظهور واثبات الذات مسيطر ومنذ البدايه على اداء نواب مجلس 17؟ انظروا معي مثلاً الى الى واحد من مؤشرات الاداء الذي نراه، وبعد كل تلك اللقاءات الهزليه والتي تقُرُب من النمطية المسرحيه! حيث قادتهم عن قصد او غير قصد الى سطحية التفكير وقصرالرؤيه لتجاهل قواعدهم الاجتماعيه والسياسيه؟ فهل يُعقل لنواب موقعهم تمثيل الشعب بان يخلطوا ومنذ البدايه بين وظيفتهم الاساسيه ودورهم بالمراقبه والتشريع وقيادة العمل الحكومي المزدوج، الذي لطالما اظهروا لنا حتى وقت قريب رفضه وعدم قبوله؟

اذن من سيراقبوا نواب مجلس 17 وعن اية تشريع يتحدثوا؟

- فهل وصلتم فعلاً وبزمن قياسي يا نواب مجلس 17 الى المثاليه والحكمة المنشوده التي تمكنكم من المراقبة والمحاسبه لأنفسكم وانتم تقودون دور العمل المزدوج، وبعضكم ممن اًعيد انتخابه ما زال يقول ويصرح انه نائب موديل 2013 حيث يختلف تماماً عما كان عليه حين تم صناعتة بموديل 2010 او قبلها؟

- أليس لديكم يا سوبرمان مجلس 17 الثقه بالقواعد الشعبيه التي افرزتكم وبأن لديها من الكفاءات المتخصصه القادرة على تحمل اعباء المسؤوليه وايجاد الحلول التي ستحاسبونهم عليها في حال ترشيحكم لبعضهم بعيداً عن العواطف والاهواء المنزوعة من فكر الصداقات والتحالفات المناطقيه والعشائريه؟

- تساؤل يكثر طرحه ونقاشه في الاماكن العامه والخاصه وهو:

من هو قادر على صياغة البرامج وادارة الاهداف بالنتائج هم مجموعة الأفراد حين يُشكـلون في مسمى حزب يجمعهم على فكر ومعتقد ورساله (وليس على ولادة قيصريه لقوائم او كتل نسبيه، صناعة وماركة دوله موديل 2013) وهذا ما لم يتحقق اصلاً لا في الانتخابات السابقة ولا بافرازاتها كما جاءفي مجلس 17! وسيأتي اليوم الذي سيُسأل فيه اصحابها عن تلك الاخطاء القاتله؟ كما ان هذا يدعونا الى التساؤل المثير: ما هي القوة الجاذبه التي تربطتكم يا نواب مجلس 17 حين فاوضتم وتفاوضون على اقتراح وخيار لرئيس الحكومه ولاعضاء فريقه القادم ليكون منكم غير تلك الطروحات الانانيه التي تتصفون بها؟

- بالنهايه اسمحوا لي بالقول بأنكم قد فشلتم في الاختبار الشعبي والسياسي الخ، وهنيئاً للدوله وشخص دولة الوسيط على نجاحهم في إعادة قواعد اللعبه الى ما كانت عليه، وابقت على احلامكم قائمه لحمل لقب اصحاب الدوله والمعالي؟ ,وليسمح لي الاستاذ خالد المجالي المحترم مرة ثانيه بموافقته على مشاركته القول (كثير هيك) الذي جاء عنواناً لمقالته الأخيره! مع احترامي وحبي للجميع.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012