أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025
الجمعة , 17 كانون الثاني/يناير 2025


فضيحة لحم الخيول

بقلم : د. فهد الفانك
01-03-2013 12:28 AM
اهتز العالم من فضيحة لحم الخيول الذي وجـد مخلوطاً مع لحم البقر وتم توزيعه واستهلاكه في 12 دولة أوروبية وعدد غير معروف من الدول النامية.

العصابة التي مارست العملية تشمل شبكة واسعة من جنسيات عديدة، فقد جاءت معظم الكميات من مصنع في لوكسمبورج يتم تزويده باللحوم من شركة فرنسية، تحصل عليه من تاجر قبرصي، الذي بدوره أحالها لتاجر آخر من هولندا، التي تأتيها اللحوم المشبوهة من مسلخ في رومانيا يقوم بذبح الخيول والأبقار، ولم يثبت بعد ما إذا كانت ألمافيا وراء هذه السلسلة أم مجرد الجشع.

يقول وزير الصحة البريطاني أن لحم الخيول لا يسبب ضرراً صحياً، ولكن أحدأً لا يعرف ما هي الأدوية والعقاقير التي كانت تعطى للخيول ولا تصلح للبشر.

ويعود إنتاج لحوم الخيول في رومانيا إلى أن حكومتها منعت مؤخراً سير الخيول على الطرق العامة والشوارع، فاستغنى بعض أصحابها عنها وسلموها للمسلخ، وأكثرها مسنة في آخر مراحل حياتها العملية، علمأً بان لحم الخيول غني بالحديد وقليل الدهون.

فضيحة لحوم الخيل الأوروبية تذكرنا بحملة الدكتور عبد الرحيم ملحس رحمه الله الذي كان وزيراً للصحة، وطلع علينا بالقول أن ما نأكله هو قمامة العالم، وكنا نعتقد أنه بالغ كثيراً إلى أن قامت وزارة الصحة ودائرة مراقبة الغذاء والدواء مؤخراً بالكشف على عدد من المصانع والمطاعم لتكتشف أنها تقدم لنا طعامأً فاسدأً لا يصلح لاستهلاك البشر.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن هذه الفضيحة تذكرنا بما ورد في التراث من أن حاتم الطائي ذبح فرسه لإطعام أحد الأفاقين الذي نزل عنده ضيفاً غير مدعو، ولم يجد ما يقدمه له. ومما يلفت النظر أن قصة حاتم الطائي تقدم لأجيالنا في المدارس على أنها نموذج للكرم العربي الأصيل، مع أن هذا أسوأ أنواع الكرم، وهو مرفوض عقلياً وأخلاقياً.

لم يجـد حائم الطائي ما يقدم لضيفه فقام بذبح فرسه التي لا يملك غيرها، وكان من الأجدى أن يتبرع بالفرس للضيف على أن يرتكب جريمة بحق فرسه، وهي كل ما يملك مما يشكل انتحاراً.

من يدري فقد يكون الضيف المزعوم مجرد حرامي تم ضبطه فتقمص دور الضيف، وليس معروفاً ما إذا كان حاتم الطائي قد أخبر ضيفه بما حدث أم أنه أوهمه أنه يقدم له لحمأً آخر، فلم يعرف عن العرب أكل لحوم الخيل.

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-03-2013 03:58 AM

إشتهرت فرس حاتم الطائي لحسن خصالها و رفض بيعها بأي سعر لشغفه بها. وعلم بأمر الفرس احد الوجهاء الاثرياء و بلغه ضيق ذات اليد لدى حاتم بسبب كرمه فزاره بغرض شرائها ولأن الطائي لم يجد ما يولمه لضيفه فقد ذبح له فرسه وبعدما شبع الضيف و سأل عن الفرس قال له الطائي هي ما اكلت..!!

أذكر هذه القصه بدقه لانني اكلت"خماسي"من أستاذ العربي في الابتدائي عندما روى لنا القصه و سألنا عن العبره منها فأجبته..الإسراف.

2) تعليق بواسطة :
01-03-2013 10:45 AM

المغترب عبقري من يومة تجرأ واعلن عن اسمك ودشرك من سواليف لفت الانتباة لاتدلل لاتدلل

3) تعليق بواسطة :
01-03-2013 12:16 PM

سيدي, القضيه ليست قضيه جرأه لا تنقصني بحمد الله بل قضيه توقيت.ولك إحترامي

4) تعليق بواسطة :
01-03-2013 05:42 PM

إلى المغترب كل الاحترام على التعليقات الموضوعية

5) تعليق بواسطة :
01-03-2013 10:52 PM

لا توجد أيه مبالغات و خرط في التاريخ العربي مثل فيلم حاتم الطائي.
كمان فيلم الخليفه الفاروق الذي قال: لو عثرت بغله في العراق (وهو في المدينه!) لتحملت مسؤوليتها. على أساس أنه العراق كانت كلها أوتوسترادات أنذاك!
وكذلك رمي القمح على رؤوس الجبال حتى لا يقال جاع طائر في عهده!
العرب ليسوا أكذب أمه ولا ألأكثر خرطا.
سؤال يؤرقني: لماذا نزل عشرات الأنبياء عند العرب فقط ولم ينزل أي نبي في أوروبا أو أمريكا أو اليابان لذلك هم كاذبون ومخادعون والعرب أهل الصدق وألأخلاق.

6) تعليق بواسطة :
01-03-2013 11:06 PM

التراث العربي نصفه على الاقل ومع كل التفاؤل ليس اكثر من "معط" ومبالغة وعلك للماء , معارك وحروب بالسيوف والرماح والاف القتلى بسيف واحد وبيد فارس واحد ! لو كان لديهم زجاجات كولا ربما لكن يبدو ان الاعلام العربي الرسمي وريث شرعي لهذه القدرة على المعط والدجل والمبالغة واخيرا جاءت العربية والجزيرة ,التراث العربي يروى بطولات وحواتيت واقاصيص وعبر مكتوبه والاعلام الرسمي العربي ويهمني الاردن قبل غيره فقد تجاهل الاعلام والحكومات كل التحذيرات بل كذبتها على الملاء والان الدكتور فهد يقول انه لم يصدق ما قاله د.ملحس رحمه الله ...لا يا دتور كثيرين صدقوه وكانوا في موقع القرار لكن هم اقل شأننا من ان يعلنوا رأيهم واقل شأنا من مواقعهم وما يتوقعه الناس منهم ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012