سابدأ من حيث انتهيت استاذ ماهر المحترم
انت في نهاية مقالك ان حالة السلم الأهلي باتت مهددة تحت وطأة القرارات الاقتصادية الصعبه والبلد الذي لم يلتحق بدول الربيع العربي سياسيا وانتهيت بعد ان افصحت عن كل مشاكلنا بأنها من {الفساد وسوء الاداره وآثام الخصخصة ونهب الموارد وترك البلد ليمضي حيث يمضي}انتهى مقالك الى انهم سيسألونك انت وغيرك هل عندك بدائل
اقول لك بما ان السلم الأهلي مهدد
فانا العبد لله والفقير اليه عندي حل واحد فقط لا غير وهو بما ان السلم الأهلي مهدد وشعار البلد الذي نردده دائما هو { الله *الوطن*الملك} والوطن هنا يعني الشعب فنحن اولا نؤمن بالله ونحن شعب هذا الوطن نحب الملك وهنا يأتي الحل بما ان رفع الاسعار سيؤدي الى تهديد السلم الأهلي وهو ما يعني الذهاب بالبلد الى المجهول لا بل سنذهب به الى المعلوم فليذهب اصحاب املايين والمليارات الجدد الى المجهول المعلوم {السجن} وهم كل من سرقوا وباعوا وخصخصوا مقدرات وطننا الحبيب الاردن عندها سوف يبقى الوطن ومن يحب الوطن في النهاية تحت شعار {الله*الوطن*الملك}
الجهات الرسمية قلقة من حراك الاخوان المسلمين وحراكات المحافظات،وماهو اهم يتم اهماله،اي الاغلبية الشعبية التي مازالت صامتة وحيادية،وقد لاتبقى كذلك،امام الجوع القاهر في بيوت الناس،ومذلة البحث عن وظيفة.
مئات الاف العاطلين عن العمل،من حملة الشهادات الجامعية،من خريجي جامعات البلد،وجامعات الخارج،ومعهم اعداد كبيرة من مستويات مختلفة،وكل هؤلاء قنبلة في حضن البلد تكاد ان تنفجر في وجهنا في اي لحظة،ولايسعى احد للتخفيف من هذه الكارثة التي حلت ببيوت الناس.
القطاع العام مغلق،والقطاع الخاص يزحف،وفرص العمل في دول الخليج لم تعد متوفرة لان الشقيق المصري والسوري يقبل بربع راتب الاردني المتعلم،ولان الاسيوي يقبل بعشرة بالمائة من راتب الاردني الفني او الحرفي.
هناك اختناق اقتصادي في بيوت الناس،لان البطالة دمرت معنويات الباحثين عن عمل،والواسطة والفساد والمحسوبية لم تعد تنجح حتى بأيجاد وظيفة لاحد،فالابواب مغلقة في كل مكان،واذ تعرف ان سبعين بالمائة من العاملين يشتغلون بوظائف رواتبها اقل من اربعمائة دينار،تعرف انهم لو جلسوا في بيوتهم لكان خيرا لهم.
سياسات التعامي عن هذا الواقع تهدد الامن الاجتماعي،وهذا اخطر مافي البلد،ومئات الاف العاطلين عن عمل،سوف يتسببون بفوضى عارمة،لان لااحد يحاول حل مشكلتهم،اذ تصيح الحكومات ليل نهار ان “العين بصيرة واليد قصيرة”،والحكومات مفلسة وخزائنها خاوية،ولو تأملنا اصل مشكلة الطفيلة مع الدولة لعرفنا انها بدأت بقصة متعطلين عن العمل،ويقابلها اليوم خيمة اخرى في معان،وهي تلخص كل القصة في هذا البلد.
هذا الموج الهادر من البشر المتعطلين عن العمل خطير جدا وقد يجتاح كل شيء،فالجوع كافر،والمعنويات هابطة،والعاطل عن العمل يشعر بالاهانة والحاجة والعجز،فلا هو قادر على الانفاق على نفسه،ولا على اهله،ولا على بيته،ولاهو قادر على الزواج،ولا التفاؤل بالمستقبل.
هذه الاعداد هي اكبر حزب في الاردن،حزب العاطلين عن العمل،وهي قوة منظمة لكنها ساكتة وكامنة حتى الان،وعباقرة التحليل في مطبخ القرار يستهينون بهؤلاء،ولايعرفون ان هؤلاء هم الاخطر اذا غضبوا،واذا اخرجهم القهر عن صمتهم وصبرهم.
على هذا لاتستغربوا الجرائم ولا السرقات ولا الفساد ولا الغضب ،فالجوع سيفعل اكثر من ذلك،ومن يعش ير.
اصل المشكلة دون تزييف:العين بصيرةو اليد طويلة!.
التاريخ : 20-10-2012
استاذ ماهر عندي حل اولا هناك الاف الملياردرية في البلد وبدل الاقتراض من هذا البنك بامكان كل ملياردر في البلد ان يقوم باقراض الدولة بدل البنك وعندما ربنا يفرجها على الحكومة تقوم يتسديد هذا القرض الى اصحابة
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .