أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


سلاح كيماوي في سوريا

بقلم : د. فهد الفانك
05-04-2013 01:16 AM
هل تم استعمال السلاح الكيماوي في الصراع الدمـوي الدائر في سوريا ؟ ما زال هذا الموضوع محاطاً بالغموض. مصادر الولايات المتحدة تقول إنه لم يثبت أن سلاحأً كيماوياً قد استعمل فعلاً، وإسرائيل تؤكد من جانبها أنه استعمل بالفعل.
كل طرف في سـوريا يتهم الطرف الآخر بأنه استعمل السلاح المحظور، وأميركا تهدد بالتدخل عسكرياً إذا تم اجتياز الخط الاحمر، ومن هنا مصلحتها في عدم تأكيد حصول ذلك لأنه يعفيها من تدخل تريد أن تتجنبه بأي ثمن.
الشيء الثابت أن هناك تهماً متبادلة، فإن كانت صحيحة فهذه مأساة تضاف إلى مآسي الشعب السوري المنكوب، وإذا كانت مختلقة فإنها تعتبر بالون اختبار وجساً لنبض المجتمع الدولي تمهيدأً لاستعمالها.
عندما تمت عسـكرة الحراك الشعبي في سوريا وتحويله إلى عمل مسلح، قلنا إنه صراع بين السيء والأسوأً، ولم نحدد في حينه أيهما السيء أو الأسوأ وإن كان الإرهاب أسوأ من الاستبداد.
يشتد الصراع الآن والتنافس على موقع الطرف الأسوأ، فإذا كان النظام متهمأ بقتل شعبه فإنه يجرب كل يوم عن طريق الممارسة إثبات هذه التهمة، وإلا فما معنى ضرب الاحياء السكنية بالمدفعية والطائرات، وإذا كان الثوار متهمين بأنهم مجموعات من الإرهابيين فإنهم يجربون كل يوم إثبات هذه التهمة، وإلا فما معنى تفجير مسجد بمصليه وقصف جامعة بطلابها ونهب مصانع ومتاجر حلب.
إذا لم يستعمل السلاح الكيماوي في الصراع الدائر في سوريا حتى الآن فإنه سيستعمل حتماً، وفي معركة كسر عظم ليست هناك حدود إخلاقية أو قانونية تردع طرفاً أو آخر عن اللجوء إلى المحظورات.
يتساءل البعض عن الأسباب التي حالت حتى الآن دون تدخل إسرائيل أو أميركا عسكرياً طالما أنهما معاديان للنظام السوري، ولكن لماذا التدخل إذا كان ما يحدث في سوريا من دمار أشد مما يمكن أن يحصل بالتدخل، ولماذا التعجل طالما أن الدولة السورية في حالة انهيار ذاتي دون تدخل إسرائيلي.
يكفي تزويد المعارضة (المعتدلة) بأسلحة نوعية لتدمير دبابات الجيش السوري وطائراته، فهذا أسهل وأقل كلفة من قيام أميركا أو إسرائيل بهذه المهمة.
هناك في سوريا من يقوم بالدور الذي ترغب فيه إسرائيل دون أن تتحمل كلفة مادية أو معنوية، يكفي أن تتفرج على دولة عربية أخرى تنهار تحت عجلات الربيع العربي.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-04-2013 11:50 AM

يهمني من التاريخ العربي الفترة من 1956 ولغايه الان ...محاكمة هذه الفترة بموضوعية تؤدي الى يأس مطلق ..السيء هي الانظمة والاسوأ هي الشعوب ...انهيار قيمي يشبه الفناء , نحن بحاجة الى هزة عاطفية جديدة ,اسوأ من كل هذا ان يصل الى السلطة مجنون بلحية كثه وسروال قصير ...

2) تعليق بواسطة :
05-04-2013 02:38 PM

يا فهد الفانك انت من رجالات الصندوق الدولي المتامر على بلاد العالم الثالث لماذا تتحدث بالسياسه والكيماوي فانت اخطر من الكيماوي على العرب وعلى الاردن

3) تعليق بواسطة :
05-04-2013 04:37 PM

الك 30 سنه وانت شغلتك جساس نبض للشارع الأردني .

4) تعليق بواسطة :
05-04-2013 09:07 PM

ولك فك عنا انت ومن لف لفك
فانت احد اسباب انهيار الاقتصاد الاردني باعتبارك خبيث اقتصادي كبير
فنحن نعلم تاريخك الاسود من فترة انهيار الدينار عندما كنت انت والافاق عبدالله المالكي عندما كنتم تصورون ان الاقتصاد يحقق قفزات كبيره في حين انه كان يسير الى الهاويه
والله لقد سئمناكم وسئمنا تحليلاتكم
غور ......

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012