|
|
|
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
عصبي جداً
بقلم : ماهر ابو طير 05-04-2013 01:31 AM بدأت القصة بضرب وزير في مكتبه على يد طالب ثم حدثت مع وزير آخر تم ضربه ايضا، وتم فتح العداد منذ يومها، نواب يضربون نوابا، ومشادات خشنة ودموية الى ان وصلنا الى غزوة مؤتة الثانية التي شهدناها في الكرك على مدى ثلاثة أيام. العنف بين الناس، ليس محصورا في الجامعات، إذ أن العنف في كل مكان، والانقسامات العائلية والمجتمعية التي تم إنتاجها بسبب الانتخابات النيابية والبلدية، ثم حالة الضنك الاجتماعي والفقر الشديد، كلها تصب باتجاه تحويل البلد الى بلد عصبي جدا. عنف الجامعات ليس منفصلا عن السياق الاجتماعي، وقد شهدنا مئات المشاجرات العشائرية في كل مكان، وقبل يومين شهدت بنفسي مشادة في صويلح، بين أبناء منطقة واحدة، ولم تبق سيارة شرطة أو درك إلا وحضرت، وإطلاق النار سمعه كل سكان المنطقة. العصبية والخشونة وتطاول الناس على بعضهم لأتفه الاسباب، تجدها سمات للشارع والعمل، وتجدها بين أفراد البيت الواحد، إذ أن هناك حالة غريبة من العصبية سببها ربما الضغوط الاجتماعية والحياتية التي أخرجت القهر من صدور الناس عبر أي ذريعة. حتى لا ننشغل بقدح المجتمع، لا تجد أطيب من هذا الشعب، وأكرم منه، لكنها الظروف التي طرأت على حياة الناس، وأفلتت الناس من عقال صبرهم، ولا نجد هنا مبررا لكل تلك التصرفات لكننا نحاول تشخصيها بطريقة تبتعد عن الإدانة فقط، لأن الإدانة أسهل وأسرع، لكنها لا تحل المشكلة من جذورها. كلمة واحدة قد تقولها بغير قصد ربما تؤدي إلى نشوب مشادة بينك وبين شخص آخر، نظرة عابرة قد تؤدي الى مذبحة، خلاف على ألف دينار قد يؤدي الى القتل، ونسمع كل يوم حكايات من هذا القبيل. في مجتمعات اخرى ابتليت بمشاكل اضعاف مجتمعنا، بقيت أعصاب من فيه هادئة، أو ساكنة جزئيا، لكننا هنا لم نعد نتحكم بردود افعالنا، ومشاجرات الجامعات وعنفها ليس معزولا عن مشاجرات وعنف العائلات والمدن والبوادي والقرى والمخيمات. ليس معزولا عن افعال النواب إذ يعتدون على بعضهم، وليس معزولا عن الاعتداءات على الوزراء، ولايختلف العنف اليدوي أو بالسلاح عن العنف اللفظي السائد بيننا يوميا. هي إذن ليست قصة الجامعات وحدها بل قصة البلد وكل التكوين الاجتماعي وتعرضه لضغط هائل، وشعوره ايضا بغياب الدولة والقانون وقيم العدالة، وتضخم الأنا الفردية، حتى بات كل واحد فينا بمثابة دولة بحاجة لدولة أخرى كي تردعه. معالجة العنف ستفشل إذا تم ربطها فقط في سياق الجامعات، أو ما شهدناه مثلا في غزوة مؤتة الثانية، لأن العنف لم يعد حكرا على الجامعات بل بات سمة عامة لكل البلد، بأشكال مختلفة من اليد إلى السلاح مرورا بالألسن وقدح الآخرين دون حساب. يبقى السؤال: لماذا بات شعبنا خشنا صعبا عصبيا تفور أعصابه لأي سبب كان ؟! (الدستور)
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
05-04-2013 01:47 AM
 كلام جميل لكن لم تقدم حل
2) تعليق بواسطة :
05-04-2013 02:05 AM
للأسباب التالية:
3) تعليق بواسطة :
05-04-2013 02:27 AM
بداية اشكر رقم 1الطيب الذي انتحل اسمي بالمناسبه هذا اسمي ولست منتحل!!
4) تعليق بواسطة :
05-04-2013 03:55 AM
سئل الخوارزمي عن الانسان فأجاب
5) تعليق بواسطة :
05-04-2013 09:12 AM
You are 100% correct .The reasons you mentioned are nothing but the very truth of where we are now. Search this on google and you will find amazing storey on our corruption
6) تعليق بواسطة :
05-04-2013 10:29 AM
تعودت منذ اربع سنوات ان اقضي فصل الشتاء ضيفاً على أبنائي في دولة الإمارات العربية المتحدة .
7) تعليق بواسطة :
05-04-2013 10:34 AM
العنف حالة عدوانية غريزية تكون شخصية ولكنها تصبح مجتمعية في حال انتشارها كوسيلة للسلوك في ظل تراجع منظومة القوانين وفاعليتها في الردع وفرض الامن والسلم . وتزداد هذة الظاهرة اتساعا وشيوعا في الازمات التي تمر بها المجتمعات سواء كانت تلك الازمات اقتصادية ام سياسية او خليط بينهماوهذة هي الحالة التي يمر بها الاردن حاليا . تواكب هذة الحالة المرضية اعراض وتصرفات سلبية تزداد حدتها تباعا وانتشارا مع انعدام الحلول وانسداد الافق وتمكن الاحباط واليأس والشعور بعدم الامن والامان فيصبح التصرف الغريزي البدائي سيد الموقف كحالة لحب البقاء والدفاع عن النفس ولكن بدوافع وصور ذاتية غير موضوعية تفتقد للحكمة ولتقييم امور يشكل صحيح ناجم عن التراكمات السلبية الطويلة والانفعالات النفسية الأنية مصحوبة بردود فعل عصبية كا الصراخ والتكسير الى الضرب وصولا الي ارتكاب جريمة احيانا . الحل يكمن في الاستقرار المادي والنفسي وانتشار الامن والامان في ظل تفعيل القوانين وقاية وردعا وفي نشر الوعى والقيم الاخلاقبة ودعم منظومتها والعمل على اعتماد الاساليب الحضارية في التعامل كجزء من الثقافة المجتمعية كنمط للتعايش وحلا للمشاكل فيه.
8) تعليق بواسطة :
05-04-2013 12:24 PM
نقص عنصر المغنيسيوم في الجسم يسبب العصبية لأتفه الأسباب وخاصة أن سكان العاصمة يشربون الماء الخالي من هذا العنصر . أقترح أضافتة الى الماء المشترى من محلات التصفية.
9) تعليق بواسطة :
05-04-2013 01:38 PM
حديث نبوي شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم سياتي زمن على امتي يمر الرجل بالقبر يتمرغ به ويقول الحي للميت الا ليتني مكانك وما به دين او كما قال صلى الله عليه وسلم وايضا قال سياتي زمن لو ان الموت يباع لاشتراه بعض الناس او كما قال صلى الله عليه وسلم فلنعد الى ديننا الحنيف
10) تعليق بواسطة :
05-04-2013 02:41 PM
اﻻمارات يا اخي يديرها ابناءها..اﻻمارات بلد تحترم حالها..المواطن مكرم محترم من دولته..والمقيم عارف حدوده
11) تعليق بواسطة :
05-04-2013 03:29 PM
اسأل من باعوا الاخلاق قبل الوطن كيف اقصوا الشعب الاردني الاصيل وقربوا اللمم
12) تعليق بواسطة :
05-04-2013 03:33 PM
بس للاسف كل المشاكل والعنف والمشاجرات والعصبية من اولاد البلد وعشائرها وليس من المقيمين عمرنا ما سمعنا مشاجرة من مصريين او عراقيين او فلسطيننين او سوريين
13) تعليق بواسطة :
05-04-2013 03:47 PM
قال الله تعالى
14) تعليق بواسطة :
05-04-2013 05:12 PM
ويل لامة كل قبيلة فيها امة ..حبران خليل جبران .
15) تعليق بواسطة :
05-04-2013 11:50 PM
سيدي اذا كنت تعمل لدى شيوخ الامارات ورضيت بان تكون في مرتبة ثانية بعد المواطن الاماراتي فهذا شأنك ولا يعني ذلك أن تعود الى وطنك بعقدة نقص وتحاول الانتقال من انسان درجة ثانية الى انسان درجة أولى من خلال التمييز ضد الاخرين . انا عشت في بلد اوروبي ولم اكن مواطن بل مقيم وكنت أتمتع بجميع الحقوق التي يتمتع بها المواطن في ذلك البلد وكان ابنائي يتعالجون في ذات المتسشفيات ويدرسون في ذات المدارس وكان الجميع يلزم حده سواء مواطن أم مقيم أو حتى عابر سبيل وهذه الحدود يوضحها وينص عليها القانون . مرة أخرى حتى لو كنت ذو منصب مهم لدى الشيوخ لكن من الواضح أنك كنت تعتبر نفسك أقل منهم وهذا يدل على مشكلة لديك ولا أريد أن اعطي وصف اقسى لاني احترمك كادمي وليس كصاحب حقوق أكثر من الاخرين أو سيد بعد أن كنت تتصرف ويتم التعامل معك ك ..... . شكر لسعة صدرك
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق