أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


سر الغموض في الموقف الأردني

بقلم : فهد الخيطان
06-04-2013 01:24 AM
رفض مسؤول حكومي التعليق على تقارير صحفية غربية تفيد بأن الأردن والولايات المتحدة يدربان عناصر من المعارضة السورية بهدف إنشاء منطقة عازلة على الحدود الأردنية السورية، بدعوى أنها 'منسوبة لمصادر مجهولة'، كما قال المسؤول لـ'الغد'. لكن المفارقة أن الوزير الأردني فضل هو الآخر أن لا يعلق باسمه الصريح على مثل هذه التقارير التي تعج بها وسائل الإعلام الغربية، تجنبا للإحراج في المستقبل!التقارير المذكورة لا تشير فقط إلى عمليات التدريب، وبتفاصيل دقيقة للأعداد والبرامج الزمنية، بل والتسليح أيضا للمقاتلين في مناطق درعا تحديدا.غموض الموقف الرسمي حيال هذا الأمر الحساس، أو اضطرابه إن شئنا القول، له ما يبرره. فالأردن لا يريد أن يظهر أن موقفه 'المتوازن' من الأزمة السورية قد تغير، لأن الإقرار بذلك علنا ستكون له كلف داخلية وإقليمية لا مبرر لها.سياسيا، ما يزال الأردن يتمسك بموقفه الداعي إلى حل سياسي في سورية، ويرفض الزج بقواته في الصراع الدائر هناك؛ كما يعارض التدخل العسكري الأجنبي. في المقابل، أيد جميع قرارات الجامعة العربية الداعية إلى تغيير النظام السوري، ولم يعترض 'علنا' على جلوس معاذ الخطيب مكان بشار الأسد في قمة الدوحة، ولا على القرارات التي صدرت عنها بشأن سورية.يحاول الأردن في كل ذلك أن يجاري مواقف دول عربية 'خليجية' وغربية حليفة، بدون التنازل كليا عن هامش المناورة الذي احتفظ به منذ بداية الأزمة.لكن التطورات المتسارعة وغير المتوقعة على الحدود الشمالية، وتدفق اللاجئين بأعداد كبيرة، أملت على الأردن تبني مقاربة جديدة، لتدارك التبعات الخطيرة المحتملة لانهيار النظام، واحتمال سيطرة مجموعات متشددة على المناطق القريبة من الحدود، أو نشوء حالة من الفراغ الأمني.وتقضي المقاربة الجديدة بالتخطيط والاستعداد لقيام منطقة إنسانية عازلة داخل الأراضي السورية المحاذية للحدود الأردنية، لإيواء اللاجئين السوريين عوضا عن لجوئهم للأردن، وتأمين الغذاء والدواء لملايين السكان في محافظة درعا وجوارها. ويعزز التفكير في هذا الخيار الشعور المتنامي بتراجع القدرة العسكرية للنظام في تلك المناطق، واتساع نفوذ مقاتلي المعارضة.خاض الأردن في مناقشات حول فكرة المنطقة العازلة مع مسؤولين في الأمم المتحدة، لبحث إمكانية مساهمة منظماتها الإنسانية في تقديم الخدمات للنازحين والسكان في تلك المناطق. لكن قبل ذلك، ينبغي تمكين قوات المعارضة من الناحية العسكرية لتأمين الحماية اللازمة. وفي هذا السياق يمكن فهم دوافع الأردن من وراء تدريب المعارضين السوريين، وتسهيل مرور السلاح إلى المقاتلين في مناطق درعا على وجه التحديد.بيد أنه، وفي كل الحالات، لا يمكن التفكير في هكذا سيناريو وتطبيقه بدون توفير غطاء جوي أميركي. وهو أمر تعكف الإدارة الأميركية على دراسته، لكنها تأمل أن يساهم تدريب قوات المعارضة 'تحت إشراف مدربيها'، ومدهم بالسلاح المتطور من قبل دول عربية، في جعل مهمة الولايات المتحدة في أضيق إطار ممكن، أو الاستغناء عنها تماما إذا ما تمكنت المعارضة من شل قدرة النظام السوري على الوصول إلى المناطق الجنوبية.رغم ذلك كله، لا يمكن القول إن الأردن قد تبنى بشكل قاطع شعار إسقاط النظام السوري، كما هو حال دول عربية انخرطت مبكرا في الأزمة. كل ما يسعى إليه الأردن هو درء المخاطر عن حدوده، وتأمين الحماية والخدمات للاجئين السوريين داخل أراضيهم. بهذا المعنى، تكون المصالح تطابقت وإن اختلفت الأهداف. في كل الأحول، الوصول إلى درعا يعني أن الطريق إلى دمشق أصبحت مفتوحة.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-04-2013 11:07 AM

النظام السوري ساقط لا محالة ولكن الكلفة والوقت وكل من يقرأ التقارير العسكرية الدولية يدرك ذلك فليس من المتوقع باي حال من الاحوال ان يتمكن النظام من اعادة السيطرة على كافة الاراضي السورية والاستمرار في الحكم كأن شيئا لم يكن وفي ظل احجام الغرب والدول العربية في الدخول وبفاعلية لدعم المعارضة فان الجماعات المتشددة تكاثرت وعليه فاستمرار الاحجام سيزيد من سيطرة هذه الجماعات مما سيخلق مشاكل للاردن والدول المجاورة وعليه فان التدخل هو الذي سيؤدي من تمكين العناصر المعتدلة والممثلة بالجيش الحر وقيادته التي انشقت عن الجيش النظامي من تشكيل قوات ذات انضباطية واعتدال مما سيؤدي الى عدم انتشار الفوضى في سوريا بعد سقوط النظام ويؤدي الى التحول الديموقراطي المنشود في سوريا اما الشق الاخر وهو عدم فعل شيء فستتفاقم مشكلة اللاجئين وعليه فاقامة منطقة عازلة في محافظة درعا هي الحل حيث ان الاردن ليس لديه الامكانيات خصوصا نقص المياه يجب الذهاب الى مجلس الامن والطلب رسميا اقامة المنطقة العازلة وتسليمها الى الامم المتحدة

2) تعليق بواسطة :
06-04-2013 11:32 AM

السيناريوهات مفتوحة ومتشعبة فنحن في الأردن أول وأكثر الخاسرين لأن الواقع السوري ضبابي وأصحاب القرار لا يهمهم الأردن وشعبه، وسيدفع الأردنيون ثمنا غاليا لأي قرار بخصوص الوضع في سوريا.أو أي صفقة . المستقبل يحمل الكثير من المخاطر الجمة. والتي أدركتها تركيا فأوقفت تدفق اللاجئين عندها وحددت خطواتها منذ البداية حتى لبنان هم أوعى منا. ولا أدري أي سيادة لنا ، وقراراتنا تصدر تحت ضغط دول تلوح لنا بالدولار ولا تقبل بعضها بوجود لاجئ واحد عندها لسنا ضد السوريين .لكن دمرت سوريا ،ولن نقبل أن تلحقها الأردن ؛ بسبب جشع تجار الشعوب عندنا، وإستخدامهم السمسرة والإبتزاز والذين سيهربون عند أول هزة، فالأردن لا يحتمل إستمرار المطر عشرة أيام فما بالكم ، بهزات إقتصادية أو عسكرية لا سمح الله فالعجب أن المسؤولين جميعهم في الدولة الأردنية حريصون كل الحرص على أمن وحماية إسرائيل والعطف على الشعب السوري والخط الأول عن نفط السعودية وغاز قطر أكثر بكثير من حرصهم علينا كوطن وشعب ،وعلى حساب أمنه وقوته وكيانه ، أعتقد أيها التجار لن تربحوا كثيرا من هكذا صفقات ، كما ربحتم من ملفات سابقة سياسية وإقتصادية . أليس فيكم رجل رشيد؟

3) تعليق بواسطة :
06-04-2013 12:38 PM

الى الكاتب والمعلقين:-
عاجل جداً:
بعد اضعاف النسق السياسي السوري – أدواروآفاق جديدة للناتو!
*كتب: المحامي محمد احمد الروسان*
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية *
تتحدث المعلومات والمعطيات الجارية, أنّ حكومة الولايات المتحدة الأمريكية, وعلى مدى وعمق, خطوط علاقاتها العرضية والرأسية, مع حلفائها في المنطقة الشرق الأوسطية, الملتهبة والمضطربة, وبفعل نفوذ وضغوط جماعات, المحافظين الجدد والأيباك, في مفاصل صناعة القرارات السياسية, والدبلوماسية العدوانية التدخلية, والمخابراتية, والعسكرية, داخل مؤسسات الدولة الولاياتية الأتحادية الأمريكية, تسعى من أجل اعتماد مذهبية, أجندة سياسية خارجية أمريكية شرق أوسطية, تدخلية عدوانية تصعيدية, لجهة توظيف فرصة الأحتجاجات الجارية في المنطقة, من أجل بناء مشروع الشرق الأوسط الجديد - الذي أفشلته المقاومة الأسلامية في لبنان, في حرب تموز 2006 م والمقاومة العراقية - الذي سوف يحقق استقرار وسلام وأمن في المنطقة, لأنّه سوف يترتب على هذا الشرق الأوسطي الجديد, اعادة ترتيب جغرافياته, وما عليها من ديموغرافيات سكّانية, وفقاً لمواصفات جيوسياسية تقسيمية مستحدثة جديدة, وادماج " اسرائيل" في بيئة المنطقة, وضمان أمن المصالح الأمريكية, لأنّ قوى الشر من زاوية محور واشنطن – تل أبيب ومن ارتبط به, والمتمثلة - أي قوى الشر - في سوريا, وحزب الله, والجهاد الأسلامي, والمقاومات الشعبوية الأخرى, وفي الدولة الأيرانية, وكوريا الشمالية, سوف تذهب وتبقى قوى الخير, التي بشّرت بها " الوصايا العشر" التلمودية.
المحزن المفجع, في جلّ ما يجري في المنطقة, أنّ هناك ديناصورات عربية, تمتد من أقصى اليسار الى أقصى اليمين مروراً بالوسط, وبفعل عمليات التآكل العقلي, وعمليات التعرية الفكرية والدماغية, تحولت الى أساطين حشرات طائفية, عرقية اثنية, تنادي وعبر الفضائيات العربية والعبرية والغربية: واسلاماه, واسلاماه واسلاماه!! الله اكبر يا عرب!.
وفي تقديري, أنّ الدبلوماسية الأمريكية, أصبح يتشكل لها ادراكات جديدة عدوانية, تدعي أنّها واقعية, ازاء الأحداث في الساحات السياسية, في الشرق الأوسط وخاصة المنطقة العربية, وتعمل على تقديم الدعم المعنوي الخارجي, لكل عمليات التعبئة السلبية الفاعلة, والتي تستهدف ساحات خصوم محور واشنطن – تل أبيب, لجهة الساحة السياسية السورية تحديداً, وعبر وسائل الميديا الأممية, وذات العلاقات الخفية مع المحافظين الجدد, ونسخهم الجديدة المستحدثة, ومع الأيباك داخل مفاعيل ومؤسسات القرارات الأمريكية الشاملة, وعبر غرف عمليات دولية خارجية سوداء من فئة الخمس نجوم, تملك أذرع اعلامية مخابراتية أخرى, تسوّق لأسقاط الدولة السورية الحالية بنظامها البنيوي, ولبعض وسائل الميديا العربية أدوار, بعضها ظاهر والآخر مخفي, حيث جلّها صار يلعب الدور الأكثر خطورة, لجهة انتاج واعادة انتاج مخططات ومصطلحات, حملات بناء الذرائع, وتصعيدات لحملات مشبوهة ضد سوريا.
المحافظون الجدد في الولايات المتحدة الأميركية, بنسختهم الجديدة المستحدثة, وعبر رموزهم "المستنسخون" على شاكلة: دينس روس, ديفيد ماكوفيسكي, ايليوت أبراهام, دانيلا بليتكيا وغيرهم, يزعمون بأنّ مشكلة السلام والمفاوضات في الشرق الأوسط, على المسار الفلسطيني تحديداً, لن يتم حلّها إلا إذا انهار النظام الحالي في إيران, وتقليم أظافر أذرعه في المنطقة, وهم بذلك يتقاطعون بل يتساوقون عبر تماثل كامل مع الموقف الإسرائيلي, حيث ترفض إسرائيل مسألة الفصل بين ملف السلام في الشرق الأوسط وملف البرنامج النووي الإيراني.
تقول المعلومات, أنّ كل المؤشرات السياسية والأمنية, التي يتم رصدها استخبارياً, وبشكل منتظم وغير متحيز لأي جهة في المنطقة, تشي بشكل مثير ويحفّز على المتابعة الى, جهود استثنائية وجبّارة تبذل من قبل محور واشنطن – تل أبيب, لأعادة ترسيم وتنميط معطيات الواقع, السياسي, والأمني, والأجتماعي الخاص, بمنطقة الشرق الأوسط, ومع ذلك لم ينجح هذا المحور الشيطاني ذو الوظائف الفيروسية, في خلق وقائع جديدة على أرض العمل الميداني, وان كان دفع ويدفع الى مزيد من تسخين, الساحات السياسية الضعيفة, كساحات مخرجات لقضايا سياسية معقدة, لها علاقة وصلة بالديمغرافيا السكّانية, وأيضاً مزيد من تسخين الساحات القوية ومنها الساحة السورية الآن, سواءً أكانت محلية أم اقليمية كساحات, متلقية مستهلكة, لتهديدات وتلويحات لحروب و \ أو اشتباكات عسكرية هنا وهناك, لصالح الدولة العبرية, هكذا تذهب قراءات للحقائق الموضوعية في الشرق الأوسط, بحيث يعتبر بقاء سوريا قويّة وصلبة بمواقفها, مع وجود حزب الله واستمراره, بعقيدته العسكرية والأمنية والسياسية الحالية, عائق فعلي وكبير, لا بل بمثابة ترياق لسموم وفيروسات, محور واشنطن – تل أبيب وترسيماته, وتنميطاته للواقع السياسي للمنطقة, وحزب الله ريشة رسم واحداث لمحور المقاومة والممانعة, التي تضع تنميطات وترسيمات خلاّقة ولمسات, فنيّه احترافية مهنية, نقيضة لترسيمات محور الشر والشيطان, على خارطة جديدة للشرق الساخن, لا تروق لأحد في العالم.
وتقول المعلومات, أنّ واشنطن وحلفائها في المنطقة, ومنهم بعض العربان, يهرّبون الأسلحة من لبنان والعراق, الى الداخل السوري المتحرك, من أجل زعزعة استقرار سوريا, وقتل المواطنيين السوريين, لا بل يتم تدريب وتعبئة الأصوليين, وارسالهم الى سوريا استهدافاً لدمشق, وانّ الأيادي الشبح, تقوم بتهريب السلاح من لبنان الى سوريا, وعبر استغلال مناطق الحدود السورية – اللبنانية, ذات الرقابات المنخفضة الشدّة, وخاصةً تلك المناطق الحدودية المتاخمة, للحدود اللبنانية التي يتمتع فيها حزب الله اللبناني بالسند الشيعي, وهذا ما نشرته مؤخراً صحيفة التايمز الأمريكية, والتي اعتمدت على تقرير معهد ستراتفور الأستخباري الدولي.
العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي, ترى انّ حماية الوجود الأمريكي في العراق والشرق الأوسط, يبدأ باستهداف دمشق, حيث استهداف الأخيرة, يضعف ايران وحزب الله وحماس والجهاد الأسلامي, واستهداف دمشق- الأسد, يتيح أمريكياً واسرائيلياً, استعادة تركيا الى مكنونات خط علاقات واشنطن – تل أبيب, كواليس العلاقات السرية على خطوط طول وعرض, شبكات المخابرات الخاصة, بهذا المحور الفيروسي في المنطقة والعالم، والمقاربة السياسية الأمريكية الأخيرة على خطوط علاقات تل أبيب – تركيا، ومرفقات فصول مسرحية الأعتذار العبري من مطار بن غوريون الاّ دليل آخر على صحة الرؤى استعداداً للقادم من الأيام.
وترى واشنطن وتل أبيب, أنّ ما جرى في تونس ومصر وليبيا, هو مقدمات يجب استنساخها في سوريا, ايران, تركيا لاحقا– لأعادتها الى رشدها الأمريكي الأسرائيلي وسياقها التاريخي, الصين, وكوريا الشمالية.
وكل ذلك يتم من خلال الأدوات والعمليات المخابراتية القذرة, والتي تشمل الأدوات الأقتصادية, عبر تقديم الدعم المالي لأعداء محور الممانعة والمقاومة, وعبر الأدوات العسكرية تلويحاً وتهديداً مستمراً, بتفعيل الوسائط العسكرية, مع استخدامات الأدوات الأعلامية, ذات حملات بروباغندا اتصالية, ذات مهنية عالية الدقة, كي يؤدي كل ذلك الى خلق رأي عام عربي, واقليمي ودولي, معادي ومناهض لوجود الممانعة والمقاومة, ولكي تتماهى سوريا, مع رؤى وسياسات محور الخراب – محور شيطان الأنس والجن.
المذهبية الدبلوماسية العدوانية السوداء, الأمنية السياسية الأممية الأميركية الجديدة, ذات الأدوات الأنف ذكرها, ستوظف لخدمة الوسائل السياسية الشاملة, لوضع خارطة طريق متعرجة لعمليات, الأستقطاب واعادة الأصطفاف السياسي في سوريا, وفي المنطقة عامةً, كي يتم اعادة انتاج مجتمع, تحالفات سياسية واسعة النطاق, لجهة المنطقة والداخل السوري ومحيطه, ضد المقاومات والممانعات, وضد كل من سوريا وايران وتركيا لاحقاً.
واشنطن وعبر المذهبية الأنف شرحها, تقر أنّ في عمليات الأستهداف النشط ضد سوريا, يكون هناك دور مهم لكل من جيفري فيلتمان ودينس روس, خاصةً مع وجود الجنرال جونس كلابر على رأس المجمّع الفدرالي الأمني الأستخباري, حيث يتفهم الأخير ما سيصله من تقارير جيفري وروس, والتي ستكون متطابقة حتّى في الفواصل وعلامات الترقيم, مع مايتم تسريبه لهما من شبكات المخابرات الأسرائيلية - الموساد بزعامة تمير باردو, الشاباك بادارة يورام كوهين, وحدة آمان برئاسة أفيف كوخافي - لجهة ملفات: حزب الله, الملف السوري, الملف الأيراني, الملف التركي, وملفات الساحات السياسية الأردنية والفلسطينية والعربية الأخرى.
من جانب آخر معلوماتي, لمخابرات اقليمية ودولية تفيد, أنّ اسرائيل نجحت حتّى الان لجهة توظيف وتسخير, كل قدرات الدبلوماسية الأميركية والبريطانية والفرنسية والسعودية والقطرية لأستهداف سوريا, مع دفع واشنطن للمشاركة الفعلية في, الترتيبات العسكرية الأميركية الجارية في منطقة الخليج وشواطىء ايران الجنوبية.
كما تذهب المعلومات, أنّه تم الأتفاق والتفاهم وضمن, محور واشنطن – تل أبيب ومن تحالف معه من دول المنطقة, على أن يتم ربط الرادارات الأميركية المنصوبة في مناطق الخليج بالرادارات العبرية, رغم الرفض الخليجي لذلك, الاّ أنّ واشنطن ضغطت باتجاه, ما تم التوافق عليه ضمن دوائر مؤسسات محور واشنطن –تل أبيب, كما تم الأتفاق والتفاهم على نشر غوّاصات نووية اسرائلية, ضمن مسار الآساطيل البحرية العسكرية الأميركية, الفاعلة والناشطة قبالة شواطىء جنوب لبنان, وشواطىء ايران الجنوبية.
انّ دبلوماسية الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية, لجهة الشرق الأوسط خاصةً, في ظاهرها ناعمة حسنة بريئة, خلاّقة تعاونية رائعة, وفي باطنها تخفي السمّ الزعاف في حية رقطاء, وما يمكن ملاحظته ازاء دبلوماسية واشنطن التالي:-
أنّها في ساحات خصومها تصعّد, وساحات حلفائها, تدفع باتجاه التهدئة والأحتواء, كما أنّ الهدف الأمريكي في جانب منه, يهدف الى اشاعة النموذج الديمقراطي الأمريكي, وذلك عبر تنوير الشعوب العربية في ساحات الخصوم وغيرها, ودفع المواطنيين العرب, الى جعل معظمهم موال, لسياسات العاصمة الأمريكية دي سي الخارجية, ومن أجل ذلك عملت أمريكا على وضع, أكثر من ثلاثمائة برنامج للتثقيف, وتحت شعار دعم الديمقراطية وحقوق الأنسان, وتنمية المجتمعات, وتعمل على تنفيذها في الساحات العربية, في مجالات التربية والتعليم, والثقافة والأعلام, ورصدت الأموال اللازمة لتنفيذ ذلك, وعبر department of state فهي المسؤولة عن مثل هكذا برامج خارجية, كما تسعى واشنطن الى انشاء, أحزاب سياسية معارضة, تمهد لصناعة وانتاج سياسيين جدد, وتشكيل منظمات غير حكومية شبابية ديمقراطية موالية لواشنطن.
وتتحدث معلومات دبلوماسية خارجية, أنّ واشنطن تسعى, الى تشكيل لوبيات عربية خاصة قويّة, ضاغطة على الحكومات ومؤسسات القرار, داخل الدول العربية, من رجال أعمال عرب, ورجال قانون وسياسة, من الذين تخرجوا من الجامعات والمدارس والمعاهد الغربية, ودفعهم الى تغيير القوانيين والتشريعات العربية, على أن تكون على طريقة العم سام الأمريكي – الطريقة الأمريكية المثلى, واصلاح العلم والتربية, عن طريق البرامج الأمريكية, وفقاً للرؤية الأمريكية – المتطرفة بسم زعافها, مع توزيع ونشر الكتب الأمريكية, وفتح المدارس الأمريكية الخاصة, في مرحلتي التأسيسي, الأبتدائي والأعدادي ثم الثانوي, مع دخولات منظمة وكبيرة, للفتيات العربيات كطلاب, ومدرسين في هذه المدارس, والهدف من كل ذلك, انشاء جيل, بفكر أمريكي صرف, موال لواشنطن, وعبر الصداقات الخاصة, والعلاقات المخفية عن العامة, مع الأنظمة الحاكمة العربية, وعلى وجه التحديد في دول الملح والظمأ, تسعى أمريكا الى تمهيد الطريقة, الى نشوء أحزاب معارضة أو بديلة, ومنظمات غير حكومية, ومزيد من نقابات مختلفة, تدور على مشارف الرؤية الأمريكية, ان لم يكن في صلبها.
هذا وتشجع واشنطن الشباب العربي, للدخول في مثل هكذا أحزاب ومنظمات, مع وجود خطر كبير لدخول, أعضاء ارهابيون, وأصوليون ومتطرفون, الى هذه الأحزاب والمنظمات غير الحكومية.
من ناحية ثانية, أنّ الكثير من المعارضين العرب, تم تدريبهم ورعايتهم وتأهيلهم وتوجيههم, في الولايات المتحدة الأمريكية, من بينهم صحفيين, رجال قانون, مراقبين للأنتخابات المحلية في بلدانهم, كل ذلك مع سعي حثيث لواشنطن, للتعاون مع النقابات المهنية, والحركات العمّالية في البلدان العربية.
وهناك برامج أمريكية, تنفذ عبر الخارجية الأمريكية, لتغيير النمط الشرقي التقليدي العربي, واستخدام النساء للضغط, على أبائهن وأزواجهن وأقربائهن, من أجل الدخول في اللعبة السياسية المحلية, وجعلها بنمط ليبرالي على الطريقة الأمريكية, في ساحات نشوئهن وعيشهن, وهناك اهتمام كبير في تأهيل الفتيات العربيات, من مستويات عائلية حاكمة في المجتمع, ومن النخب المثقفة عالية التعليم والأنفتاح على الآخر, وعلى وجه التحديد في دول الملح والظمأ, حيث هناك الكثير من النساء تم انتخابهن - تعينهن, في البرلمانات المحلية والهيئات الأخرى في كل من, تركيا, والأردن, ومصر, وسلطنة عمان, والبحرين, والكويت, وقطر, والأمارات العربية المتحدة.
جلّ المنطقة العربية صارت ساحة, مرهونة لمفاعيل وتفاعلات غير مسؤولة, للسياسة الأمريكية الخارجية في الشرق الأوسط, وهذا من شأنه أن يؤدي الى, انفجارات اجتماعية وسياسية, تتطور تلقائياً الى صراعات دموية وحروب أهلية, ولا يمكن احتواء تداعيات ونتائج كارثية, للدبلوماسية الأمريكية العدوانية في المنطقة.
انّ المساعي الأمريكية لنشر الديمقراطية, وفقاً للنموذج السائد لديها, يؤدي الى تدهور الأوضاع, ويؤدي حتماً الى اصطدامات طائفية, اثنية, عرقية دينية, وتصعيدات في النزعات, الأنفصالية القومية, والفرعية في القومية الواحدة في المجتمعات العربية, كما يؤدي الى تنشيط العمليات الأرهابية على المستوى الأممي.
على الأنظمة الحاكمة المتبقية في البلدان العربية, وعلى القوى السياسية والأقتصادية, والأجتماعية والثقافية الليبرالية, الموالية لواشنطن وسياساتها, يجب أن تفكر بتداعيات تعاملاتها مع أمريكا, على شعوبها الحيّة وعلى المنطقة, وخطر الشراكات السياسية والأمنية, السرية والعلنية مع الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.
وعلى القوى الشعبوية السياسية, والأقتصادية, والفكرية, والثقافية والأعلامية العربية في المنطقة, أن تسعى الى تشكيل سلّة أدوات فاعلة, من شأنها أن تقود وتؤدي, الى مقاومات وتصديات حادة, للأدوات الأمريكية في المجتمعات العربية الأسلامية, والسؤال هنا: هل يبعدنا ذلك, عن دائرة الصراع الداخلي – الداخلي؟.
وهنا لا بدّ من التنويه الى مسألة في غاية الأهمية, تتمثل في سعي متواصل وحثيث لأميركا, في توظيف الأتفاقية الخاصة والمتعلقة بأنشطة التجسس والأستطلاع, بين خمسة عشر دولة من أعضاء حلف الناتو, والتي وقّعت قبل ثلاث أعوام, في قاعدة عسكرية ايطالية - سيفونيلا - التابعة لحلف الناتو, كي تخدم تلك الأتفاقية المذهبية الدبلوماسية الأمنية الأميركية الجديدة, ازاء ملفات الشرق الأوسط وخاصةً ملف حزب الله, وملفي سوريا وايران اضافةً للملف التركي فيما بعد والملف الليبي واليمني, رغم أنّ أنقرة عضو في حلف الناتو الاّ أنّها ليست عضواً في اتفاقية سيفونيلا الأيطالية, ولا علاقة لها بمذكرات التفاهم المخابراتي – الأمنية ذات العلاقة والصلة بها.
وبالرغم أن تركيا تقع ضمن المجال الحيوي, للقيادة العسكرية الجنوبية للناتو, الاّ أنّه وبسبب الأدوار التركية الجديدة, والمواقف السياسية لأنقرة والتي تتعارض, مع تطلعات ورؤى محور واشنطن – تل أبيب رغم نجاحات المقاربات السياسية الأمريكية التكتيكية الأخيرة، بعد زيارة أوباما للكيان الصهيوني, فانّ تركيا نفسها ستكون ضمن نقاط الأستهداف, لعمل قاعدة سيفونيلا الأيطالية التجسسية الأستطلاعية, الى جانب حزب الله, وسوريا, وايران, والعراق, وليبيا, واليمن, وباكستان, وأفغانستان, وآسيا الوسطى, والقوقاز الشمالي والجنوبي, بحيث يمهد ذلك الى وضع خارطة نطاق توسعية جديدة, للعمليات السريّة الأميركية – الأسرائلية ضد ليبيا, وتركيا, وسوريا, وايران, وحزب الله, وعبر قنوات ونوافذ حلف الناتو, فسمة الصراع المتفاقم طاغية على, مشهد العلاقات التركية – الأميركية – الأسرائلية من تحت الطاولة, مقابل سمة التعاون المستمر والتفكير الأستراتيجي طاغية على, مشهد العلاقات الروسية - الصينية – السورية – الأيرانية من تحت الطاولة وفوقها.
هذا وقد جاءت مذكرات التفاهم الخاصّة الأخيرة, والمتعلقة باتفاقية سيفونيلا والموقعة بين الدول الخمسة عشر الأعضاء, بمثابة تحفيز وتفعيل مفاعيل غير معروفة للعامة في تلك الأتفاقية "الشبح", ودفعها باتجاه تعزيز قدرات واشنطن المختلفة, وتوظيف موارد الحلف الأطلسي المخابراتية – الأستخبارية – الأستطلاعية, وجمع شتّى المعلومات والتخمينات والتقديرات, لجهة عمله في المشهد الأفغاني, والمشهد العراقي, والمشهدين الليبي والسوري, مشهد اقليم كردستان العراق, واحتمالات تورطه – حلف الناتو – المتوقع, في القوقاز وآسيا الوسطى, والشرق الأوسط – بدا في ليبيا, وهذا ما ترنو اليه "اسرائيل" لأدخال وخلق أدوار للناتو قادمة, في ثنايا وخلفية مشهد الصراع العربي – الأسرائيلي.

www.roussanlegal.0pi.com
mohd_ahamd2003@yahoo.com
هاتف منزل \ عمان : 5674111 خلوي:0795615721
سما الروسان في 7 – 4 – 2013 م.

4) تعليق بواسطة :
06-04-2013 02:37 PM

لكن قبل ذلك، ينبغي تمكين قوات المعارضة من الناحية العسكرية لتأمين الحماية اللازمة. وفي هذا السياق يمكن فهم دوافع الأردن من وراء تدريب المعارضين السوريين .هذا ما تريد ان تقوله لا اكثر ولا اقل .ما استغربه هو توقف صديقك بسام البدارين .انسب رد على مقالك هو ان تستطيع تفسير عودة 35000 لاجئ سوري الى سوريا ودور الاردن الذي يستطيع ان يمنعهم وقد كان يمنعهم وهم يريدون العوده ولكن لماذا يسمح لهم اليوم وسيتبعهم الكثيريين .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012