أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


خدمة العلم.. الآن وليس غداً

بقلم : جميل النمري
12-04-2013 01:00 AM
قضية العنف الجامعي أعطت سببا إضافيا للعودة إلى خدمة العلم التي لقيت تأييدا أول من أمس من رئيس الجامعة الأردنية، حيث لا يقل الوضع سوءا عن بقية الجامعات بالنسبة للعنف الطلابي. وقد اقترح الرئيس إلغاء منهاجي الثقافة العسكرية والوطنية، وإعادة خدمة العلم.منذ ثلاثة أعوام، كان المشروع قد طرح على الطاولة، وألححت عليه في البرلمان الماضي، ووعدت حكومة معروف البخيت الثانية بدراسته، وخرجت بنتيجة أن الكلفة الأولية تصل إلى 60 مليون دينار. ثم لم نعد نسمع شيئا، وطُوي الملف؛ ولا نعرف هل بسبب تلك الكلفة التي لا نراها كبيرة، أم لأسباب أخرى. هذا مع الأخذ بالاعتبار أن المشروع يحوّل المجندين بعد شهرين أو ثلاثة أشهر إلى الخدمة المدنية التي ستغطي كلفة المجندين ورواتبهم.طبعا، لن يوقف كل طالب دراسته ليقوم بخدمة العلم. فالطالب الذي يسير سيرا حسنا  يحصل على تأجيل للخدمة، بينما تكون عقوبة من يمارس العنف الجامعي والشغب التحويل إلى خدمة العلم فورا، بدل عقوبة الفصل من الجامعة، والتي تمتد إلى أربعة فصول أحيانا، أو الفصل النهائي؛ ليرتمي الطالب عند أهله عاطلا ومؤهلا للانحراف أكثر من السابق. وكذلك، يُلغى التأجيل لمن يرسب فصلا أو فصلين دراسيين.العنف الجامعي هو مبرر إضافي، وليس الوحيد أو الأصلي، لاستعادة خدمة العلم. ولا أحتاج إلى شرح الحيثيات التي تجعل منه علاجا ناجعا، بل لا حاجة لأن نشرح كم خسرنا بغياب خدمة العلم في التنشئة القويمة، وفي اللحمة الوطنية ومنع التشرذم الاجتماعي إلى الانتماءات الأولية الضيقة.الكثير من المبررات التي تستدعي العودة إلى خدمة العلم تضاف إلى المشكلة الرئيسة والخطيرة، وهي البطالة المتفاقمة التي لا يوجد لها حل في المدى القريب؛ أكان ما يطلق عليه البطالة الهيكلية المرتبطة بعدم توفر وظائف للخريجين الذين يصبحون في وضع لا يقبلون به بأي عمل غير مكتبي، أو حتى بقية العاطلين الذين لا يجدون أي عمل، أو يستنكفون عن أعمال الجهد الجسدي في مجالات كالإنشاءات أو الزراعة وغيرها.إن ما أراه في عملي كنائب خطير جدا، وبات فعلا لا يُحتمل؛ اذ يتكدس الشباب والفتيات في البيوت بلا عمل. وإنني أشكك بقوة في النسب المعلنة للبطالة في الأردن، وهي بحدود 13 %. وما أراه هو أن الفرص تتضاءل بصورة خطيرة، ويبقى الشاب والفتاة أعواما طويلة بلا عمل، وفي كل بيت تجد اثنين وثلاثة وأربعة وأكثر عاطلين عن العمل. وفي تقديري أن نسبة البطالة لا تقل عن ضعف الرقم السابق. والمستقبل لا يبشر أبدا؛ فمعالجة العجز المالي على مدار ثلاث سنوات مقبلة على الأقل، تقضي بتقليص الوظائف إلى أقصى درجة في الحكومة، وكذلك خفض الإنفاق الرأسمالي الذي يحرك المشاريع ويمتص البطالة، وهو ما يؤثر أيضا على القطاع الخاص الذي يعيش انكماشا يعد فقط بفرص عمل قليلة، بينما يستمر جيش الخريجين بالتدفق؛ تتلقفه بيئة ثقافية واجتماعية سائرة أكثر فأكثر نحو التردي، بفعل الفقر والعوز، وعوامل أخرى كثيرة محصلتها أن العنف المجتمعي والتدهور القيمي والأخلاقي يتزايدان، ويتزايد عجز الدولة أمام هذا التحول المتواصل نحو الأسوأ.أعتقد أن موضوع خدمة العلم الذي يقوم على الخدمة والتدريب العسكريين لفترة قصيرة، ثم التحول إلى أعمال الخدمة المدنية تحت الإدارة والانضباط العسكري، لم يعد أمرا قابلا للتأجيل. ويجب على الدولة أن تحسم أمرها نهائيا للأخذ به.jamil.nimri@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-04-2013 01:16 AM

يجب أن تعود خدمة العلم وبدون استبدالها بأية مبالغ ول ٦٠ مليون تكلفتها لاتساوي نسب التخريب لكلية والاعتداء ع مرافق تابعه للوزارات ‏‎ ‎

2) تعليق بواسطة :
12-04-2013 01:54 AM

اضحت خدمة العلم ضرورة لازمة لتنشاة الاجيال التنشاة اللازمة والملائمةلمتطلبات العصر وتهيئتهم للمساهمة الفعالة فى بناء الوطن والامة بكل قوة واقتدار وليكونوا رجال المستقبل القادرين على تحمل مسؤولياتهم بكل قوة واقتدار

3) تعليق بواسطة :
12-04-2013 08:30 AM

لقد أبدع النائب جميل النمري وأننا بحاجه ماسة إلى ماكنة صنع الرجال وإبعادهم عن الزعرنه والبلطجه وافهامهم انه بخدمه العلم يتم صنع الرجال ، حيث التدريب العسكري وتعلم مهنة وتكمله فتره خدمه العلم بالعمل المدني وبإشراف عسكريين وبرواتب مقبوله ، ان كثره حوادث العنف الجامعي او في المعاهد او المدارس ولأسباب غير مقبوله يجب ان تسرع في العودة لخدمه العلم وهي مطلب لكل الأردنيين لحمايه الأجيال القادمة وبناء أجسامهم وتثقيفهم بحب الوطن كل الوطن والانتماء لكل الوطن وليس للعشيرة ، على ان يؤجل طلاب الجامعات إلى حين الانتهاء من تحصيلهم الجامعي بالاعفاء المؤقت وكل مشاغب يحاول الإخلال بالأمن الجامعي ينقطع عن الدراسة وليس الطرد بل يتم توجيهه لخدمه العلم بدل ان يدور بالشوارع ويصبح عالة على المجتمع ، ان مصاريف خدمه العلم يمكن تسديدها عن طريق فرض مبلغ خمسة دنانير على كل جهاز خلوي او تلفون سنويا وبذلك يسهم كل المواطنين بتسديد فاتورة خدمه العلم ، وكل من لا يرغب في أداء خدمه العلم ولأسباب مقبوله ان يدفع بدل خدمه العلم مبلغ لا يقل عن ثلاثة الآف دينار ، أنها واجب وطني لبناء الأجيال القادمة ووقف حالة اللامبالاة عن بعض الشباب وتوجيه حبهم وانتمائهم للوطن وكل الوطن وليس للعشيرة او المحافظة التي نشأ بها ، ان حب الوطن من الإيمان وان خدمه العلم هي مصنع للرجال قادة المستقبل وإنها بداية جيده لوقف الفساد بين طبقة طلاب الجامعات والمعاهد العليا ، لقد طالبت مرارا في كتاباتي بالعودة إلى خدمه العلم والى المعسكرات الصيفية لطلاب المدارس الثانوية لصقل أجيال المستقبل بالثقافه العسكرية العملية وإعطائهم محاضرات تثقفهم سياسيا واجتماعيا وتربويا على حب الوطن والانتماء لكل الوطن وليس للعشيرة فقط التي نعتز بها ونحترمها ، يجب على مجلس النواب أخذ القرار السريع لمعالجة الفوضى بين طلاب الجامعات والمعاهد العليا وأنها بحق الجواب الشافي لأمراض كثيره بدأت بالانتشار بين شباب المستقبل الذي نعتز به ونريد لة كل الخير والتقدم ، ان التكلفة ليست كبيره ويمكن بتعاون الجميع توفير المبلغ لحمايه مؤسساتنا الجامعية من العبث والفوضى وامتصاص عنفوان الشباب الغير مسؤول وإبعاده عن الفوضى ووقفها بالعقاب الرادع لكل متعدي على النظام بتحويله رأسا إلى خدمه العلم ، ان المستقبل واعد بهمه الرجال المحبين لوطنهم من النواب ممثلي آلامه ومن كل مخلص لهذا البلد الكبير بأحلامه والقادر بإذن الله على حل كل مشاكله وأنها بداية يستحق منفذيها من الشعب كل التقدير والاحترام ، والى أردن يسوده العدل والأمن والاستقرار والتقدم والإصلاح ، ان الله نعم المولى وانه نعم النصير .

4) تعليق بواسطة :
12-04-2013 08:51 AM

The issue is how we think to find solution to solve our domestic problems. The national service is not the solution . The writer still think we live like our grandparents where force is the only way to bring up youth. The reason you have violence in Universities is an outcome of the frustration of the corruption , social injustice , fair wealth distribution, rule of the law , and above all the abcsense of the law and enforcement as new values prevailed .

5) تعليق بواسطة :
12-04-2013 09:57 AM

اوافق على عودة خدمة العلم شريطة ان تشمل ابناء الامراء والاعيان والنواب والوزراء والاغنياء وان تستبعد التقارير الطبية المزيفة لابل يجب ان يحال كل طبيب يساهم او يعين على اصدار تقرير طبي غير صحيح وعلى شريطة ان لايكون هناك تمييز بين ابن ديناصور وابن متنفذ آخر .

6) تعليق بواسطة :
12-04-2013 10:56 AM

خدمة العلم عندما كانت ساريه بماذا افادت شبابنا وماذا انجزو من خلالها !!كانو ابناء المتندفذين ياخذو المهام السهله وابناء الناس العاديين ياخذو المهام لا اقول الشاقه بل السخيفه والمرهقه بدون فائده مثل حماية براميل او اشجار او غيره , وكانو شبابنا يعانو الامرين من بعض الصباط والمسؤولين عنهم ممن لم يجدو وسيله للتنفيس عن عقدهم النفسيه الا بالتحكم بهؤلاء الشباب والتجبر بهم وكسر شوكتهم وكرامتهم مما اثر على نفسياتهم وكان البعض يتهرب من خدمة العلم وكم شاب خرج من غدمة العلم بعاهات نفسيه او جسديه او حتى وفاه لم تعرف اسبابها !! لا اعتقد ان خدمة العلم ستحل مشاكل العنف في الجامعات او مشاكل الشباب بل ستزيدها وتزيد معاناة شبابانا اللذين سيتوجهو للتنفيس عن هذه المعاناة بعنف اكثر تجاه بعضهم او تجاه عائلاتهم او من هم اضعف منهم وهكذا ندور في حلقه مفرغه .

7) تعليق بواسطة :
12-04-2013 11:02 AM

لا يصلح العطار ما أفسد الدهر

8) تعليق بواسطة :
12-04-2013 12:02 PM

وكان خدمة العلم الحل السحري الذي سيخلص الشباب من كل سلبياتهم !!! ونسوا ان الجيش جزء من المجتمع . هذه حلول سطحيه لاتصل الى العمق . ان ما يعاني منه الشباب ازمة دين وايمان افضت الى ازمه اخلاقيه وسلوكيه . انك لاتفعل بهذا العرض السحري سوى نقل المشكله من مكان الى اخر . وتظل المشكله تتفاعل لكن بمكان اخر . الجيش لن يحل مشاكل الشباب الاخلاقيه والسلوكيه ابدا . قد يضبط او قاتهم ويلزمهم بتعب بدني لكن تبقى المشكله قائمه . يجب نشر العلم الديني وحلقات العلم . والتخويف من الله وليس القانون . هذا هو الحل وليس مناهج خالد طوقان التعيسه .

9) تعليق بواسطة :
12-04-2013 12:22 PM

اؤيد عودة خدمة العلم للاهداف التي اوردها النائب المحترم ولكن ضمن اليه لاتسمح للمجرمين واصحاب السوابق الجرميه واعداء الوطن والمتربصين به من زيادة مؤهلاتهم الجرميه وكراهيتهم للاردن من خلال تدريبهم على السلاح

10) تعليق بواسطة :
12-04-2013 01:38 PM

الحل الأمثل للقضاء على العنف الجامعي هو ايجاد مساحات داخل الجامعة لممارسة الأعمال اللامنهجية من صالات رياضية و أماكن ترفيهية ونوادي بأنواعها!! توقيع الطالب على تعهد بأن لا تجعل العشائرية هي مصدر فخره الأكبر داخل الحرم الجامعي بل تحصيله العلمي وسلوكه الطيب داخل الحرم الجامعي! والمزيد من المحاضرات من قبل متخصصين حول قواعد السلوك السوي والمحافظة على النظام العام!

11) تعليق بواسطة :
12-04-2013 07:43 PM

بس يااخ نمري ليس الكل براغب ان يخدم ابنائه علمك, وخدمة العلم في الاردن تختلف عن خدمة العلم في امريكا او في كوريا مثلا وهي في الاردن ليست خدمة علم بقدر ماهي هروب من مشاكل البطالة والتخبط الاقتصادي والسياسية الى الامام, صاحب القرا "يخبص " نتيجة جهله الاقتصادي والسياسي والشعب يدفع الثمن, والذي منه خدمة علمك الذي تطالب ب.

12) تعليق بواسطة :
12-04-2013 07:57 PM

يااخي انت واياه فلقتوني بمقتراحتكم لحل مشكلة العنف الجامعي ومش قادرين تفهموا ان الجامعات الاردنية بمناهجها وبرامجها وبتدريسها ونشاطاتها ليس فيها اي عيب. وان العنف الجامعي ماهو الا انعكاس للعنف السياسي والاقتصادي خارج اسوار الجامعة, المصائب الاقصادية التي نعاني منها والتخلف السياسي الذي نمارسه فعلا ونظاما حيث ان نظامنا السياسي من اكثر الانظمة تخلفا, والطالب الجامعي في الاردن لايزال التعامل معه يتم بناء على انه تلميذ مدرسة ولا يدرك صاحب القرار ان طلابنا قد سبقوا بوعيهم وادراكم ووعيهم الحمير المسؤولين والمنظرين في هذا البلد ولايزال صاحب القرار يتعامل مع الطالب بالعصى والجنازير والادخنة والسموم, بدلا من الحوار. ياصاحب القرار الاكبر الحل ليس بالعنف هل فهمت.

13) تعليق بواسطة :
12-04-2013 11:01 PM

هذا القانون اسمه خدمه العلم اي علم الدوله الاردنيه يامراقب مش علم احد هل فهمت

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012