أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


انتعاش اقتصادي مهدد بالانتكاس

بقلم : د. فهد الفانك
13-04-2013 12:18 AM
• كان هناك شبه إجماع بين المراقبين على أن الاقتصاد الأردني سيكون أفضل في عام 2013 مما كان في السنة السابقة ، ولكن التحسن سيكون محدوداً والصعوبات مستمرة. وخطر النكسة ما زال مائلاً.
في إعدادها للموازنة العامة حاولت وزارة المالية أن تخرج بأحسن حالة من أصعب وضع ، فالعجز الكبير مستمر ، ولكن بدرجة أقل مما كان في عام 2012 ، وهناك مخصصات كبيرة نسبياً للإنفاق الرأسمالي ممولة بالمعونة الخليجية مما يجب أن يحسـّن معدل النمو الاقتصادي عما كان عليه في السنة السابقة.
الاستعانة بصندوق النقد الدولي لها فائدة كبيرة من حيث أنها تطمئن الدول المانحة إلى أن الاقتصاد الأردني يسير بالاتجاه الصحيح ، وأن الوضع المالي لن يتفاقم بل سوف يحقق تحسنأً معتدلاً ، وبالتالي فإن مساعداتهم لن تذهب عبثاً.
من ناحية أخرى فإن ثقة المستثمرين بدأت بالتحسن. ليس فقط لأن المنح الخارجية بدأت بالوصول ، أو لأن السياسة الاقتصادية والمالية أخذت تسير وفق برنامج تصحيح جيد ، بل أيضاً لأن الأردن بقيادة حكيمة أثبت قدرته على تحويل الربيع العربي من خطر يهدد الوضع الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي إلى فرصة لتسريع الإصلاحات السياسية.
تقول التقديرات أن النمو الاقتصادي سيرتفع في سنة 2013 إلى 5ر3% ، وأن التضخم سيكون أقل من 6% ، وان عجز الموازنة سيهبط إلى 5ر5% من الناتج المحلي الإجمالي ، وأن عجز الحساب الجاري لميزان المدفوعات سيهبط إلى أقل من 10% ، وأن احتياطات البنك المركزي من العملات الأجنبية سوف تعود للارتفاع وتتجه نحو حاجز العشرة مليارات دولار ، وأن الصادرات ستحقق نسب نمو لا تقل عن نسب نمو الواردات ، وأن حصة الفرد الأردني من الدخل سترتفع بنسبة 7% بالأسعار الجارية ، وبشكل عام فإن معظم المؤشرات الاقتصادية والمالية ستعطي قراءات أفضل في هذا العام.
المفروض أن مرحلة الهبوط والتراجع الاقتصادي انتهت ، وستبدأ مرحلة الانتعاش التدريجي. وهنا تأتي أزمة اللجوء السوري الكاسح الذي سيخلق صعوبات جديدة أمنية واقتصادية ومالية واجتماعية ، ويرتب على الأردن تكاليف جديدة ليس لها مخصصات في الموازنة العامة ، كما أن المساعدات الخارجية الأميركية والخليجية لا تكاد تغطي سدس الكلفة الحقيقية.
في السابق كان الاردن يستفيد من كل ازمة تضرب قطراُ عربياً أو آخر لأنه ينعم بالأمن وحكم القانون ، لكن الحال مختلف هذه المرة لدرجة يمكن أن تكون فوق طاقة الاقتصاد الأردني على الاحتمال.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-04-2013 12:35 AM

لأ السيد الفاضل الدكتور فهد الفانك ....
بارك الله فيك , وأرجو من الأردنيون أن يقرأوا الفقرة التالية بعقولهم وقلوبهم قبل السنتهم
"" لأنّ الأردن بقيادة حكيمة أثبت قدرته على تحويل الربيع العربي من خطر يهدد الوضع الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي إلى فرصة لتسريع الإصلاحات السياسية ""
صدقت يا سيدي الدكتور

2) تعليق بواسطة :
13-04-2013 02:08 AM

لا داعي لوضع الآخرين في مقارنات مع الشهيد وصفي التل , ولكي لا نضع الرئيس النسور في مقارنات ظالمه نكر رساله شخصيه من وصفي التل "وهو في بدايات شبابه" أرسلها من فلسطين الى صديق عمرة الفلسطيني الذي هاجر للخليج .


(لا أدري لماذا ينتابني شعور استعلاء جارف وأنا أكتب لك من فلسطين ؟ أنت تعلم مدى صداقتي لك وإعجابي بك, وتعلم أنه ليس من طبعي أن أستعلي عليك وأتكبر على أي انسان, وخصوصا أنت. أما الآن. وأنا أكتب هذه الرسالة, فإني متكبر ومستعل عليك, وأشعر بأني أحدثك من فوق, ولا أملك أن أدفع عن نفسي شعور الخيبة فيك ولا استطيع سوى الاحساس بالالم والمراره بسببك وبسبب الكثير من الاخوان الذين نهجوا وسلكوا السبيل الذي انت الان سالكه.
اتدري لماذا انا مستكبر مستعل احدثك حديث متسلط امر اتدري لماذا اضع نفسي في مرتبة اعلى منك اتدري لماذا اعطي لنفسي الحق الادبي بتوبيخك والحكم عليك اتدري لماذا لاني اكتب اليك من فلسطين.
والكتابة من فلسطين لا تعني تعييناً جغرافياً لمكان كتابة الرسالة, كما أن الوجود بها لا يعني مكان الإقامة وتحديد المسكن. لا أعني كل ذلك, وما أقصده هو أن الوجود في فلسطين, بهذه الظروف وبهذه الوضعية, رسالة جهادٍ ونضال, لا أعرف هل في استطاعة المنهزمين الذين ألقوا السلاح مثلك أن يفهموها؟
لقد كتبت في رسالتك إليّ تحدثني عن عملك, وأنك مرتاح ومستقرّ, كتبت تحدثني عن راحتك المالية واستمرار عملك, وسعيك في ترتيب وتنظيم حياتك, كتبت تحدثني عن الحياة البهيجة والمسلية في المدينة الكبيرة التي تعمل فيها.. لقد كتبت تحدثني عن كل شيء إلا الرجوع لفلسطين. كأني بك قد نسيت؟ نسيت هذا البلد العزيز الغالي في غمرة هذه الحيوانية الجارفة, والتي جعلتها الانهزامية تطغى عليك.أنا ما زلت: أحسُّ ببقية أمل فيك, ما زلت أرجو أن أغريك بالرجوع, وأحاول إنارة السبيل لبدايتك. سأحاول كل ذلك, ولكني لن أتنازل عن استعلائي; لن أتنازل لأني أكتب لك من فلسطين
إذا اقتنعت يا أخي, فأرجو منك أن ترجع. وإذا رجعت فسنذهب معك إلى رام الله, وقت الشروق وسنريك, من بعيد, البحرا ويافا; وسنجعلك تسمع نداءها من بعيد كما نسمعه نحن, وسنريك تلا روبين البيضاء.. علّك تذكر الموسم ومواكب الأطفال المبتهجين بالعيد.
وإذا شئت سنأخذك إلى قلقيلية وطولكرم, ونريك من وراء أسلاك الحدود بساتين البرتقال والليمون. وقد يمنّ الله عليك بنسمة معطرة من النسمات التي تعرفها.. سنريك كل هذا, لا لنجعلك تتحسر وتبكي على الطلول, ولا لنبعث في نفسك حنين الشعراء الباكين النائحين, لا.. ليس هذا قصدنا.. إنما قصدنا هو أن نزيد في لهيب الشعلة التي تستعرّ في قلبك.. أجل نريد إوارها أن يزيد, وأن يصبح لهباً لافحاً حرّاقاً يدفعنا للعمل والنضال. نريد هذا اللهب أن يجلو الصدأ وينير الطريق, ويزيد من إيماننا بأنفسنا ومعنى وجودنا)

3) تعليق بواسطة :
13-04-2013 01:30 PM

دكتور فهد الفانك
ارجو ان تتكرم بقراءة مقالي المنشور اليوم هنا بعنوان " هل من بديل للنووي؟"
لأنني أطمع منك وممن هم مثلك بتبني هذا الطرح والدفاع عنه او على الأقل دراسته بشكل دقيق فنحن في الاردن لم نعد نملك رفاهية التجربة والخطاء ونحتاج للتدقيق والتمحيص والنقاش الدقيق قبل الدخول في المشاريع الكبرى وتحميل الوطن التزامات اكبر من مقدرتها وخصوصا اذا كانت البدائل الوطنيه متاحه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012