لأ السيد الفاضل الدكتور فهد الفانك ....
بارك الله فيك , وأرجو من الأردنيون أن يقرأوا الفقرة التالية بعقولهم وقلوبهم قبل السنتهم
"" لأنّ الأردن بقيادة حكيمة أثبت قدرته على تحويل الربيع العربي من خطر يهدد الوضع الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي إلى فرصة لتسريع الإصلاحات السياسية ""
صدقت يا سيدي الدكتور
لا داعي لوضع الآخرين في مقارنات مع الشهيد وصفي التل , ولكي لا نضع الرئيس النسور في مقارنات ظالمه نكر رساله شخصيه من وصفي التل "وهو في بدايات شبابه" أرسلها من فلسطين الى صديق عمرة الفلسطيني الذي هاجر للخليج .
(لا أدري لماذا ينتابني شعور استعلاء جارف وأنا أكتب لك من فلسطين ؟ أنت تعلم مدى صداقتي لك وإعجابي بك, وتعلم أنه ليس من طبعي أن أستعلي عليك وأتكبر على أي انسان, وخصوصا أنت. أما الآن. وأنا أكتب هذه الرسالة, فإني متكبر ومستعل عليك, وأشعر بأني أحدثك من فوق, ولا أملك أن أدفع عن نفسي شعور الخيبة فيك ولا استطيع سوى الاحساس بالالم والمراره بسببك وبسبب الكثير من الاخوان الذين نهجوا وسلكوا السبيل الذي انت الان سالكه.
اتدري لماذا انا مستكبر مستعل احدثك حديث متسلط امر اتدري لماذا اضع نفسي في مرتبة اعلى منك اتدري لماذا اعطي لنفسي الحق الادبي بتوبيخك والحكم عليك اتدري لماذا لاني اكتب اليك من فلسطين.
والكتابة من فلسطين لا تعني تعييناً جغرافياً لمكان كتابة الرسالة, كما أن الوجود بها لا يعني مكان الإقامة وتحديد المسكن. لا أعني كل ذلك, وما أقصده هو أن الوجود في فلسطين, بهذه الظروف وبهذه الوضعية, رسالة جهادٍ ونضال, لا أعرف هل في استطاعة المنهزمين الذين ألقوا السلاح مثلك أن يفهموها؟
لقد كتبت في رسالتك إليّ تحدثني عن عملك, وأنك مرتاح ومستقرّ, كتبت تحدثني عن راحتك المالية واستمرار عملك, وسعيك في ترتيب وتنظيم حياتك, كتبت تحدثني عن الحياة البهيجة والمسلية في المدينة الكبيرة التي تعمل فيها.. لقد كتبت تحدثني عن كل شيء إلا الرجوع لفلسطين. كأني بك قد نسيت؟ نسيت هذا البلد العزيز الغالي في غمرة هذه الحيوانية الجارفة, والتي جعلتها الانهزامية تطغى عليك.أنا ما زلت: أحسُّ ببقية أمل فيك, ما زلت أرجو أن أغريك بالرجوع, وأحاول إنارة السبيل لبدايتك. سأحاول كل ذلك, ولكني لن أتنازل عن استعلائي; لن أتنازل لأني أكتب لك من فلسطين
إذا اقتنعت يا أخي, فأرجو منك أن ترجع. وإذا رجعت فسنذهب معك إلى رام الله, وقت الشروق وسنريك, من بعيد, البحرا ويافا; وسنجعلك تسمع نداءها من بعيد كما نسمعه نحن, وسنريك تلا روبين البيضاء.. علّك تذكر الموسم ومواكب الأطفال المبتهجين بالعيد.
وإذا شئت سنأخذك إلى قلقيلية وطولكرم, ونريك من وراء أسلاك الحدود بساتين البرتقال والليمون. وقد يمنّ الله عليك بنسمة معطرة من النسمات التي تعرفها.. سنريك كل هذا, لا لنجعلك تتحسر وتبكي على الطلول, ولا لنبعث في نفسك حنين الشعراء الباكين النائحين, لا.. ليس هذا قصدنا.. إنما قصدنا هو أن نزيد في لهيب الشعلة التي تستعرّ في قلبك.. أجل نريد إوارها أن يزيد, وأن يصبح لهباً لافحاً حرّاقاً يدفعنا للعمل والنضال. نريد هذا اللهب أن يجلو الصدأ وينير الطريق, ويزيد من إيماننا بأنفسنا ومعنى وجودنا)
دكتور فهد الفانك
ارجو ان تتكرم بقراءة مقالي المنشور اليوم هنا بعنوان " هل من بديل للنووي؟"
لأنني أطمع منك وممن هم مثلك بتبني هذا الطرح والدفاع عنه او على الأقل دراسته بشكل دقيق فنحن في الاردن لم نعد نملك رفاهية التجربة والخطاء ونحتاج للتدقيق والتمحيص والنقاش الدقيق قبل الدخول في المشاريع الكبرى وتحميل الوطن التزامات اكبر من مقدرتها وخصوصا اذا كانت البدائل الوطنيه متاحه.