أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


موسم الهجرة إلى أميركا

بقلم : د. فهد الفانك
19-04-2013 12:33 AM
يتغنى كثيرون بحب الوطن والتعلق بالأهل والعشيرة، ولكنهم على استعداد للهجرة إلى بلاد أخرى لو أتيحت لهم الفرصة.
معهد جالوب أجرى استطلاعاً للرأي شمل نصف مليون شخص حول العالم، ليتضح أن في العالم 630 مليون مواطن يرغبون في الهجرة ومغادرة الوطن الذي ولدوا وعاشوا فيه واكتساب جنسية أخرى.
بين هؤلاء 138 مليون يتمنون الذهاب إلى أميركا، 42 مليون إلى بريطانيا، 37 مليون إلى كندا، 31 مليون إلى فرنسا، و29 مليون إلى المملكة العربية السعودية.
من الواضح أن معظم هؤلاء لا يرغبون في الهجرة من اجل الحرية والديمقراطية وإلا لكانوا قد اختاروا سويسرا والدول الإسكندافية، فالهدف الحقيقي اقتصادي في المقام الأول، أي البحث عن فرصة لحياة أفضل. وليس أدل على ذلك من احتلال السعودية للمركز الخامس عالمياً في اعتبار العيش فيها أمنية.
ماذا عن مواطنينا الذين يتغزلون بالأردن وبالعروبة؟ كم منهم يرغب في جواز السفر الأميركي أو الكندي أو الأوروبي؟ أغلب الظن أنهم أقلية عددية، ولكنها ليست أقلية صغيرة.
ليس غريباً والحالة هذه أن تكون هناك أحياء في أميركا ذات أغلبية أردنية وفلسطينية، وخاصة في نيويورك وشيكاغو ودترويت ولوس انجلوس.
المثل الشعبي الدارج يلخص ويفسر هذه الحالة فيقول: مطرح ما ترزق إلزق، أي أثبت في المكان الذي يؤمن لك دخلاً أعلى. من هنا فإن النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة عمل وطني من الدرجة الأولى من شأنه تعزيز الوطنية.
إسرائيل فهمت هذه الطبيعية البشرية، ولذلك تضيق عمداً على معيشة الفلسطينيين في الضفة وغزة تحت الاحتلال، وتحاصرهم اقتصادياً كوسيلة لإقناع الفلسطيني بالهجرة إلى حيث يصنع مستقبلاً شخصياً. يقول أحدهم أن عدد المقادسة في استراليا (حتى لا تقول في عمان) يزيد عن عددهم في القدس. هؤلاء لا يكرهون القدس ولكنهم يكرهون الظروف المعيشية القاسية هناك.
ليس غريباً والحالة هذه ان يهاجر العراقيون والمصريون واليمنيون وغيرهم بالجملة، بل إن نسبة الوجود المسيحي في مصر وبلدان الهلال الخصيب تنخفض باضطراد، وهناك تسهيلات إضافية لهجرة مسيحيي القدس بالذات لهدف سياسي هو تحويل التنافس على المدينة المقدسة إلى صراع يهودي إسلامي، واستبعاد الطرف المسيحي الأقدر على اجتذاب تعاطف الرأي العام العالمي بالاتجاه العربي.(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-04-2013 12:52 AM

ولماذا لايتم الأحتفاظ بالمسيحيين ونسعى نحن لتهجيرهم كما حدث في العراق وليبيا ويحدث الان في مصر والآن في سوريا وقبلهم السودان ولبنان وربما الأردن لاحقا وما قامت به تركيا في ١٩١٤ من تهجير .وذبح ولو كانت هناك تسهيلات لهاجر الجميع طلبا للامان وليس بحثا عن الرزق

2) تعليق بواسطة :
19-04-2013 01:18 AM

القضيه الفلسطينيه تمر بمنعطف فيه تمويه خطير , وذلك عبار اختطاف تيار توطيني متصهين لقضيه الشعب الفلسطيني عبر تصوير أن مصلحه الشعب الفلسطيني ليست في ربيع فلسطيني مدعوم من الشتات الفلسطيني وانما في المطالبه بالوطن البديل .

3) تعليق بواسطة :
19-04-2013 01:48 AM

وما العيب في الهجره يا فهد لمن لم يجد فرصة عمل كريمه في بلده او لمن لم يجد العدل والعداله الاجنماعيه في بلده.....ثم لماذا اذهب لسويسرا؟ الحريه التي توفرها امريطا وكندا اطبر من التي في سويسرا....اما الاغنياء امثالك فيسافرون لاوروبا لفضاء ال weekend--وولدو في افواههم ملاعق ذهبيه وليست فشيه........اذا الغرب يوفر الاثنين معا الحريه والحياة الماديه والفرص ......ناهيك عن الدراسه والخدملت الطبيه الممتازه_______لا ارى اي فائده من ادحال اسم سويسرا هما-لان المهاجر يريد ان يعيش......

4) تعليق بواسطة :
19-04-2013 04:29 AM

أحب وطني ولا أرضى عنه بديلا وأعشق حبات ترابه ولا أتردد في لثم ثراه، ولكنني أرغب في جنسية دولة تحترمني كإنسان وتهب لنجدتي عندما أحتاجها. دولة تحترم مواطنيها وتوفر لهم أبسط مقومات الحياة المتمثلة بالرعاية الصحية وتعليم الأولاد. دولة لا أحاسب فيها على أصلي وفصلي ومهنتي وكم أملك من مال أو عقار وما اقود من مركبات وما أملك من قوارب. دولة تحاسب الفاسد والمخطىء وتكافىء النظيف والمصيب. دولة تتوفر فيها العدالة والمساواة. هل يحقق لي وطني ذلك؟ أقول هذا وأنا إبن عشيرة أردنية يشار لها بالبنان حتى لا يظنن أحد أنني "مقطوع من شجرة" أبحث عن سند.

5) تعليق بواسطة :
20-04-2013 12:00 AM

فهد الفانك مو لاقي شغله يكتبها نفسي يكتب اشي واقعي هالفلته الي ما له مثيل بالاقتصاد، مهو معروف بدراساته وافكاره من ايام الملكيه الاردنية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012