أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


نتنياهو يحذر من تسليح المعارضة السوريَة

بقلم : د. رحيّل غرايبة
20-04-2013 11:19 PM
'بنيامين نتنياهو' رئيس وزراء الكيان الصهيوني أثناء زيارته بريطانيا للمشاركة في تشييع جثمان 'تاتشر' رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، عندما التقى رئيس الوزراء البريطاني 'ديفيد كاميرون' أعلن تحذيره الشديد من تسليح المعارضة السورية، واستنكر الدعوات الدولية التي تدعو إلى ذلك، مؤكداً أن 'دولة اسرائيل' تحتفظ بحقها المشروع بمنع وصول الأسلحة لهؤلاء المقاتلين الذين يشكلون تهديداً لأمن 'اسرائيل' في حال انتصارهم.
يضيف رئيس الوزراء الصهيوني: نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا، وأن الجميع يعلم يقيناً أن ما أقوله كلام موزون وجدّي، ويرتبط ذلك بمعرفة حقيقة هؤلاء المقاتلين الذين سوف يشكلون تهديداً أمنياً خطيراً على المستوى الإقليمي إذا ما استطاعوا الحصول على أسلحة متطورة.
وتقول محطة الـ'بي بي سي' التي نقلت الحديث أن الرجلين اتفقا على أن النزاع في سورية ينطوي على مخاطر أمنية وإنسانية كبيرة.
كما نقلت وكالات الأنباء تصريحات مهمة لإحدى الشخصيات السياسية 'الإسرائيلية' أن الحدود السورية-الإسرائيلية لم تعد آمنة، وتتعرض لاحتمال تهديد مستقبلي جدي، في حالة زوال نظام الأسد.
في ضوء تطورات الموقف على صعيد الصراع الدائر في سورية، وفي ضوء القلق الذي بدأ يجتاح الدول الغربية من خلال التحذيرات الصهيونية تبدو ملامح تعقيدات المشهد واضحة وجلية، ولا تحتاج إلى تحليل عميق، حيث تشير التوقعات نحو مزيد من إهدار الدماء واستمرار عملية التدمير الذاتي، ويعزز هذه التوقعات المتشائمة تصريحات الرئيس السوري الأخيرة لإحدى المحطات الإخبارية التي جاءت تستثمر في الخوف الصهيوني والقلق الغربي إثر ما أعلنته جبهة النصرة مؤخراً، ما جعله يشير إلى مخاطر التطرف والإرهاب المتمثل بالقاعدة، وأن هذا سوف يرتد على الدول الغربية ودول المنطقة، ثم أعلن موقفه الحازم بمواصلة القتال من أجل البقاء في السلطة، وأقفل الباب أمام أي حل قائم على مبدأ الحوار مع المعارضة بغية وضع حد لهذا النزاع الدموي الرهيب الذي اندلع منذ أكثر من عامين.
أصبح الملف السوري هو القضية الأكثر سخونة على مستوى العالم بعد أن اقترب عدد القتلى من حاجز الـ(100) ألف إنسان أغلبهم من المواطنين المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، وأضعاف هذا العدد من الجرحى والمصابين، أما عدد المشردين فتشير التقديرات إلى أنه تجاوز الخمسة ملايين لاجئ، يعيشون أوضاعاً صعبة ومأساوية، ولذلك فإن معظم المحادثات بين الرئيس الأمريكي ومعظم زعماء العالم تتركز على هذا الموضوع في ظل إعلان وزير الخارجية الأمريكي المعبر عن الموقف السابق الذي يقتضي حظر تسليح المعارضة ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية فقط.
أما التطور الجديد الذي طرأ على المشهد العالمي، هو ذلك الحدث المتمثل بالتفجيرات التي حدثت مؤخراً في 'بوسطن' و'تكساس' التي قد تلقي بظلالها على المواقف السياسية الغربية في ضوء التحقيقات الجارية لو أسفرت عن ارتباطها بمنظمة 'القاعدة'، وربما يشكل هذا الحدث هدية إضافية أخرى للرئيس السوري بعد الهدية الكبرى التي أسديت إليه من خلال تصريحات جبهة النصرة.
هنا يجب الإشارة بقوة إلى ضعف الرواية المحبوكة منذ وقت طويل وتناقضها التي تزعم أن ما يحدث في سورية عبارة عن مؤامرة أمريكية صهيونية غربية خليجية، إذ يحتاج الأمر إلى نقاش وحوار أكثر علمية وموضوعية، فهل تريد أمريكا واسرائيل استبدال النظام السوري بالقاعدة حقاً، وإذا كانت الإجابة بنعم، فلِمَ يلجأ النظام إلى التخويف من القاعدة ويلعب على هذا الوتر.
والسؤال الآخر الذي يحتاج إلى إجابة هو ذلك المتعلق بتشبيه ما يحدث في سورية هو صورة طبق الأصل عما حدث في العراق، وهنا يجب التنويه أن أمريكا التي أطاحت نظام صدام وجاءت بنظام المالكي الجديد الذي يقف مع النظام السوري بقوة، وكان قد دعا بعض الكتاب المؤيدين للنظام السوري إلى بلورة محور يتشكل من إيران والعراق وسورية، ما يجعلنا نصل إلى نتيجة واضحة أن المؤامرة الأمريكية في العراق أنتجت نظاماً جيداً يصلح أن يكون في محور الممانعة وفقاً لهذه الرواية!! فإذا كانت هذه النتيجة فعلاً فلمَ التهكم والبكاء والعويل على هذه المؤامرة وذهاب النظام السابق!!
المسألة تحتاج إلى رواية غير متناقضة وتحتاج إلى قليل من الاحترام لعقول البشر، فقط.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-04-2013 11:48 PM

الافضل لك ان تظبط عناصر المليشيا الاردنيه قبل الخوض في الموضوع السوري .انت انسان متبجح انت ومن مثلك .نتنياهو عدو لك ولي ولسوريا ولا يستند العاقل على تصريحات عدو اذا كان سياسيا .هذا النوع من التفكير صبياني .

2) تعليق بواسطة :
21-04-2013 08:34 PM

يا له من عهر سياسي ذو طابع البقاحة والمغالطه .! إسرائيل تدعم وتسلح وتدخل الإرهابيين إلى سوريا وفتحت معبر أسمته معبر فاطمه تستقبل من خلاله الجرحى من حلفائها من المسلحين التكفريين والسلفيين ومن جماعات الإسلام السياسي وهذا ما رأيناه بأعيننا وما بثته وسائل إعلام عالميه وحتى وسائل إعلام الخلايجه المتأمره . الكاتب هو من الأقلاء الذين مازالوا يمتلكوا رؤية سياسية عاهره ومن القله المستعده لتكفر كل من يخالفهم الرأي إذا كان هذا يخدم مشروع التأمر الذي تقوده امريكا وتنفذه جماعات الإسلام السياسي سواء في مصر اوتونس او ليبيا وبالذات سوريا ..!!
خاف الله يا رجل تستشهد ب ال بي بي سي وكانها أيات من القرأن .!

3) تعليق بواسطة :
21-04-2013 09:00 PM

إقتباس "المسأله تحتاج إلى روايه غير متناقضه وتحتاج إلى قليل من الإحترام لعقول البشر, فقط " إنتهى الإقتباس !
الحقيقه يا دكتور ان كل مقالتك او على الأقل التى قرأتها هي عباره عن كتلة من التناقضات وقدوة في الإستخفاف بعقول البشر ...!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012