أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


التحدي كبير وأبعاده خطيرة

بقلم : طاهر العدوان
21-04-2013 01:12 AM
القول بان القضية السورية باتت تفرض نفسها على رأس التحديات التي تواجه الاردن لم يعد بحاجة إلى تأكيد بعد تطورين بالغي الخطورة انتهى بهما الأسبوع الماضي . الأول - تهديدات الأسد بنقل الصراع إلى الاردن وكشفه عن انه سبق وان وجه انذارين لعمان تحمل اتهامات بإرسال أسلحة ومقاتلين . الثاني - ما أعلنه مفوض اللاجئين في الامم المتحدة بان أعداد اللاجئين السوريين سيرتفع هذا العام إلى ثلاثة ملايين ونصف إذا استمر القتال ، وبوجود نصف مليون لاجئ حتى اليوم في البلاد تمثل النسبة الأكبر من عدد اللاجئين في دول جوار سوريا فان التوقعات المحايدة تقدر ان يصل عددهم في الاردن الى مليونين حتى نهاية العام الحالي .
يعمل النظام السوري على جعل الاردن جزءا من إستراتيجيته في نشر الحرائق ، وهو اذ يستمر بجهده العسكري ضد شعبه ضمن سياسة الأرض المحروقة فانه يسعى بنوايا معلنة إلى تصدير حرائقه إلى الاردن .
وتمثل عملية إغراق المحافظة الشمالية باللاجئين اعمالا مقصودة يريد بها زيادة الضغط على موارد الاردن المرهقة اقتصاديا وماليا وأمنيا . يشجعه على ذلك حالة اللا فعل العربية والدولية تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من مأساة انسانية عبرت عنها التقارير الدولية التي قدمت خلال جلسة مجلس الامن الاخيرة .
التحدي على حدودنا الشمالية كبير و مع كل يوم يمر يأخذ أبعادا إنسانية وأمنية وعسكرية خطيرة تفرض استنفارا وطنيا وسياسيا على جميع المستويات , ولم يعد مجديا ترديد المواقف السابقة بان على الاردن ان يظل مكتوف الأيدي تجاه ما يجري في جارته الشمالية ، لان كلفة هذه المواقف ستكون أكبر من قدراتنا إذا استمر الوضع الراهن .
الاردن لا يستطيع تحمل اعباء حرب النظام السوري على شعبه ولا تحمل مسؤولية مواقف عربية ودولية متخاذلة ، ولا هو قادر على الاستمرار بوظيفة الساحة الخلفية ليكون مكب ركام صراع اقليمي تتورط فيه دول كبرى وصغرى ، بعضها يرى مصالحه في تعزيز قدرات الأسد العسكرية والبشرية لكي يهزم شعبه ، وبعضها لا يريد ان يرى نظام الديكتاتور يزول ويسقط قبل ان تغرق معه سوريا في حرب ملل وطوائف لا يعرف احد متى ستنتهي .
الجميع يملك ترف الانتظار والتفرج على ما يجري في سوريا ، من موسكو وطهران إلى واشنطن وتل أبيب ، جميع هذه الأطراف الإقليمية تريد ان يظل الصراع مفتوحا لحسابات مصالحها الخاصة غير ان الاردن لا يجني من إطالة الصراع الا تراكما في الإخطار والأعباء والتحديات .
نحن أمام معضلة سياسية تتمثل في كيفية إدارة المواجهة مع هذه التحديات الخطيرة في الإطار العربي والإقليمي وحان الوقت للانتقال من موقف الانتظار وتقبل الأمر الواقع ،إلى سياسة وضع التحدي القادم من الشمال على رأس الاجندة الوطنية للدولة والحكومة والمجتمع من اجل الإعداد و على كافة المستويات الى مواجهة محاولات الأسد نشر حرائقه و تصدير كوارثه وإلقاء أعبائها على اكتافنا وصدورنا .
من المهم ان تعمل الدولة على بناء موقف رادع له على المستويات الوطنية والامنية والسياسية لكن الأهم هو تحصين الجبهة الداخلية والعمل على توافق وطني يخرج البلد نهائيا من دوامة الربيع العربي وكذلك من دائرة أوهام الأسد بتصدير الحرائق .
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-04-2013 02:34 AM

يا اخي لم تحظى حركة من حركات النضال الوطني في الوطن العربي من كراهية وكره الشعوب العربية لها كما في الاردن وسوريا ومصر وغيرها مثلما حصل مع تنظيمات الشعب الفلسطيني من فتح محماس وغيرها.......... حيث باعوا انفسهم للدينار... فكفاك تحريضا لتوريط وطننا في الحرب القذره ضد سوريا

2) تعليق بواسطة :
21-04-2013 05:16 AM

مرة أخرى لا أتفق معك أيها الكاتب المحترم!

لا أعتقد بأن النظام السوري المشغول في صد أعظم خطر داخلي يواجهه منذ أربعين عاما لديه الوقت للتفكير والتخطيط والتنفيذ لتصدير أزمته إلى الأردن! ومرة أخرى أذكرك بأننا نحن من يشجع السوريين على اللجوء والانشقاق، وأن النظام السوري هو الذي كان يعمد إلى حد قريب لاطلاق النار على الفارين من البلاد لمنع دخولهم إلى الأردن، لا حبا بهم بل لأن قضية اللاجئين ستصبح بالنسبة إلى المجتع الدولي "قميص عثمان" للتدخل العسكري لوقف الصراع أو على الأقل انشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية.

موقفنا من الأزمة خاطىء، وعمان هي التي تستفز دمشق وليس العكس.

3) تعليق بواسطة :
21-04-2013 07:59 AM

كلام منطقي من رجل منطقي ،ما الذي ينتظره النظام لتشكيل حكومه وحده وطنية والانتهاء من مسلسل النسور الممل ،متى تاتي الظروف ليفكر النظام بالوطن والشعب من خلال تحمل الجميع لمسؤولياته ،وضع الاردن اليوم لا يسمح لاحد ان يكون موالي او معارض ،اليوم على الجميع ان يدرك بما فيهم النظام ان الوطن اكبر من الجميع ،لهذا لا بد من تشكيل حكومه طوارئ او وحدة وطنيه تضم كل اطياف الشعب الاردني السؤال ما الذي ينتظره النظام

4) تعليق بواسطة :
21-04-2013 03:59 PM

لا تعجبوا فهذا الكاتب المدعي الحرص على الاردن اول من باع الاردن الة فتح في منتصف السبعينات حين هرب ومعه اخرون وباشروا الهجوم على الاردن وخاصة نظامه السياسي .وسوريا تعرفه وتعرف زمرته وهم ابعد ما يكونون عن الوطنية .
لا اتحدث انشاء بل تاريخا يعرفه الكاتب جيدا واجهزتنا ايضا .

5) تعليق بواسطة :
21-04-2013 04:01 PM

لم يتحدث الكاتب عن ان المستهدف هو دولتنا من اسرائيل وامريكا لحل القضية الفلسطينية على حسابنا .

ثم لماذا الكذب : اغلق حدودك كتركيا ..لكن نحن نشحد على السوريين لماذا لم تقل ذلك .

6) تعليق بواسطة :
21-04-2013 04:03 PM

المنطقة العازلة مطلب اردني بطلب امريكي لتقسيم سوريا وليس لايواء اللاجئين ..مسولو الاردن مسيرون ويكذبون على شعبهم الذي هو اوعى منهم .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012