أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


جلسة الثقة والدلالات

بقلم : أ.د بسام العموش
25-04-2013 12:05 AM
قد يقول البعض إن ما جرى في جلسة الثقة أكد على الديمقراطية الأردنية، حيث ذهب التصويت بـ 111 إلى عالم النسيان، وقد يقول إن هذا مؤشر على نزاهة الانتخابات، حيث امتلك الكثير من النواب أن يقولوا 'لا'، هذا صحيح من جانب لكن المؤشرات السلبية موجودة ولا يجوز التغاضي عنها ومن ذلك: أن حكاية 'ألو' لا تزال مستمرة وهي حكاية سخيفة يجب أن تتوقف لأن الممارسين لـ 'ألو' يطعنون العمل الديمقراطي حيث يمارسون لعبة الترغيب والترهيب مما يعني التزوير للإرادة بطريقة واضحة، والسؤال لماذا هذه 'الألو' أصلاً؟ لماذا لا نجذر العمل البرلماني لتفوز الحكومات بذراعها بكفاءتها بقناعة ممثلي الناس بها؟ لماذا ننظر إلى سقوط الحكومات على أنه أمر سلبي؟ إن سقوط الحكومات يرفع من الشأن النيابي ويؤكد على النص الدستوري (نيابي ملكي) ويزيد العالم قناعة بأن الديمقراطية في الأردن متطورة وحقيقية وجادة وليست مجرد مساحيق تزيين فهل ستتولد القناعة عند جماعة 'ألو' بأن هذه الطريقة صارت ممجوجة وما عاد لها لزوم؟! ومما رأيناه في جلسة الثقة وجود شبيحة للرئيس المكلف سواء لهذه الحكومة أو لغيرها من الحكومات السابقة، حيث يمارسون الإرهاب الفكري على النواب وفي أعز اللحظات أعني لحظة التصويت فيصفقون للمانح ويستاؤون من الحاجب مع أنهم دخلوا لمجرد النظر والاستماع والتعلم فلماذا يستمر هذا الأمر؟ لماذا يستعين الرؤساء المكلفون بهؤلاء ؟ إن الرئيس الواثق بنفسه لا يمارس ذلك أبداً ولا يقبله ويجب على رئيس مجلس النواب أن يمارس صلاحيته تجاههم فالحزم في هذا هو الحق والصواب إلا إذ كان هناك هوى في المسألة. ومما رأيناه في جلسة الثقة ظاهرة التفسخ حيث انشطرت الكتل والعشائر فكان التصويت متعارضاً مما يؤكد ما يقوله الناس بأن التصويت السياسي يحتاج إلى نواب جاؤوا من رحم الاحزاب وهذا يتطلب تعديل القانون، وقد تكون هذه المهمة الأولى في نظري لهذا المجلس فالنواب الفرادى مع الاحترام لا يشكلون إضافة نوعية للعمل السياسي بل يزيدون العبء المالي على الدولة باعتبارهم نواب مناطق يريدون الخدمات في المقام الاول لا الأداء السياسي العام حتى ما سمي حزباً رأيناه متفسخاً لأنه قام بتجميع النواب بالترضية والإغراء مما جعلهم يظهرون متشتتين لا لون ولا طعم مما يؤكد خلو البرلمان من الأحزاب رغم وجود أفراد حزبيين هنا وهناك. إننا لن نتطور إلا بتدقيق الحياة البرلمانية لتكون الدولة أقوى بالبرلمان القوي، أما ما يجري فما هو إلا العبث في الديمقراطية وأدواتها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-04-2013 08:48 AM

كلام فى الصميم ولكن يا دكتور اذا شاهدت على رويا كيف الدغمى يهدد النائب النمرى اذا بتقدر تدخل البرلمان هل هذا التهديد منطقى هذا يحدث عندما تصبح البلد فوضى هذة ليست ديمقراطية هذة اعمال تدل اننا فى طريق الفوضى وكان النائب يرد علية بادب واللة يجنب هذا البلد المتهورين ولا يعلموا ان البلد فى خطر لو سقطت الحكومة سنذهب للمجهول

2) تعليق بواسطة :
25-04-2013 03:16 PM

هل المعلوم افضل من المجهول يا ابو العبد؟ وبعدين تقول سنذهب دخلك باسم من تتحدث ؟

3) تعليق بواسطة :
25-04-2013 07:53 PM

يا ابو العبد هو كل ما واحد حكا كلام صحيح بتحذرونا من الجهول عاملين الجهول بعبع بتخوفونا فيه هو يعني ما بقي بالبلد رجال يشكلو الحكومه بع النسور وبالنسبه للنمري ما بدي احكي كثير لانه كل اناء بما فبه ينضح ولو بقي نائب مئة عام ما وصل مستوى نائبه شريفه صادقه تعمل من اجل المواطن والوطن والذين حجبو الثقه هم صوتو من اجل الوطن وابطال تمرير الاجندات الخرجيه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012