أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


ماذا دار في لقاء الملك وأوباما؟

بقلم : فهد الخيطان
29-04-2013 12:25 AM
لم يستغرق الحديث عن الإصلاحات في الأردن وقتا طويلا من لقاء الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأميركي باراك أوباما؛ الوفد الأردني سمع عبارات الإشادة من أوباما الذي اعتبر ما حصل نموذجا، كونه جمع بين الإصلاح السياسي والاقتصادي 'وسط إقليم ملتهب'. الانتقادات العنيفة للعملية الإصلاحية من جانب المعارضة الأردنية، لا تلقى صدى في البيت الأبيض. على المستوى الاقتصادي، أظهر الرئيس أوباما تفهما للصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الأردن الذي تلقى وعدا بالمزيد من الدعم لمواجهة أعباء استضافة اللاجئين السوريين.قبل اللقاء مع أوباما، عقد الملك اجتماعا غير معلن مع مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، تم خلاله الاتفاق على تسريع تحويل مبلغ 200 مليون دولار للأردن، كان أوباما أعلن عنها خلال زيارته لعمان قبل نحو خمسة أسابيع. كما تم الاتفاق على إنجاز إجراءات منح الأردن ضمانات القروض بأسرع وقت.الملك أبلغ أوباما أن حكومته 'حكومة النسور' اكتسبت شرعيتها الآن بعد تصويت مجلس النواب بمنحها الثقة، وبأنها ستواصل تنفيذ خطط الإصلاح السياسي والاقتصادي.دفع الملك بملف القضية الفلسطينية على الطاولة منذ بداية اللقاء، لكن يمكن القول إن مباحثات الطرفين لم تأت بجديد في هذا الخصوص. الرئيس الأميركي جدد التزام إدارته، ممثلة في وزير الخارجية جون كيري، ببذل كل ما في وسعها لاستئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، وصولا إلى حل يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة. لم يتم التطرق إلى عقد اجتماعات فلسطينية-إسرائيلية في عمان. وما لاحظه الوفد الأردني هو أن الجانب الأميركي لم يشر إلى لاعب آخر غير الأردن في هذا الملف. الأزمة السورية استحوذت على الجانب الأكبر من اللقاء الذي دام حوالي الساعة، وسبقه اجتماع قصير مغلق بين الملك وأوباما.ماذا دار في الاجتماع بهذا الخصوص؟الملك أكد أن إهمال الوضع في سورية كارثة، وأن نافذة الحل السياسي تضيق، ولا بد من 'وقفة قوية' وقيادة أميركية، وتفاهم مع روسيا، لإنجاز حل سياسي وفق اتفاقية جنيف. الجانب الأردني أكد بوضوح أنه 'لا يمكن تجاوز الموقف الروسي'.الملك حذر من خطورة التدخل العسكري في سورية، ودعا إلى العمل على تجنب هذا الخيار بكل الطرق المتاحة.كما تم التأكيد على ضرورة تنظيم المعارضة السورية وتوحيد مواقفها، والعمل المكثف مع الأطراف الوطنية المعتدلة وتأهيلها سياسيا وعسكريا إذا تطلب الأمر. لاحظ الطرفان أن الانقسام العربي والإقليمي حيال الأزمة في سورية لا يساعد على حل الأزمة، ولذلك على هذه الأطراف تجاوز خلافاتها وتوحيد موقفها. وفي هذا الصدد، أشار الملك إلى التفاهمات التي تم إنجازها بين الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة.لم يتناول الاجتماع من قريب أو بعيد الاقتراحات المتداولة بشأن إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، كما لم يجر الحديث عن تسليح المعارضة وتدريبها.في المقابل، طرح الملك سلة من الأفكار والخيارات التي تساعد في الوصول إلى حل للأزمة خلال العام الحالي، تستند في الأساس على تفاهم أميركي-روسي. وبشأن موقف روسيا، ثمة انطباع قوي لدى مسؤولين كبار بأن الموقف الروسي سيشهد تطورا مهما في الأشهر القليلة المقبلة.بيد أن التباين في المواقف من الأزمة السورية يطال مؤسسات صناعة القرار في أميركا؛ 'الخارجية' متحمسة لحل عسكري على الطريقة اليوغسلافية، والبيت الأبيض متمسك بمبدأ عدم التدخل العسكري الذي يبدو وكأنه موقف أيديولوجي عند الرئيس أوباما. لكن إذا ما أثبتت نتائج التحقيق الدولي أن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية، فإن قواعد اللعبة ستتغير، كما صرح أوباما.fahed.khitan@alghad.jo(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-04-2013 01:13 AM

كثير من ممن كتبوا قبل ذهاب الملك الى امريكيا كانوا يقولون غير ذلك ولقد سبق ان كتبت حضرتك في هذا السياق واكثر حتى انك من اكثر عرابيي المناطق الامنه وطلبنا منك الانتظار حتى زيارة الملك ولنرى النتائج .ليس غريبا ان تستبعده الان لكنك تضيف في اخر مقالك ما ينسف القناعات والاسس التي تحدث الملك عبدالله .ساطمئنك اخي ان الحرب والمحاولات التي قام بها الملك عبدالله كانت بتنسيق مع اوباما هي فعليه وكانت تهدف الى قلب قواعد الاشتباك واللعبه بالملف السوري ولكن بشكل يخدم السوريين ويخدم الملك واوباما ضد معسكر اقليمي مكون من قطر فقط واسرائيل وجزء من دوائر القرار الامريكي بمعنى ان الاردن يعرب للحل السياسي ولكن داخل القرار الامريكي وخير دليل انه حتى داخل اللوبي الصهيوني كان هناك اجتماعات تصب في مصلحة اقناع هذه الاطراف ان الحرب ليست في مصلحة اسرائيل وما تصريح نتنياهو بعدم اقدام الوزراء الاسرائليين بالتصريح في الملف الاسرائيلي الا دليل ان ثمارا قد نضجت في هذا الاتجاه.
ما تبقى اخي العزيز ان هناك زياارة اعلنت من قبل الروس لفلاديمير بوتين الى الاردن الشهر المقبل لمدة ساعه كتلك التي اعطيت الى الملك مع اوباما وفي الايام القادمه ستظهر نتائج زيارة الملك في ميدان الصراع في درعا خاصة مع انسجام ايراني مصري على التسويه لعزل قطر وشريكاتها بعدما بداء يتبلور اخراج مصر من الازمه واسرائيل .

2) تعليق بواسطة :
29-04-2013 03:05 AM

أستاذ ماهر, مقال إنشائي كهذا ليس لمثلك فمن يقرأه يظن انه لرئيس تحرير "تشرين" السوريه او " الاخبار" المصريه " او "الفاتح" الليبيه.

3) تعليق بواسطة :
29-04-2013 07:19 AM

لم يكن النظام بمنأى عن رياح الربيع العربي على الاطلاق، وكانت الولايات المتحدة بصدد الضغط عليه لاجراء اصلاحات دستورية تعيد السلطة إلى "الشعب"، وتعطي الفلسطينيين في الأردن والأردنيين من أصل فلسطيني تمثيلا واسعا في الحكومة والبرلمان والقضاء والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ولكن اندلاع الحرب في سوريا وتداعياتها المحتملة على إسرائيل، بالاضافة إلى تفاقم مشكلة اللاجئين دفعا الولايات المتحدة إلى تغيير موقفها من النظام لأنها باتت بأمس الحاجة لخدماته في هذا الملف الذي فرض نفسه بطبيعة الحال على القمة الأردنية الأميركية، ولكن هذا لا يعني بأي حال إن ملف الاصلاح والتوطين قد أغلق إنما هو مؤجل إلى ما بعد انتهاء الصراع في سوريا الذي لا يمكن لأحد حتى الآن التنبؤ بمآلاته.

على النظام أن لا يفرح كثيرا باشادة أوباما ب"الإصلاحات"، فالضغط باتجاهها على الطريقة الأميركية المتسقة مع المصالح الإسرائيلية ونخبة الفلسطينيين الفاسدة في الأردن والضفة الغربية قادم ولو بعد حين.

4) تعليق بواسطة :
29-04-2013 11:03 AM

أخي فهد سوف اشير الى النقطة التالية فقط بمقالك : انت تناقض نفسك كثيرا بالمقال وخاصة في هذه النقطة: انت تقول:
كما تم التأكيد على ضرورة تنظيم المعارضة السورية وتوحيد مواقفها، والعمل المكثف مع الأطراف الوطنية المعتدلة وتأهيلها سياسيا وعسكريا إذا تطلب الأمر.

وفي نفس الوقت تقول:-
.لم يتناول الاجتماع من قريب أو بعيد الاقتراحات المتداولة بشأن إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، كما لم يجر الحديث عن تسليح المعارضة وتدريبها.

ارجوك وضح لي ذلك !!!

5) تعليق بواسطة :
29-04-2013 04:41 PM

الى العزيز محمد الروسان تعليق ( 4 ) عدم التداول بشأن اقامة مناطق امنه داخل الاراضي السوريه قد انتهى بعد ان اعاد الجيش النظامي السوري سيطرته الكاملة على الحدود الموازيه مع اسرائيل منطقة الجولان والقنيطرة وشهدت قرية سما الاردنيه زخات من صواريخهم !! فلا جاجة لهاالان ، طبعا الذرية السخيفة لاقامة مناطق امنة لهم كانت بحجة حماية النازحين !!! فقلب اوباما , وبوتن مثل قلبك انت يبكي خمس مرات قي اليوم على كل من جرح او سقط شهيدا او شرد من الشعب العربي السوري .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012