أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


اتهامات طهران وإجابات عمان

بقلم : ماهر ابو طير
29-04-2013 01:14 AM
رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجوردي قال إن هناك طائرات إسرائيلية في قواعد عسكرية أردنية تستعد لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري وقواته خلال أسابيع.

اللافت للانتباه أن الحرب الإعلامية على خلفية الملف السوري مشتعلة بشدة، ما بين التصريحات وتسريب المعلومات والشائعات على حد سواء في سياق الحرب المعنوية في المنطقة، ولا يمكن قراءة بعض التصريحات والتسريبات إلا من هذه الزاوية.

الطيران الإسرائيلي ليس بحاجة للقواعد العسكرية الأردنية حتى يطير منها لتوجيه ضربة ضد النظام السوري، وليس بحاجة للأجواء الأردنية ايضاً للمرور منها خلال توجيه مثل تلك الضربة، والسبب ليس بحاجة لعبقرية لاكتشافه.

الطيران الإسرائيلي ضرب بغداد مطلع الثمانينيات، وقطع كل تلك المسافة، دون أن يؤثر ذلك عليه فنياً، وقطع مسافة أخرى باتجاه السودان موجهاً ضربة أخرى مؤخراً، والفرق الزمني بين الضربتين كبير، كما هو الفرق أكبر في الإمكانات العسكرية .

لماذا يحتاج الطيران الإسرائيلي لقاعدة أردنية قريبة من سورية لتوجيه ضربات لها، ولماذا يحتاج أساساً للأجواء الأردنية ما دام قادراً على تنفيذ تلك الضربات مروراً بالجولان، أو حتى لبنان، دون أي مخاطر، بما في ذلك قوة حزب الله في لبنان؟!.

هذه مبالغات، في سياق الحرب المعنوية، وهي تصطدم مع الواقعين الميداني والعسكري، وتتعارض من جهة أخرى مع الرفض الشعبي الأردني لتدخل واشنطن، عبر الأردن ضد سورية، فما بالنا بوجود قوات إسرائيلية في الأردن؟!.

لا أحد مع التدخل العسكري في سورية، وهو تدخل مدان ومرفوض، على كل المستويات، بما في ذلك تقديم أي تسهيلات فنية أو عسكرية أو فتح ثغرات لتسلل مقاتلين، أو أي صيغة أخرى، لأن المحرقة السورية لن تترك أحداً من نيرانها.

رغم أن مسؤولين أردنيين سرّبوا سابقاً سيناريوهات محتملة عن حرب إقليمية أو عالمية، لا تبقي ولا تذر، إلا أن تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة تتحدث عن ازمة طويلة المدى في سورية، ولا تتحدث عن حسم عسكري، رغم توطئة الرئيس للحسم العسكري في حال ثبوت استعمال السلاح الكيماوي، وكأن الخلاف هنا على وسيلة الموت، لا على المبدأ ذاته.

إسرائيل لن ترسل طائراتها الى الأردن، وهي غير مضطرة لذلك فنياً، إضافة إلى أن اسرائيل الأكثر استرخاء اليوم، إذ ترى سورية وقد انشطرت وتم تدميرها كلياً على يد الفرقاء، وتمت إعادتها الف عام الى الوراء اقتصادياً واجتماعياً، دون أن تتحرك طائرة إسرائيلية واحدة على أي مدرج عسكري من مدرجات الاحتلال، ودون أن تحرق لتر بنزين في السماء.

قد يكون هناك تنسيق بين دول الجوار السوري على مستويات معينة بشأن ما يجري في دمشق، وهذا التنسيق حتى لو بقي سرياً إلا أنه متوقع ومرفوض في بعض فصوله، دون أن يذهب المراقبون بعيداً بتصوراتهم حول مآلات ذلك التنسيق وسقوفه أيضاً.

يريد رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني أن يقول لنا إن اسرائيل تستهدف نظام الأسد، وان المنطقة تنقسم بين من يوالي إسرائيل، ومن يوالي النظام السياسي السوري، وتلك قصة أخرى لها عودة لاحقة.

ما تريد إسرائيل تدميره في سورية يتم تدميره يومياً بأيدي الجميع تحت شعارات مختلفة، واقنعة متعددة، وشرعيات متضاربة!.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-04-2013 02:39 AM

مقال عاقل ومنطقي مع انني ما احب اقراء لك بعد مقال من سنتين مثل شعر مديح السلاطين

2) تعليق بواسطة :
29-04-2013 05:28 AM

بجملة واحدة :-
كتبت وصدقت وابدعت ,,,
وسينقلب السحر الإيراني على نحورهم بإذن الله

3) تعليق بواسطة :
29-04-2013 06:04 AM

ودخلك من وين ضرب بغداد العروبه

4) تعليق بواسطة :
29-04-2013 07:05 AM

لا أعتقد أن الموضوع يتعلق بالمقاتلات بل بالطائرات المسيّرة متعددة المهام.

5) تعليق بواسطة :
29-04-2013 09:24 AM

الطائرات بدون طيار لملاحقة وقتل المجاهدين

وجمع معلومات عنهم واضحة

6) تعليق بواسطة :
29-04-2013 11:11 AM

أخي ماهر تصريحات هذا المسؤول اليراني جاءت بعد ما سربته صحيفة لافغارو الفرنسية ان الردن سمح بمجال جوي لطائرات العدو الصهيوني لضرب امي الرؤوم سورية -- نعم الكيان الصهيوني ليس بحاجة الى الردن ليضرب امي الرؤوم سورية.... طيب شو الهدف من ما سربته الصحيفة الفرنسية وهي على علاقات مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز المخابرات الفرنسي - الفرع الخارجي خاصة مع جناح مدير المخابرات الفرنسي السابق وليس الحالي الذي لم يمضي على وجوده سو عشرة ايام ---- شو الهدف خبيبي ماهر؟

أجيبك الهدف واضح كالشمس في رابعة نهار عمّان حبيتي ومعشوقتي وجليستي عمّان الهدف: هو اضعاف الدولة الأردنية وصاحب الجلالة الذي يححق انجازات في الملف السوري وقلب التوجهات الأمريكية ---- وانا على يقين ان السيد برنارد باجولي وانا اعرفه وهو نسيبي وكان سفيرا لدينا في عمان ثم العراق فالجزائر فافغانستان والأن مدير مخابرات خارجية لفرنسا لفرملة الدور الفرنسي في الحدث السوري رغم تحفظات الصهيوني الأشتراكي طليق سوجالين على تعينه مدير مخابرات لفرنسا ---- اعتقد ان برنارد هذا سوف يهندر جهاز المخابرات الفرنسي الخارجي

7) تعليق بواسطة :
29-04-2013 02:45 PM

لا احد يريد التدخل عسكريا في سوريا--هذا يكذبه التدريب والتسليح والادخال من الاردن الى سوريا-خير ياطير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012