أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


المتاجرة السرية مع اسرائيل

بقلم : ماهر ابو طير
01-05-2013 01:02 AM
المتاجرة السرية مع اسرائيل تستوطن هنا بقوة،والتفاصيل التي تتسرب حول الصفقات الاقتصادية،تقول ان مستوى الاختراق يرتفع يوما بعد يوم،فيما نتشاغل في الداخل بكل القصص،عدا هذا الملف الاخطر،الذي يجعلنا حديقة اقتصادية خلفية للاحتلال.

الذين يتاجرون مع الاحتلال الاسرائيلي يتوجب اشهار اسمائهم،دون مجاملة لأحد،لأن هذه المتاجرة تدعم عملياً الاستيطان،وجيش الاحتلال في فلسطين،وتؤذي الاردن ايضاً،على اكثر من صعيد،والجهات الرسمية تتفرج على المشهد دون أدنى تدخل.

كما كل عام بدأت التعاقدات المبكرة مع مزارعي الزيتون،من جانب اسرائيليين،لبيع ثمرالزيتون على شجرة،والذي تأخذه اسرائيل وتقوم بعصره وتصديره باعتباره منتجاً اسرائيلياً الى اوروبا وامريكا،والمزارع هنا،بات عاملا واجيراً لدى الاحتلال،حتى لو تعامى عن ذلك،ُمدنساً نفسه امام الله أولا. نقيب المهندسين الزراعيين محمود ابوغنيمة تحدث قبل يومين عن اختراقات في الزراعة من جانب الاسرائيليين،وهذه الاختراقات يعرفها الجميع،لان الحكومات لا تمنع تصديرالزيتون ولا استيراد الفواكه والخضار من اي بلد.

لا تعرف اين غاب الشرف،واين تبددت الكرامة والمروءة لدى من يتاجرون مع الاحتلال،وهؤلاء يساهمون بازدهار اسرائيل الاقتصادي،ويدعمون عملياً المستوطنين والمزارعين الاسرائيليين،ويقدمون دعماً مالياً لخزينة الاحتلال،لقتل المزيد من العرب؟!.

لا يمكن ان يقبل الانسان على نفسه ان يتاجر مع الاحتلال،الا اذا بات بلا قلب ولا ذاكرة ولا دين،وهذه قدرة غير طبيعية لدى هؤلاء.

الكارثة في عمليات المتاجرة مع اسرائيل ان هناك من يريد جعلها حكراً على قصص الجزر والافوكاتو،فيما هي كبيرة جداً وتصل في المحصلة الى مئات الملايين من الدولارات سنوياً،مابين السلع الغذائية،وغير ذلك من سلع يتم جلبها الى الاردن،او جلبها واعادة تصديرها،وتلك السلع التي يتم ارسالها الى فلسطين المحتلة.

لا بد من آلية تكشف لنا اسماء المستوردين والمصدرين،واسماء مؤسساتهم،والبضائع التي يتاجرون بها،لاننا في حالات اخرى وفي دقيقة واحدة نجلب معلومات عن اي شخص او مؤسسة دون اي عوائق،وهذا يطرح السؤال التالي:هل تحظى عمليات المتاجرة مع اسرائيل بحماية تحول دون الوصول الى هذه المعلومات التفصيلية حول هذه النشاطات؟!.

اذا عدنا الى حكايات التطبيع في مصر،فقد ثبت مراراً ان بعضها مقصودا،لإيصال مواد ذات آثار سمية وكيماوية بطيئة،تؤدي الى ايذاء الناس،وهذا يقول ايضا ان ما يتم استيراده من اسرائيل ليس مجرد سلعة عادية،اذ قد تحمل معها عناصر اخرى لإيذاء الناس.

المطبعون يعملون في الظلام لأنهم يعرفون انهم يمارسون فعلا خيانياً،ولولا ذلك لأشهروا انفسهم وتجارتهم،لكنهم يعرفون ان مصيرهم الحرق الاجتماعي والفضائح على كل المستويات،ويكفيهم شعورهم اذ ينظرون الى وجوه اولادهم واحفادهم التي تربت على قرش الاحتلال،ومن دم الشعوب المذبوحة هنا وهناك.

كل اشكال التجارة في الاردن علنية،باستثناء المتاجرة مع اسرائيل،فهي سرية،ومكتومة،وهذا يفرض علينا جميعاً ان نفتح ملفات هذه المتاجرة،وان يتم التشهير بهؤلاء علنا،دون حساب لأي كلفة،وان يتطوع من يعرف شيئاً،بتقديم المعلومات الى لجان مقاومة التطبيع،والى وسائل الاعلام ايضاً.

المستهلك عليه واجب التنبه الى مصدر ما يشتريه من بضائع مختلفة،ومن فواكه وخضار،ومن سلع اخرى،خصوصا،ان الاختراق يشمل مئات الاصناف والمواد المختلفة،ولايقف عند حد معين،حتى لايتحول المستهلك الى شريك في هذه الجريمة.

لم تصبح اسرائيل قوية،لولا انها وجدت من يخدمها من بين أبناء هذه الأمة!!.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-05-2013 06:06 AM

هؤلاء التجار عملاء وخون ويجب التشهير بهم بكل السبل علهم يرتدعون!

هذا واجب لجان محاربة التطبيع لعمل كشوفات باسماء كل من يتعامل مع الكيان الصهيوني المحتل!!

التجار السفلة ليس لهم مبدا بالحياة الا

لا الله الا الله والحياة مادة!!

2) تعليق بواسطة :
01-05-2013 06:10 AM

نسيت ان اذكر بعملاء الصهيونية من الذين يمثلون الشعب والذي اعترفو صراحة بان لهم اعمال مشتركة ومشاريع تجاريه مثل العشا الدوايمة!والذي يتفاخر بانهم سهلو له دخول الذي كانت بلادة لتهنئتهم باحتلالها وسلبها من اهله وذويه!!

3) تعليق بواسطة :
01-05-2013 09:12 AM

من هو عدوك يا استاذ ماهر اذا لم يهتم بك الصديق؟!
وماذا تفعل اذا عادتك دولتك وضيقت عليك الخناق؟؟
مذكرا من بشاعة الفقر كما ان منظومة القيم قد تغيرت ولم يعد الحديث عن المرؤة والشرف ووعن الجهاد والشهادة لقد تحولنا بفضل السياسة والعمالة الى قطعان ليس لها غاية سوى البحث عن الاكل والشرب واللذة البوهيمية
امام هذه المعادلة التى تريد ان تؤمن بها عيشك من هو عدوك يا استاذ ماهر
ثم نرجوك ان لا تذكر اسمائهم حتى لا يصبحوا نوابا ووزراء........

4) تعليق بواسطة :
01-05-2013 11:05 AM

يوجد في إسرائيل ستة آلاف خادمة منازل من المغرب يعمل خادمات عند يهود من أصل مغربي. هذا لا يناقض الشرع الإسلامي الخنيف.

5) تعليق بواسطة :
01-05-2013 11:16 AM

الى 3 اشكرك ان ذكرتني بمفردات وكلمات غابت عن الذاكرة وأبحث عنها من زمان نعم لقد تحول الناس بفضل السياسة والعمالة والخيانة الى قطعان لاغاية لها سوى البحث عن الاكل والشرب واللذة البوهيمية وجني الاموال ولو بالحرام ؟؟؟

6) تعليق بواسطة :
01-05-2013 05:20 PM

مقال محترم ومسؤول، ويطرح قضية في غاية الاهمية والخطورة.
الحكومة واجهزتها هي التي تاخذ على عاتقها حماية المطبعين مع العدو الصهيوني.
قامت الحكومة العام الماضي بوضع رسوم جمركية عالية على المانجا اليمنية من اجل تسويق المانجا الصهيونية ، على حد تعبير احد كبار المهندسين الزراعيين بوزارة الزراعة، وتم بعدها تجميده وكف يده عن العمل وتحويله لمجلس تاديبي، لانه فضح الطابق،!!!؟؟؟

7) تعليق بواسطة :
01-05-2013 05:34 PM

السؤال لماذا ابائنا واجددنا قاوموا بشدة وهذه في اعتقادي عدم نجاحهم في الدخول الى شرق الاردن رغم المزايا المادية والمعنوية المطروحة من خلال رفض التعاون والارشاد واستقبال الخبرا ورؤوس الاموال والسماسرة في التجارة والزراعة والاراضي والخدامات في النصف الاول من القرن الماضي ابتدأ من الكهرباء والسياحة والطرق..... رغم حاجتنا الماسة في تلك الفترة وذلك لعدم وجود الخبرات ورؤوس الاموال. في حين نشاهد الان انقلاب الموازين بدرجات عالية في جميع المجالات ابتدأ من تجار الشنطة الصغار من مسافرين ومرورا بالصفقات الى التعاون في جميع المجالات .

8) تعليق بواسطة :
01-05-2013 05:45 PM

أخي الأستاذ ماهر..تحية لك من القلب لتسليطك الضوء على عبدة المال الذين لايفرقون بين حلال وحرام ولاهم لهم إلا أرصدتهم وما يكسبون والغاية عندهم تبرر الوسيلة..إذا كانت التجارة مع العدو الصهيوني تصب في خزينة دولة الإحتلال وبالتالي تصب (بضم التاء)رصاصا وقذائف
على رؤوس أهلنا هناك.
كلنا يعلم هذا وتعلم للأسف دولتنا ولكن هذا العصر الذي نعيش فيه هو
عصر العمالة والخيانة وانظر كيف يتسول قادة أمتنا السلام من نتنياهو وموافقتهم على مسخرة تبادل الأراضي
أي تكريس بقاء المستوطنات ضمن دولة بني صهيون ومبادلتها بأراضي هي عربية أيضا ولكن في صحراء النقب ربما..أليس هذا عصر الإنبطاح والتسول من عدونا..؟؟اللي بيحصل صار عادي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012